∎ يبدو أن المرأة الوحيدة التى تصلح للخروج للعمل وتتقلد أرفع المناصب فى مصر - من وجهة نظر النظام السياسى وجماعته - هى الدكتورة باكينام الشرقاوى مساعد رئيس الجمهورية للشئون السياسية - وتجاهلت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أن هناك قامات مصرية حقيقية أخرى كان لابد من الاحتفاظ والاستعانة بها إذا كانوا يبغون الخير والسلامة لهذا البلد ولكن ما حدث هو إعلان الحرب على هذه القامات خاصة النساء حيث بدأت المجزرة بالمستشارة العظيمة تهانى الجبالى وهى أول قاضية مصرية فى الحقبة المعاصرة حيث صدر قرار جمهورى عام 2003 بتعيينها ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كما كانت أول عضوة فى المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب كما كانت خبيراً قانونياً فى منظمة الأممالمتحدة ومحكماً تجارياً دولياً وفى 26 سبتمبر 2012 تم إقصاؤها من منصبها كقاضية فى المحكمة الدستورية العليا بمادة خصصت لها فى الدستور الإخوانى لتعود للعمل بالمحاماة بمجمع محاكم طنطا. ثم جاء وقت التخلص من الدكتورة إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية حيث كان قرار وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبدالعزيز بإقالة إيناس من منصبها وإلغاء ندبها لدار الأوبرا على رأس اهتماماته رغم أنها أحيت نشاط الأوبرا من جديد منذ أن تم ندبها لرئاسة هذا الصرح الفنى والثقافى العظيم والذى يتابع نشاطه العالم العربى كله ويأتى إليه جمهور عظيم راق من جميع أنحاء الوطن العربى.
والقمة الثالثة التى يجرى الآن العمل على قدم وساق لعزلها وإقالتها من منصبها السفير المحترمة ميرفت التلاوى وهى أول سيدة من السلك الدبلوماسى المصرى تنال لقب ودرجة سفير مممتاز وهى أيضا الوكيل السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية لمنظمة الأسكوا فى عام 2011 وأيضا الأمين السابق للمجلس القومى للمرأة فى مصر كما شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية المصرية.، كما تولت رئاسة المجلس القومى للمرأة بعد الثورة وحتى الآن لذلك بدأت تتعالى الأصوات داخل مجلس الشورى الموقر - والذى يتولى التشريع الآن فى أضيق الحدود كما يدعى الإخوان - ويطالبون ليس بعزل السفيرة المحترمة، فقط ولكن بإلغاء المجلس القومى للمرأة كله.