• عشت جو المنافسة بين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش في حفل الربيع كل سنة كانت منافسة ذات طابع خاص، كل فنان يعد عملا فنيا مهمًّا يدخل به حلقة السباق، وكان هناك سميعة لعبدالحليم - وأنا منهم - وسميعة لفريد الأطرش لكني لم أر مناخا تنافسيا غريبا مثل ذلك الذي بين عمرو دياب وتامر حسني، وقد قرأت مؤخرا عن انهيار سقف من شدة الزحام في حفل عمرو دياب الشهير بالهضبة وقد نتجت عن الحادث إصابات شديدة وحالات إغماء وجروح وكدمات وكان قد سبق هذا حفل لتامر حسني في إحدي الجامعات المصرية (!) وأذيع منه بعض المقاطع علي شاشة إحدي القنوات.. حادث حفل عمرو دياب استغل في الدعاية للهضبة لإثبات أن الجماهير زحفت إلي جامعة المستقبل وجري ماجري وليس مستبعدا أن يعلن أن الشباب تكدس في قطارات المترو لحفل تامر حسني قد خرجت عن القضبان وانقلبت وأدت إلي وفيات وأن فتاة قالت قبل أن تلفظ أنفاسها «كان نفسي أشوف تامر». تحيا الدعاية ويسقط الذوق! • بالمناسبة حضرت حفلا غنت فيه المطربة اللبنانية «إليسا» إنها أجمل مطربات لبنان قوامها وبناؤها الجسماني والتوازن في أعضاء الجسد ووجهها صاحب العيون والأناقة اللافتة للنظر ولكن كاريزما المغنية غائبة.. إن نانسي عجرم صاحبة كاريزما عندما تقف علي المسرح وربما أكثر قوة من صوتها المتواضع. • وبالمناسبة لماذا يظل اللحن الراقي الذي لحنه رياض السنباطي للعظيمة فيروز حبيس أدراج الورثة؟ خسارة ألا يسمع عشاق الفيروزة، هذا المزج الرائع بين صوتها وألحان السنباطي.. ألف خسارة! • وبالمناسبة لا يعرف هذا الجيل قيمة الموزع الموسيقي الفخيم الراحل «علي إسماعيل» موزع نصف الأغاني التي سكنت وجداننا، يا له من فنان عظيم كان معجونا بالمزيكة والإحساس وكان عبدالحليم حافظ يقول لي إن أي لحن جديد لا يولد علي الآلات الموسيقية قبل لمسات علي إسماعيل كموزع للبهجة التي تمتع الأذن. • وبالمناسبة، هل يتأثر الفنان بحياته الخاصة.. مثلا: أين أغنيات أصالة؟ • وبالمناسبة: هل تصدقون أن فنانتنا الكبيرة نجاة لم تنطق بكلمة أمام عدسات التليفزيون طيلة مشوارها؟؟ إن أم كلثوم سيدة غناء مصر تكلمت مع وجدي الحكيم وأماني ناشد وسلوي حجازي. • وبالمناسبة: أين مسلسل سيرة حياة بليغ حمدي؟ بليغ حمدي الذي ظُلم حيا وميتا! • مصر.. منكوبة ببعض ناسها، فهم مبعث «النشاز» فيها.. صدقوني!