سعر الدولار اليوم الخميس 27 يونيو في البنوك المصرية    الجيش البولندي يعتمد قرارا يمهد "للحرب مع روسيا"    "فنزويلا في الصدارة".. ترتيب المجموعة الثانية ببطولة كوبا أمريكا    تراجع سعر الفراخ.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الخميس 27 يونيو 2024    إبراهيم عيسى: إزاحة تنظيم جماعة الإخوان أمنيًا واجب وطني    اعتقال قائد الجيش البوليفي بعد محاولة انقلاب    انخفاض أسعار النفط بعد زيادة مفاجئة في المخزونات الأمريكية    بحار أسطوري ونجم "قراصنة الكاريبي"، سمكة قرش تقتل راكب أمواج محترفا في هوليوود (صور)    هل يجوز الاستدانة من أجل الترف؟ أمين الفتوى يجيب    حبس عامل قتل آخر في مصنع بالقطامية    ليه التزم بنظام غذائي صحي؟.. فوائد ممارسة العادات الصحية    والدة لاعب حرس الحدود تتصدر التريند.. ماذا فعلت في أرض الملعب؟    إصابة فلسطينيين اثنين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم    غارة إسرائيلية تستهدف مبنى شمال مدينة النبطية في عمق الجنوب اللبناني    إعلان نتيجة الدبلومات الفنية الشهر المقبل.. الامتحانات تنتهي 28 يونيو    مسرحية «ملك والشاطر» تتصدر تريند موقع «إكس»    هانئ مباشر يكتب: تصحيح المسار    دعاء الاستيقاظ من النوم فجأة.. كنز نبوي منقول عن الرسول احرص عليه    7 معلومات عن أولى صفقات الأهلي الجديدة.. من هو يوسف أيمن؟    تسجيل 48 إصابة بحمى النيل في دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال 12 ساعة    كندا تحارب السيارات الصينية    فولكس ڤاجن تطلق Golf GTI المحدثة    فى واقعة أغرب من الخيال .. حلم الابنة قاد رجال المباحث إلى جثة الأب المقتول    ما تأثيرات أزمة الغاز على أسهم الأسمدة والبتروكيماويات؟ خبير اقتصادي يجيب    حظك اليوم| برج الأسد 27 يونيو.. «جاذبيتك تتألق بشكل مشرق»    حظك اليوم| برج الجدي الخميس27 يونيو.. «وقت مناسب للمشاريع الطويلة»    جيهان خليل تعلن عن موعد عرض مسلسل "حرب نفسية"    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    17 شرطا للحصول على شقق الإسكان التعاوني الجديدة في السويس.. اعرفها    إصابة محمد شبانة بوعكة صحية حادة على الهواء    سموحة يهنئ حرس الحدود بالصعود للدوري الممتاز    حقوقيون: حملة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الكهرباء تتكامل مع خطط الحكومة    مجموعة من الطُرق يمكن استخدامها ل خفض حرارة جسم المريض    إبراهيم عيسى: أزمة الكهرباء يترتب عليها إغلاق المصانع وتعطل الأعمال وتوقف التصدير    سيدة تقتحم صلاة جنازة بالفيوم وتمنع دفن الجثمان لهذا السبب (فيديو)    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    محاكمة مصرفيين في موناكو بسبب التغافل عن معاملات مالية كبرى    منير فخري: البرادعي طالب بالإفراج عن الكتاتني مقابل تخفيض عدد المتظاهرين    "الوطنية للإعلام" تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء في كافة منشآتها    العمر المناسب لتلقي تطعيم التهاب الكبدي أ    نوفو نورديسك تتحمل خسارة بقيمة 820 مليون دولار بسبب فشل دواء القلب    ميدو: الزمالك «بعبع» ويعرف يكسب ب«نص رجل»    خالد الغندور: «مانشيت» مجلة الأهلي يزيد التعصب بين جماهير الكرة    ملخص وأهداف مباراة جورجيا ضد البرتغال 2-0 فى يورو 2024    الدفاع السورية: استشهاد شخصين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلى للجولان    إجراء جديد من جيش الاحتلال يزيد التوتر مع لبنان    وزراء سابقون وشخصيات عامة في عزاء رجل الأعمال عنان الجلالي - صور    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    مدير مكتبة الإسكندرية: استقبلنا 1500 طالب بالثانوية العامة للمذاكرة بالمجان    هيئة الدواء المصرية تستقبل وفد الشعبة العامة للأدوية باتحاد الغرف التجارية    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    عباس شراقي: المسئولون بإثيوبيا أكدوا أن ملء سد النهضة أصبح خارج المفاوضات    رئيس قضايا الدولة يُكرم أعضاء الهيئة الذين اكتمل عطاؤهم    حدث بالفن | ورطة شيرين وأزمة "شنطة" هاجر أحمد وموقف محرج لفنانة شهيرة    يورو 2024، تركيا تفوز على التشيك 2-1 وتصعد لدور ال16    تعرف على سبب توقف عرض "الحلم حلاوة" على مسرح متروبول    حكم استرداد تكاليف الخطوبة عند فسخها.. أمين الفتوى يوضح بالفيديو    هل يجوز الرجوع بعد الطلاق الثالث دون محلل؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. رفعت السعيد: اسألوا من هرَّب «مرسى والعريان» من السجون لتعرفوا سبب استمرار «الفوضى»؟!

د. رفعت السيعد معارض قديم وسياسى مخضرم له معارك عديدة مع الأنظمة السياسية والتيارات الدينية ولكن فى الفترة الأخيرة اشتعلت معركته مع جماعة الإخوان المسلمين وبالتحديد مع حزب الحرية والعدالة الحاكم وأطلق قذائفه فى وجه الجميع محذراً من سيطرة فصيل سياسى واحد على مقاليد الأمور فى البلاد متهما الجماعة بالسيطرة على مفاصل الدولة وفى نفس الوقت دعا المعارضة إلى التوحد من أجل مصر وإنقاذ مدنية الدولة من الضياع.


∎ فى البداية سألناة ما رؤيتك لما يحدث الآن فى مصر على الصعيد السياسى والاقتصادى والأمنى؟

- أنا شايف أن مصر بها مشكلة كبيرة جداً ولا توجد إمكانية لحلها وإن كان التوافق الوطنى هو الحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة نتيجة سيطرة حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين وسعيهم للسيطرة على مفاصل السلطة وهنا تصبح المشكلة حقيقية وإذا نظرنا لغيرنا ووجدنا أى حزب سياسى من الأحزاب فى أى بلد يحكم فهذا حقه فى إطار الدستور والقانون لكن لا يغير مفاصل الدولة ولا يغير مفاصل السلطة فى مصر لأن هناك وزارات وهيئات لا يجب على أى رئيس يأتى أن يضع إصبعه فيها وإلا سوف تتغير مفاصل الدولة مع كل حزب أو رئيس جديد يأتى وهذه المفاصل التى أتكلم عنها هى جهاز المخابرات والجيش والقضاء وجهاز الشرطة والخارجية، وجماعة الإخوان يسعون لأخونة القضاء والصحافة والخارجية وهذه مفاصل الدولة الحقيقية التى يجب أن تكون فوق كل التغييرات السياسية ففى فرنسا تغير نظام الحكم ولم تتغير تلك الهيئات ولم يغيروا القضاء ولا الجيش ولا الشرطة ولم يدخلوا ضباطاً من رجالهم داخل الجيش أو المخابرات أو فى جهاز الشرطة لأن هذه أجهزة فوق رئيس الجمهورية كما قلنا.

∎ لكن ما الشواهد التى تؤكد أخونة الدولة؟

- هناك شواهد كثيرة تدل على ذلك وقد حدث ورأينا بأعيننا فى الصحافة وفى الإعلام وأنا أرى أن عملية فرض إرادة على الصحافة وعلى الإعلام هى عملية مخطط لها تخطيطاً جيداً لأخونة الصحافة وتحويلها إلى بوق يمدح الإخوان المسلمين.

فالصحفيون بينهم أعضاء فى الإخوان وبينهم كثير من الإخوان وآخرون يوافقون على العمل مع جماعة الإخوان وأصبحوا الآن قريبين من الإعلام والفضائيات الخاصة مما يثير الريبة ويثير النزاعات المتطرفة من جميع الاتجاهات ويجب أن تعرف من يمولها أولاً حتى تعرف لماذا فجأة ظهرت قناة وتصرف ملايين وعمالة تحرض فى العملية الوطنية وتثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين أو قنوات يمتلكها رجال أعمال وسوف يتم السيطرة عليها بعدة طرق إما بتعزيزها أو من رجل الأعمال صاحب هذه القناة له أخطاء فإما أن تتأدب قناة أو تلغى قناة.

∎ الشعب لديه حالة من الصحوة فكيف يمكن التأثير عليه؟

- التأثير عليه يتم تدريجياً وأولى هذه الخطوات عودة حالة الطوارئ مرة أخرى فالأخ أحمد مكى الذى برز كواحد من القضاة الذين يدافعون عن الحريات وعن استقلال القضاة ليس له شغلانة فى هذا الوقت إلا التدخل فى القضاء ويحاول السيطرة على القضاة ويدعو إلى الطوارئ وكأن الطوارئ مرض مزمن لدى المصريين ما أن تجلس على كرسى السلطة حتى يجيلك هذا المرض حمى اسمها الطوارئ مع أن فيه كمية من القوانين تكفى وتزيد لمكافحة البلطجة فى الشارع.

∎ لكن هناك حالة من الفوضى فى الشارع المصرى؟

- حالة الفوضى قصة أخرى من ضعف الأمن أو من التظاهر بضعف الأمن أو من مواجهات أقل مما يجب مع العناصر الخارجة على القانون ولو تتبعنا الأحوال نكتشف أن هناك أشياء لم تكن مصر تعرفها من قبل يعنى لما حصل أن زملاء حزب التجمع حاولوا أن يدخلوا ميدان التحرير يوم الجمعة 24 أغسطس تصدى لهم متظاهرون..زملاء حزب التجمع يهتفون يسقط حكم المرشد والآخرون يهتفون عاش محمد مرسى رئيساً للجمهورية ونحن هنا أمام حشدين سياسيين متعارضين فجأة بدأ الضرب ويظل الضرب مشتعلاً ثلاث ساعات دون تدخل عسكرى واحد لفض هذه المعركة وكأنهم يقولون اتركوهم يخلصوا على بعض وده مسموش ضعف أمن بل اسمه هزال أمن، فى شارع طلعت حرب دلوقت نحن فى حالة تسيب وهذا التسيب أنا أرى أنه صعب.

∎ ومن الطرف المسئول عن ذلك؟

- أنا لا أجد إجابة والإجابة يجب أن تبدأ من البداية من الذى أمر رجال الشرطة أثناء قيام الثورة أن يذهبوا إلى منازلهم بحجة أن البطاريات فاضية وأن الناس تعبت ومن الذى اقتحم السجون ومن الذى حاول إحراق أقسام الشرطة فى وقت واحد ومن الذى اقتحم مبانى أمن الدولة فى وقت واحد والراجل رئيس جهاز مباحث أمن الدولة قال: أنا جاءت لى معلومات بأنهم سوف يقتحمون مبانى أمن الدولة الساعة السابعة مساء، من الذى هرب السجناء ومن الذى جاء بالبلدوزارات وهدم السجون وهرب حماس وحزب الله وهرب محمد مرسى وهرب عصام العريان وكان ذلك خيراً من العفريت الذى دخل المطبعة الأميرية وفتح الأكياس البلاستيك ومختومة بأختام لا يمكن تقليدها وقام بالتعليم على بطاقات الانتخابات الرئاسية، ومن العفريت الذى جاء بأقلام الحبر الطيار وهناك عشرات ومئات من الأسئلة التى يقف الإنسان حائراً أمامها، هو القانون العام فى الفلسفة بييجى من أين؟ من تكرار الظاهرة عدة مرات والقانون العام حالياً أصبح فوضى ومن يصدق أن الأجهزة الأمنية حتى الآن لا تعرف من فعل ذلك مقدرش أصدق لأننى مش عبيط هناك قانون عام الآن لتفكيك مفاصل الدولة المصرية لأن مصر مطلوب منها أن تكون مهانة مريضة ضعيفة مفككة لأن الخصوم يريدون ذلك.

مشكلة جماعة الإخوان لاتهمها هذه الرؤية وحتى لو كانت تدرك خطورة المسألة ولو كانت تعرف الإجابة الحقيقية على هذه المسألة كانت مدت يدها إلى الدولة وكانت سعت إلى حكم توافقى.

∎ ما الحكم التوافقى وكيف يمكن إدارة بلد بمجموعة رؤى مختلفة؟

- هذا يتطلب ماذا نريد نحن، مصر فى حاجة إلى حملة لإنقاذها..وإنقاذ مصر لا يحتاج إلى تفلسف ونحن لا نتفق مع بعض على إقرار الأمن وعلى الوقوف فى وجه الفساد هل هذا محتاج نظريات.

∎ القوة المعارضة تضرب بعضها فكيف يكون الحكم توافقياً؟

- المفروض أن يتخلى الإخوان عن فكرة إحنا حصلنا على الأغلبية وبذلك من حقنا أن نحكم كما نشاء ومن حقنا أن نقود هذا الوطن كما نشاء ومن حقنا أن نفرض إرادتنا كما نشاء وهذا لا يحدث فى أى بلد ديمقراطى لماذا لأن التعددية الحزبية تعنى تعدد السلطة وبعدين أنت سوف تغير نظام التعليم وتأتى بمعلمين إخوان علشان يعلموا الأولاد أن محمد مرسى هو أفضل واحد زى ما كانوا بيقولوا على مبارك.

∎ هل نحن هنا بنحارب فكرة ولا بنحارب واقع؟

- نحن نحارب فكرة يجرى تطبيقها بطريقة غاشمة هل يمكن للإخوان أن يحققوا التقدم الذى عمله أردوغان، وأردوغان حاكم بيقول أنا حاكم مسلم سنى بدون تشدد وبدون تدخل فى كل الأشياء وبدون أن يدس رجاله فى كل مكان ولا يقول بأن الطبيب لازم يبقى من الإخوان وضابط الشرطة لازم يبقى إخوانى والمستشار لازم يبقى إخوانى مفيش كلام من ده وأنا اكتشفت عبارة لآينشتاين وهو راجل ملهوش فى السياسة وقال عبارة: لا يمكنك أن تحل أى مشكلة إذا استخدمت ذات العقلية التى استخدمتها لذات المشكلة فمازال الإخوان يفكرون بعقلية حسن البنا ويطبقون التصور العام الذى وضعه حسن البنا ويفكرون بفكرة المغالبة ومازالوا يقيمون على أساس لعبة المصالح المشتركة مع الطاغوت مازالوا يطبقون نفس النظريات عليهم أن يجددوا أفكارهم ومفيش ما يمنع أن يقولوا أننا كنا على خط الإخوان كانوا ضد قانون الطوارئ أيام حسنى مبارك لكن الآن عايزين يعملوا قانون للطوارئ ويقولوا أن هذا ضرورة يقولوا أننا كنا غلطانين فى الأول لما طالبنا بإلغائه فى ظل النظام السابق.

عايزين يعملوا قرض من صندوق النقد الدولى فى الماضى ووقف واحد من كبار المفكرين فى البرلمان،وقال إذا اقترض قرضا ورده وفوقه حبة قمح واحدة فذلك ربا وأنا أريد منهم أن يخرج علينا واحد منهم ويقول أننا قلنا هذا الكلام فى الماضى لكن الآن الضرورات تبيح المحظورات هما بيعتمدوا أن الناس بتنسى لكن الواقع أن الناس بطلت تنسى وبدا أننا أمام مخطط على جماعة الإخوان أن تدركه وتدرك أنها لابد أن تكون ضد هذا المخطط الذى يستهدف الفوضى والخروج على كل القواعد القانونية الناس بتتصرف تصرفات تثير جنون العقلاء هكذا فى سيناء خلصت وبقت المشكلة أننا نروح نصالح البدو على رأسنا من فوق لأن أبناء البدو أولادنا وأولاد البلد لكن أين الإرهاربيون خلاص تم حل كل المشاكل وهدمنا 12 نفقاً مع أن الأنفاق عددها 1200 نفق والمسائل التى تحدث مريبة، ومصر مستهدفة والجيش المصرى مستهدف والضربة بتاعة رفح هى بداية استهداف الجيش المصرى لأننا إذا نظرنا من حولنا سوف نشاهد ماذا حدث للجيوش العربية تونس معدش فيها جيش وليبيا أصبحوا شوية عصابات بيضربوا بعض.

السودان ربنا يستر عليه فى الجيش الذى أصبح لا شىء سوريا به الجيش انقسم اثنين بيضربوا فى بعض، الكل يضرب فى بعضه وإذا تفكك الجيش المصرى من يقف فى مواجهة إسرائيل.

علينا أن نمسك بهذه المؤسسة ونحميها من أى تفكك لأنه من مصلحة الوطن وما لم يدركه الإخوان المخاطر التى تحاك ضدهم من أصدقائهم ومن الذى صادقهم هم الأمريكان والإسرائيليون ومن عناصر العفاريت إللى إحنا مش عرفنها ابتداء من حرق الأقسام وفتح السجون إلى المطبعة الأميرية وهو فيه بلد فى الدنيا يقدر يعيش وهو مش عارف مين إللى بيلعب فيه.

∎ ما النهاية التى تتوقعها لمصر ؟!

- فى ظل ما يحدث من الممكن أن تتحول مصر إلى نموذج عراقى وهى أكبر كارثة يمكن أن تواجه مصر ويمكن أن تواجه الإخوان ووقتها يحكمون لكن لا أحد يسمع كلامهم نصدر قوانين لا أحد ينفذها ويعمل مجلس شعب ويصبح لا شىء.

أنا أحذر جماعة الإخوان بأن المؤامرة أكبر بكثير من أن يأتوا بوزيرين من المعارضة أو محافظ أو غيرهم وأن فيه نموذج موجود خطط له الأمريكان فى العراق.

نجد أن هناك حكومة عراقية، لكن مفيش حكومة فعلية وفيه برلمان ومفيش برلمان فيه جيش ومفيش جيش فيه شرطة ومفيش شرطة فيه قوانين ومحدش بيطبقها وفيه قضاء محدش بيطبق أحكامه فهل ممكن مصر تتحمل مثل الذى يحدث فى العراق، وهذا هو المخطط المرسوم لمصر، وفى هذه الحالة يعملوا ما يريدون فتجد حاملة طائرات نووية تعبر قناة السويس ولا أحد يتكلم ولا هى تعبرك، وممكن ينزل عشرة آلاف جندى أمريكى فى الشارع ولا أحد يتكلم ممكن يعمل قاعدة صواريخ ليضرب إيران الشيعية وأنت السنى ونحن نقف موقف المتفرج، خاصة أننا نعامل الشيعة بأنهم كفار ووقتها سوف نصفق لهم وهذا ما يريده الأمريكان بالضبط ومنذ متى كان السنة يعاملون الشيعة كالكفرة هذا تخلف عقلى، أنا شايف أن الأمور فى مصر أكثر تعقيدا من فلان يجى وزير أو نجيب أربعة مساعدين واختيار المساعدين اختيار ردىء خاصة فى عملية اختيار الدكتور عصام الحداد وهو عضو فى مكتب الإرشاد. وهو طبيب وسوف توضع فى يده العلاقات الخارجية وهو داخل مكتب الرئاسة إذا لديه معلومات أكثر من وزير الخارجية إذا ماذا يفعل وزير الخارجية وهناك الدكتور عماد عبدالغفور الذى وضع فى يده ملف أنا مستعد أن أدفع له ألف جنيه إذا كان يعرف طبيعة هذا الملف.. مبارك لم يفعل هذا لكن ليست هذه هى القضية، القضية هى الإحساس بأن هناك من يريد أن يسيطر على مفاصل السلطة يقضى على الإحساس بالخطر ويجب أن يوحد كل المصريين من أجل أمن حقيقى ومن أجل انتخابات حرة ومن أجل دستور يحقق وحدة المصريين.

∎ هل معنى ذلك أن هناك مخططاً يستهدف مصر وهناك من ينفذ ذلك فى الداخل ؟

- نعم هناك مخطط يريد مصر ويريد هدمها، وهناك من ينفذ ذلك وعلى جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى أن يدركوا جميعا أن مصر فى خطر حقيقى وأن الذين يتظاهرون بالصداقة معهم من الأمريكان يريدون لمصر أن تبقى هكذا بلا أمن وبلا قضاء حقيقى بلا سلطات حقيقية بلا اقتصاد.

حماس تلبستها الحالة فهم يعتقدون أن إسماعيل هنية حتى الآن رئيس على ثلاث حوارى وشارعين فى غزة والإسرائيليون يقدروا يأخذوه فى أى لحظة ويستطيعون أن يمسكوا هنية ومن يقبل أن مصر تصبح هكذا وأنا أناشدهم «يقصد جماعة الإخوان» أن يعيدوا النظر فى خطتهم الإخوانية بما يحقق قيام حكم وطنى ديمقراطى يبتعد عن الاستحواذ ليوحد مصر لتحمى نفسها.

∎ أنت متحامل على الإخوان وماذا تستفيد جماعة الإخوان أن تكون فى السلطة والدولة مفككة لا حول لها ولا قوة ؟

- هذا لا يعنى أن هذه الفكرة مقبولة منهم ولا يعنى أن هما مصدقينها ولا إحنا مش مصدقين أنه رئيس وهو مادام أنه يقدر أن يعطى المواطن على قفاه فهو بذلك أصبح رئيسا وحاكما وأنا رأيى إما أن جماعة الإخوان يشعرون بهذا الخطر ويرون أن الحل أن يمسكوا بالقبضة الإخوانية على زمام السلطة لإقرار الأمن والاقتصاد وغيرها من المسائل وهذا فكر خاطئ.

∎ الشارع المصرى وأحزابه أين هى وما هو دوره ؟

- الذى يتحمل المسئولية هو الحاكم وإلا لماذا تم القبض على مبارك ومحاكمته هو وأولاده وعلى رموز حكمه لماذا ولماذا لم يتفقوا على أن الشعب والدولة بها حكم رئيس يستبعد كل اللى هو مش عاوزه ويضع قبضة حديدية على الصحافة ويسيطر عليها والقضاء يريد أن يفككه ونحن نعارض ورحنا عملنا مظاهرة ووقفنا وجها لوجه.

∎ لماذا لا تتوحد المعارضة ؟

- المعارضة المصرية بعض رموز من أشخاص وهم حسنو النية ويرغبون فى فعل أى شىء لكنهم لا يمتلكون الجماهير، وهناك معارضة ليبرالية فيها حزب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار الديمقراطى الاجتماعى والجبهة والعدل وهم عاجزون عن التوحد.

لأن كل واحد منهم له رؤية مختلفة عن الآخر.

∎ لماذا عجزت الأحزاب الليبرالية عن التوحد ؟

- نعم الأحزاب السياسية الليبرالية عاجزة عن التوحد فى مواجهة الإخوان ويحتاجون إلى طبيب نفسى ويمكن الاستعانة بالدكتور يحيى الرخاوى لأن هناك من يكره بعضه بعضا والبعض خائف من البعض والبعض مختلف فكريا مع البعض وأنا لا أتحالف مع المصريين الأحرار، هناك خلافات فى القضايا الاجتماعية، لكن متفقين فى الدولة المدنية.

وفيه أيضا أن مفيش ثقافة التحالف فى مصر ونسعى إلى توحيد هذه الأحزاب، وهناك أحزاب اليسار التى تصل إلى عشرين فريقا ونحاول أن نقنع الجميع أن ينزل إلى الشارع وعندما ننزل إلى الشارع وتتحول المعركة مع جماعة الإخوان من معركة فكرية أيديولوجية من الإسلامية ومع الفقه ولو خرجت منه إلى معركة من أجل مصر ومن أجل عدم السيطرة وتفكيك مفاصل الدولة.

∎ لكن أنتم فشلتم فى مظاهرة 24 أغسطس؟

- نحن لم نفشل واتهموا المظاهرة بأنها مفككة وهذا غير صحيح..نحن الذين أردنا تفكيكها حتى تكون فى أكبر عدد من الشوارع والميادين وهى بداية وليست نهاية.

∎ ما دليلك على أخونة الدولة والسيطرة على مفاصلها ؟

- دليلى أننى أنا والمعارضون أمثالى لا يتم استضافتنا فى تليفزيون الدولة وإذا حدث ودخلت التليفزيون فسوف يقوم صلاح عبد المقصود بغسل مبنى التليفزيون 7 مرات.

∎ متى تتوحد الأحزاب المشتتة فى وجه جماعة الإخوان المنظمة ؟

- نحن نسعى لتوحيد كل القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية واليسارية ونحن لا نحبط أبدا.

ثورة 25 يناير يجب أن نتعرف على حقيقتها فهى التى سهلت الاتصال بينهم وكانوا لا يعرفون بعضهم بعضا ولا القيادة لا يعرفون بعضهم واستدرجوا لكى يصبحوا نجوما إعلاميين عن عمد ليضربوا بعضهم البعض وكل واحد منهم أطلق لحيته وشعر رأسه حتى يصبح ثورياً حتى فوجئوا بذقون أطول من ذوقنهم حصلوا على ثمار الثورة وتفكك الثوار إلى 163حركة.

نحن لا نلوم أحداً ولكن نسعى إلى الإصلاح حتى الإخوان لا نلومهم الذين يستحوذون ولا غيرهم ولكن ألوم عدم العمل من أجل مصر الديمقراطية المدنية القوية.

وأنا مستعد لتقديم تنازلات هائلة من أجل التوحد لإنقاذ مصر.

∎ لكن هناك مشاكل قد تعوق هذا التوحد ؟

- نعم هناك مشاكل كبيرة لكن أكبر مشكلة تواجهنا هى ما يسمى الفلول فعندما تضم إليك شخصية لها وزنها وكانت تتسم بنظافة اليد يتهمونك بأنك تضم إليك فلول النظام السابق، فهل كل من عمل فى النظام السابق يعد من الفلول، وهل الذين أعطوا أحمد شفيق وعددهم 5,12 مليون يعدون جميعا من الفلول طبعا فيهم ناس من الحزب الوطنى فهل كلهم من المتهمين بأنهم فلول.. يجب علينا أن نضم كل التيارات وكل القوى بما فيهم المسيحيين الذين أصابهم الرعب ومصر اليوم غير الأمس والعالم غير الأمس وعلى الجميع أن يدرك خطورة الوضع ويجب على الجميع أن يتوحدوا.

∎ هل من الممكن أن يتحالف حزب التجمع مع الإخوان من أجل الحصول على أكبر قدر من المقاعد فى مجلس الشعب القادم؟

- لا يمكن أبدا أن نتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين لأننا مختلفون فكريا وأيديولوجيا وسياسيا وأنا لا أريد أن أدخل مجلس الشعب من أجل شراء مقعدين وإلا ما كنت فعلتها فى الماضى مع الحزب الوطنى.

∎ لكن ما الحل من وجهة نظرك لتوحيد المعارضة ؟

- أن ندعو إلى إجماع ائتلافى وأن نضع جميعا برنامجاً وأنا فعلت ذلك من قبل وجلست مع الإخوان فى عهد سابق ووجدت كلاماً جميلاً من المرشد ولم ينفذ منه حرف واحد، ولكن اليوم غير الأمس وسوف ندعو كل القوى الليبرالية والوطنية من أجل قيام دولة مدنية تؤمن بحقوق المواطنة كاملة يكون فيها النساء كالرجال والمسلم يتساوى مع المسيحى والغنى مع الفقير تماما رغم أنف كل المقولات ومستعدون أن نمد يدنا للجميع، وإذا تم هذا نحن لا نطمع فى سلطة ولا وزارة ولا أى شىء وأن يدرك الدكتور مرسى أنه لا يجلس على كرسى مريح وهناك مؤامرة تحاك بالوطن وتتم فى ظله ولن يرحمه التاريخ .




تصوير - يوسف أحمد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.