فى تقرير لصحيفة الفيجارو الفرنسية كشفت فيه عن أن المسئولين فى البروتوكول الفرنسى بدأوا يتساءلون عن وضع شريكة الرئيس المنتخب «فرانسوا هولاند»، وكيفية إدراجها ضمن قوائم المدعوين فى الحفلات والمناسبات الرئيسية، والصفة التى ستحملها، وتعد هذه المرة الأولى التى يدخل فيها رئيس فرنسى إلى قصر الإليزيه مع امرأة بدون أن يجمعهما زواج رسمى. فقد فضل «هولاند» والصحفية فى مجلة بارى ماتش «ڤاليرى تريرويلر»، العيش تحت مظلة الشراكة التى يجيزها القانون الفرنسى، بدون عقد زواج ملزم، واقترح لقبين هما: السيدة ڤاليرى تريرويلر شريكة رئيس الجمهورية، أو السيدة ڤاليرى تريرويلر- هولاند، شريكة رئيس الجمهورية»، ودعا البعض إلى الانتظار إلى أن تصبح تريرويلر زوجة هولاند رسميا، وتزول بذلك جميع الإشكالات.
وتبقى كل هذه الاقتراحات مجرد تكهنات فى انتظار قرار السيدة الأولى الجديدة، إلا أن المسئولين يتمنون أن تقرر سيدة الإليزيه بسرعة نظرا للمواعيد التى تنتظر الرئيس المنتخب، الأسبوع القادم، وفى ذلك يقول رئيس البروتوكول فى عهد الرئيس السابق جاك شيراك، بول بوداد، «بروتوكول الجمهورية من اختصاص الرئيس، وبالتالى ليست هناك إشكالية فى ألا يتوصل إلى حل»، وبالنسبة للبلدان الأوروبية يعتقد أن عدم زواج الثنائى الفرنسى لن يسبب مشكلة أو إحراجا فى المناسبات الرسمية، ويجب على مسئولى البروتوكول فى هذه الدول أن يتأقلموا مع هذا الرئيس الجديد غير المتزوج.
يذكر أن ڤاليرى 47 عاما سبق لها الزواج مرتين، وانتهى الأمر فى الحالين بالطلاق، مما لم يشجعها على تكرار التجربة مرة ثالثة، لكن الأمر سيختلف هذه المرة، فهى ستتزوج من رئيس فرنسا وليس أى شخص آخر، كما أنها أثنت عليه فى عدد من المقابلات التى أجرتها مع وسائل الإعلام المحلية، قائلة إنه إنسان سهل المعاشرة وسياسى محنك.
ولم يحدد المشرع الفرنسى وضع السيدة الأولى، ومع تغير المفاهيم والقيم فى فرنسا والغرب عموما، باتت مسألة عدم زواج الرئيس مقبولة، فى حين لم يكن المجتمع الفرنسى ليقبل برئيس يدخل الإليزيه مع امرأة بدون زواج فى الخمسينيات والستينيات. ∎