«ريم»، واحدة من ضحايا «الجواز العرفي» الذي بلا مستقبل بعد التورط فيه. عمرها عشرون عاما ، جميلة ومتناسقة وجذابة وخصلات شعرها المتطاير فوق ظهرها جعلتها أخاذة وأكثر جاذبية. سحر جمالها الخلاب أستاذها في الجامعة . يعترف لها «لما بتدخلي المحاضرة ماببقاش علي بعضي».. وهي تعترف «كل رجالة الدنيا بأه هوه».. أستاذ ريم يعترف لها : « لما بتعتذري عن محاضرتي أتلخبط طول اليوم» وريم تقول « لما الأستاذ يغيب الدنيا تبقي سوده قدام عيني». • ريم تعترف أن أستاذها في الكلية سحرها بشخصيته وعلمه وإنسانيته، وواضح أن الأستاذ كان مسحورا مبهورا بجمال وفتنة تلميذته ريم . الوقت الوحيد الذي كان متاحا للحديث بين الأستاذ والعاشقة الصغيرة هو بين مواعيد المحاضرات التالية، كانا يختلسان الكلام حول المادة التي يقوم هو بتدريسها، وكانت هي تعشق المادة .. وأستاذها! •• ظروفها الاجتماعية ، متواضعة جدا ، فهي تعيش مع أمها وستة صبيان ومعاش متواضع للأب بعد إصابة عمل.. تأتي الكلية ربما بنفس التايير بعد أن ترسله للمكوجي، وتأتي الكلية مع 5 بنات في ميكروباص يوميا ، ومعها في حقيبتها ساندوتش، إذا اضطرت للبقاء في الكلية. وأستاذ ريم، متزوج من ابنة عمه بعد قصة حب طويلة وله ولد وبنت، وهي زوجة متسلطة وبخيلة ويقول عنها: «إن الحرص يشكو منها». خلافاتهما مستمرة بسبب الغيرة ولسانها سليط. يصفه لريم :« إنه حاد كسكين مسنون» وتصف ريم الحياة في بيتها «عايشة بين 5 فراعنة رجالة والجامعة بالنسبة لي إفراج». التقيا -الأستاذ وتلميذته- في عذابات مشتركة، ذات مرة كتبت ريم خطابا للأستاذ تستحلفه ألا يتخلي عنها حتي الموت . كتبت «أنا عايشة لأنك موجود في هذه الدنيا وممكن أنهي حياتي في أقل من دقيقة لو إنت اتخليت عني لأي سبب، أنا عارفة إنك متجوز. ومراتك بتشوفك أكثر مني وأنا بموت ميت مرة في اليوم .. أنا لما بشوفك في المحاضرة بترد الروح في». حين تسلم الأستاذ الدكتور خطاب ريم قرأه عشرين مرة . كان مشتاقا لأي إحساس آدمي. لم يرد بخطاب مماثل . لكن كلمات الخطاب حفظها عن ظهر قلب. •• والتقيا وجها لوجه -ريم وأستاذها- في غرفته بالكلية . وخلال الكلام العلمي في موضوع المحاضرة. لمس أصابعها . تعترف ريم «سرت كهربة في جسمي كله»! .. وللحكاية بقية!؟