يعيش الزمالك ثورة داخلية أسفرت عن رحيل نجوم الفريق وهم لا يمثلون ركيزة للفريق فقط بل للكرة المصرية، وكان أول الراحلين شيكابالا وقبله علاء على وحتى الآن وصل العدد المرشح للرحيل من الكيان الأساسى للفريق 10 نجوم وهم أحمد حسن وعبدالشافى وحازم إمام وعمرو زكى ونجم الفريق الجديد سيسيه ورزاق وأليكس موندو وإسلام عوض الذى دفع الزمالك مقابله 6 ملايين جنيه. ايراهيم يوسف
الغريب أن هؤلاء النجوم كانت أخبارهم تنشر كل ساعة عن قرب التعاقد معهم لتدعيم الفريق وتحقيق آمال الجمهور.
وبالعودة إلى السبب الرئيسى لتلك الأزمات سوف نجد أنه مجلس الإدارة وليس غيره، وكل عضو فى المجلس أصبح يتحدث باسم النادى والتصريحات كل ساعة.. فقد نشر أحد المواقع الإلكترونية التابعة للنادى أول أمس تشكيل الجهاز الفنى المكون من طه بصرى كمدير فنى وجمال عبدالحميد مدير كرة وعبدالرحيم محمد مدرب عام، وفى نفس اليوم مساء أنباء أخرى عن انتظار موافقة مدير فنى كبير لقيادة النادى الأبيض وفى الوقت الذى لا يجد فيه نادى الزمالك مستحقات لاعبيه ولم يستطع الوقوف أمام حمى الرحيل التى تجتاح فريق الكرة، الغريب أن وسط كل هذا يتحدثون عن التعاقد مع الفرنسى هنرى كاسبرزاك لتولى قيادة الفريق وأن المفاوضات فى طريقها للانتهاء بعد الاستقرار على المقابل المادى الذى سيحصل عليه، على الرغم من مطالبة محمد عبدالشافى الرحيل وقبله حازم إمام وأحمد حسن عميد لاعبى العالم وكذلك رزاق وعمرو زكى وعبدالله سيسيه الذى طلب منه تقسيط مبلغ التعاقد وهو نصف مليون دولار، فهل سيأتى المدير الفنى ليلعب بمفرده وبدون لاعبين عقب مطالبة أغلبهم بالرحيل لعدم حصولهم على المستحقات المالية منذ عام وبعض الأشهر.
وكان مجلس إدارة النادى قد أنهى اجتماعه بالاستقرار على اسم المدرب الفرنسى الشهير لتولى المهمة، حيث تم تكليف عباس بالتفاوض معه على أن يقوم بدفع فارق الأموال بين العملات حيث يريد الزمالك الدفع بالدولار والمدير الفنى يقبض باليورو.
فهل تشهد الساعات القادمة قدوم كاسبرزاك لتدريب الزمالك أم سينتهى الأمر بتولى طارق يحيى أو حلمى طولان لمقاليد الأمور والقيادة الفنية بالقلعة البيضاء.
وبعيداً عن اختيار المدير الفنى كيف يبدع لاعب فى الملعب وهو لا يحصل على راتبه ومستحقاته من النادى، كيف يعيش ويصرف على أسرته، وكيف يعيش بدون راتب.
المفاجأة أن المجلس برئاسة ممدوح عباس يدرس بيع محمد عبدالشافى الظهير الأيسر للفريق خلال الموسم الجارى بعد انقطاع اللاعب عن التدريبات بسبب عدم حصوله على مستحقاته المتأخرة.
ويكشف إبراهيم يوسف عضو المجلس الأبيض أكثر بقوله: هناك اتجاه قوى داخل المجلس فى بيع عبدالشافى سواء بشكل نهائى أو إعارته إلى أحد الأندية خلال الفترة القادمة بعد تمرده وإعلانه عدم العودة للتدريبات قبل الحصول على مستحقاته المالية المتأخرة.
وعن عميد لاعبى العالم أضاف أنه لم يحصل على مستحقاته المالية من نادى الزمالك منذ 14 شهراً تقريباً منذ أن حصل على مقدم تعاقده أثناء توقيعه على عقود الانتقال للفريق ويكشف الصقر أكثر بقوله: إنه ليس اللاعب الوحيد الذى يريد الرحيل بسبب الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد بسبب توقف النشاط الرياضى، حيث سبقه عمرو زكى والذى يطلب الرحيل للاحتراف بالدورى التركى.
أما رزاق البنينى فقد أكد من جانبه أن علاقته بنادى الزمالك انقطعت ولن يعود بعد استقالة المعلم شحاتة وتأخر المستحقات إلى جانب عدم وضوح الرؤية لعودة الدورى وتضاؤل فرص الزمالك فى البطولة الأفريقية.
فى نفس السياق أبدى حازم إمام رغبته فى الرحيل عن النادى والاحتراف فى أحد الأندية الخليجية بسبب الأزمة المالية وعدم حصوله على مستحقاته المتأخرة.
وأكد حازم إمام الظهير الأيمن لفريق الزمالك أن رغبته فى الرحيل عن صفوف القلعة البيضاء خلال الفترة المقبلة بسبب الظروف التى تمر بها البلاد وفى ظل توقف النشاط الرياضى فى مصر.
وكانت أنباء قد ترددت بقوة داخل أروقة نادى الزمالك عن مطالبة البعض بإعادة إسلام عوض لإنبى مرة أخرى لعدم إثبات نفسه، ولحل الأزمة المالية للصفقة حيث يستحق للنادى البترولى مبلغ ستة ملايين جنيه قيمة الصفقة بالإضافة إلى الملايين الأخرى التى سيحصل عليها اللاعب نفسه.. غير أن طارق العشرى رفض عودته مرة أخرى وأغلق هذا الباب.
ومن ناحية أخرى تراشق أعضاء مجلس إدارة الزمالك بالألفاظ بسبب عدم الاجتماع على رأى فى مقدمتهم إبراهيم يوسف الذى يرى أن المجلس يريد تضييق الخناق عليه، وعبر يوسف عضو مجلس إدارة نادى الزمالك عن الحزن الشديد من هذا الموقف وتعجب من تجاهل مجلس إدارة ناديه الدائم له، مشيراً إلى أن ممدوح عباس رئيس النادى دائماً ما يتعمد تهميشه.
وأكمل عضو مجلس إدارة الزمالك حديثه قائلاً: «أنا مقهور داخل نادى الزمالك، وليس لدى مطامع فى الحصول على رئاسة النادى فأنا لا أحتاج للشهرة».
وأضاف: «لولا خوفى من الاتهامات بالهروب وعدم احترامى لجماهير الزمالك التى تقدرنى لكنت تركت مجلس إدارة النادى ورحلت.
بينما قال رؤوف جاسر إنه ترك النادى لأنه مطالب بتنفيذ الوعود التى فرضها على نفسه فى البرنامج الانتخابى أمام أعضاء الجمعية العمومية وهو ما يراه مستحيلا فى ظل مجلس عباس.
وقد طالب جاسر نائب رئيس نادى الزمالك بإعادة تشكيل لجنة الكرة الحالية برئاسة ممدوح عباس، وتضم مجموعة من رموز النادى على رأسهم حمادة إمام نجم الفريق السابق وكل من حازم إمام وإبراهيم يوسف باعتبارهما من نجوم الكرة داخل المجلس ولهما حق الانضمام للجنة.
وقد قرر عباس دراسة المذكرة التى تقدم بها جاسر من أجل إعادة تشكيل لجنة الكرة خلال الفترة الحالية بعد الأزمات والمشاكل التى يشهدها الفريق فى الفترة الحالية رغم الضغوط الكبيرة التى يمارسها الوايت نايتس الزملكاوى لإعادة حسام حسن لقيادة الفريق بناء على طلب الجماهير رغم تعنت بعض أعضاء مجلس الإدارة ورفضهم لعودته مرة أخرى لتجنب المشاكل التى يشعلها من الحين للآخر.
ومن المقرر أن يتم حسم ملف إعادة تشكيل لجنة الكرة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأخيراً وفى ضوء كل هذه المعارك فى مجلس عباس، فكيف لفريق الكرة أن يعود لفنون الفن والهندسة كما كان من قبل؟! فقد كان الفريق على أعتاب الفوز ببطولة الدورى العام فى ظل مجلس معين ومدير فنى مصرى هو حسام حسن لولا سوء حظ غريب فى آخر أسابيع الدورى ولم نسمع عن هذا الهروب الكبير فى صفوف الفريق.
