فكرنا كثيرا منذ فترة ليست قصيرة فى كيفية اختراق مناطق إيواء الجهاديين فى سيناء، بعيدا عن القصص الواهية التى تعتمد على الوقوف على سفح جبل الحلال الذى ترتكب فيه كل أنواع الحرام ضد مصر والمصريين، لكننا رأينا أنه من الضرورى أن يكون هذا الاختراق الحقيقى لا الدعائى الوهمى متزامنا مع الذكرى الواحدة والثلاثين للجلاء الإسرائيلى عن سيناء، حيث انتهى فى 25 أبريل 1982، حتى نقارن بشكل واقعى بين سيناء التى كنا نحلم بها بعد التحرير، وسيناء مرتع الجهاديين والقاعديين وعناصر حزب الله والحرس الثورى! والتى لا يستطيع الأمن دخول بعض مناطقها المشهورة بالعروض العسكرية الجهادية مؤخرا!! وزاد الطين بلة نشاط الجهاديين المتزامن مع ذكرى التحرير، ولن يكون آخره الصواريخ التى أطلقت على إيلات من سيناء بعد ساعات من تفجيرات بوسطن المثيرة للارتباك عالميًا، وفى اشتعال عنقودى لعمليات الجهاديين فى سيناء من قتل لضباط وجنود فى أكمنة وضبط ألغام وطلقات مضادة للطائرات، فى الوقت الذى ادعت فيه إسرائيل أن التعاون الأمنى مع مصر على أشده، وكأنها تستفز جهاديى سيناء أكثر وأكثر ليستمروا فى تصعيدهم!علامات استفهام مصيرية تحاصر سيناء المصرية مع كثرة الحديث عن تقسيم مصر لدويلات منها اقتناص أجزاء كبيرة من سيناء بسواحلها وحقول بترولها.. وغير بعيد بالمرة عن ذلك ارتكاب جنون إسرائيلى ينتهى باحتلال جديد لسيناء.. فإلى متى يظل المصريون خائفين على أرض فيروزهم؟!