أيا كانت الأعمال التى قدمتها الفنانة بشرى قبل فيلم «678» أو تلك التى ستقدمها فى المستقبل سيظل هذا الفيلم علامة مضيئة فى مشوارها الفنى متعدد المجالات، كممثلة ومطربة ومنتجة، فهذا الفيلم تم الشروع فى تنفيذه بتشجيع منها للمخرج محمد دياب، ثم تولت هى الإشراف على إنتاجه، بجانب بطولتها للفيلم مع «نيللى كريم» و«ناهد السباعى» وباقى النجوم، ثم تقديمها لأغنية الفيلم «متجننة» وأخيرا حصولها على جائزة التمثيل من مهرجان دبى السينمائى الدولى، بشرى المشغولة حاليا بتصوير فيلم آخر هو «جدو حبيبى» تكلمت مع «صباح الخير» عن مرحلة ما بعد عرض 678 وكيف ترى الفيلم الآن بعد رحلة طويلة بدأت قبل ثلاثة أعوام وتعليقها على البلاغات التى هاجمت الفيلم لأسباب عديدة. * حصولك على جائزة لم يكن مفاجأة للكثيرين فكل من شاهد الفيلم قال إن «بشرى» تقدم دورا مختلفا تماما، لكننا لم نسمع منك رأيك فى الجائزة وهل بالفعل كنت تحلمين بها خلال التصوير؟ - هذا الفيلم حالة خاصة بالنسبة لى، فلم أكن مجرد ممثلة أقدم دورا رئيسيا وحسب، فالمشروع من البداية بدأ بتعاون بينى وبين الصديق محمد دياب وكان فيلما روائيا قصيرا تم تطويره ليخرج بهذا الشكل، كذلك كنت المنتج المنفذ للفيلم أى أننى كنت مسئولة عن كل تفاصيله ولست مجرد ممثلة أغادر موقع التصوير بعد انتهاء دورى، لهذا لم أفكر بصراحة إلا فى الفيلم، صحيح كنت مهتمة جدا بشخصية «فايزة»، لكن لم أحلم بجائزة لى، كان يهمنى أن ينجح الفيلم خصوصا بعدما أكدنا للجمهور أننا نقدم عملا مختلفا وإيجابيا، بالتالى لم أكن لأسعد بالجائزة بينما الفيلم لم ينجح لا قدر الله، والحمد لله أن الفيلم نجح وأننى حصلت على جائزة فى الوقت نفسه. * الكثير من النقاد الذين أشادوا بك بعد أدائك لشخصية «فايزة» طرحوا علامات استفهام حول عدم ظهور إمكانياتك التمثيلية بهذا الشكل فى معظم أفلامك السابقة؟ - لأن الفنان ينضج بمرور السنوات والحصول على خبرات، كما أنه كالعادة هناك نصوص تساعد الفنان على تقديم ما لديه، وأفلام أخرى تجبره على تقديم المطلوب منه فقط، وهو ما حدث معى أحيانا، بجانب سياسة استسهال بعض المخرجين فى إسناد أدوار لى يكونون متأكدين أننى قادرة على القيام بها لكن دون المغامرة معى بشخصية جديدة، لكن فى نفس الوقت لا ألومهم فهذه عادة السينما فى مصر طوال الوقت حتى تأتى الفرصة التى يعبر فيها الفنان عن إمكانيات أخرى، وأنا سعيدة لأن الفرصة جاءت فى هذا الفيلم بالذات. * بما أنك التى بدأت حملة الاعتداء على المتحرشين فى الفيلم، ما تعليقك على البلاغ الذى تقدم به أحد المحامين يتهم فيه أسرة الفيلم بأنها تشجع على الاعتداء على المتحرشين وعدم اللجوء للقانون؟ - لا تعليق، بأمانة شديدة لم يعد لدىَّ الرغبة فى الخوض فى هذا الجدال، فمن لم يفهم رسالة الفيلم من الصعب التناقش معه، وموضة البلاغات أصبحت مملة للغاية، ويكفى ما رصدناه من ردود فعل إيجابية حول الفيلم خلال الأيام الأخيرة للتأكيد على رسالته الحقيقية التى تحذر من أن استمرار غياب القانون سيصل بالضحايا لمرحلة العنف، كما أن الفيلم لا يتناول قضية التحرش فقط بل كل أشكال المعاناة التى تتعرض لها المرأة. * فيلمك الجديد هو الثالث من إنتاج «نيوسينشرى» التى تتولين فيها مهمة المنتج المنفذ، فهل يعنى هذا أنك تفرغت كممثلة للأفلام التى تناسبك من إنتاج الشركة؟ - هذا السؤال يحتاج للكثير من التوضيح للإجابة عنه، فأنا أولاً لست المنتج المنفذ لكل أفلام الشركة، فإنتاج الشركة يتزايد فى الآونة الأخيرة وعلى سبيل المثال فيلم «أسماء» للفنانة «هند صبرى» يشرف على إنتاجه «محمد حفظى»، كذلك فيلم «678» كان المنتج المسئول عنه الزميل مصطفى صابر، بالتالى لست متفرغة تماما لكل أفلام الشركة، فى الوقت نفسه لا يعنى أن كل أدوارى الأخيرة من إنتاج الشركة، أنا وقعت عقد احتكار، فالعلاقة بينى وبين المنتج وليد الكردى تقوم على احترام متبادل وتفاهم تام لكننى مستعدة للتعاون مع أى شركة أخرى مادام مناسبا لى وخلال تواجدى فى «نيوسينشرى» قدمت مسرحية «براكسا» ومسلسل «لحظات حرجة». * وماذا عن فيلمك الجديد «جدو حبيبى» والتعاون مع الفنان محمود ياسين؟ - فى هذا الفيلم أنا ممثلة فقط وغير مسئولة عن الشئون الإنتاجية، وبالطبع التعامل مع محمود ياسين فرصة لأى ممثل شاب وأنا سعيدة أنها توافرت لى من خلال سيناريو زينب عزيز والمخرج المحترم على إدريس، والفيلم يدور حول فتاة تعيش فى لندن لكن يتم استدعاؤها للتواجد بجوار جدها الذى يحتضر حتى تحصل على الميراث فتبدأ المواقف الكوميدية والإنسانية بين الجد العجوز والفتاة التى تعيش بسلوكيات الغرب، وانتهينا بالفعل من تصوير المشاهد الخاصة بالعاصمة البريطانية ويتم حاليا تصوير المشاهد الداخلية فى استوديو المغربى، كما سجلت فى لندن أغنيات الفيلم، وتشاركنا البطولة الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز والمطرب الشاب أحمد فهمى. * وهل تحدد موعد عرضه؟ - هذا السؤال لم يعد يوجد فى السوق من يستطيع الإجابة عنه، طبعا كلنا نتمنى موسما جيدا للعرض، لكن تظل ظروف كل موسم هى التى تحدد الأفلام التى سيتم عرضها ورأى الموزع له الأولوية فى هذا المجال، لكن بعد تجربة «678» ومن قبله «عائلة ميكى» أعتقد أن الجمهور بدأ ينحاز للفيلم الجيد أيا كان توقيت العرض. * وماذا عن بشرى المطربة؟ - سجلت أغنيتين للألبوم بجانب أننى سأضع فيه أغنية «متجننة»، لكن من الصعب تحديد موعد نهائى لاستكمال الألبوم وطرحه فى الأسواق فسوق الكاسيت أصعب كثيرا من سوق السينما، لهذا قررت أن يكون الألبوم من إنتاجى ثم الاتفاق مع شركة للتوزيع بعد ذلك حتى أتحكم فى كل التفاصيل.