حصل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة على موافقة رؤساء أندية الدورى الممتاز على تطبيق الدورى الثانى المسمى باسم «دورى البدلاء» الذى سيتم تطبيقه بالتوازى مع الدورى الممتاز ليشارك فيه بدلاء الدورى الذين لا يلعبون مع فرقهم. وستقام مباريات الدورى الثانى «البدلاء» فى اليوم التالى لمباريات الدورى الممتاز عندما يتحدد موعده بشكل نهائى ويشارك من لم يلعب فى مباريات الممتاز الدورى بالإضافة إلى عدد من الناشئين وبحسب رغبة المدير الفنى. رغم تباين البعض فى الرأى حول دورى «الرديف» كانت هذه الآراء: بداية يرى «مجدى عبدالغنى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن الفكرة ستخضع للتجربة والتقييم، وفى حالة نجاحها فإنها ستستمر أما إذا فشلت سيتم صرف النظر عنها تماماً. وقال «عبدالغنى» إن الدورى المقترح سيكون مكلفا للغاية وسيمثل عائقاً على كاهل الأندية ولكن لا نريد أن نصدر أحكاماً على التجربة دون أن نطبقها على أرض الواقع. وأضاف «عبدالغنى»: إنه لا يشترط أن نطبق الدورى الثانى فى الموسم المقبل فيمكن تأجيله إلى ما بعد ذلك، وكل هذه الاحتمالات سندرسها جيداً قبل أن يصدر مجلس الإدارة قرارات حاسمة بشأنها. واعترف «عامر حسين» رئيس لجنة المسابقات بأن الدورى المقترح لن يخلو من المعوقات والتى قد تعوق استمراره وتهدد بعدم تطبيقه، حيث إن هناك بعض الفرق لا تقيد سوى 25 لاعبا فى قائمتها، بحيث تترك بعض الأماكن شاغرة لفترة الانتقالات الشتوية وهنا فإن عدد المشتركين فى الدورى الثانى سيتقلص إذا وضعنا فى الحسبان أن الفريق الذى يشارك فى الدورى الممتاز قد يتعرض بعض أفراده أو لاعبيه للإصابة وهو ما يعنى أنه من الممكن أن يكون أغلب قوام الفرق المشاركة فى «الدورى الثانى» أو البدلاء من الناشئين والشباب، كما قد يفقد هويته التى تأسس أو أقيم من أجلها. وأشار «عامر» إلى أن الدول الأوروبية التى تطبق «دورى البدلاء» أو الدورى الثانى يكون القيد مفتوحا فى قائمتها والفرق غير ملتزمة بوضع عدد معين من اللاعبين لذلك فهو ناجح. وأكد «عامر» المفترض ألا نحصل على موافقة رؤساء الأندية فقط على تطبيق الدورى الثانى وإنما يجب أن نعرف وجهات نظر المدربين وشرح المعوقات التى يمكن أن تتعرض لها الفرق. وأشار «عامر» إلى أنه يجب أن نضع فى الحسبان الفرق التى تضم عددا قليلا من اللاعبين فى قائمتها، حيث سيخشى المدير الفنى للفريق الذى يلعب فى الدورى الممتاز من أن يصاب أى من لاعبيه فى دورى البدلاء فيخشى من الدفع بهم فى هذا الدورى المقترح. وأكد «عامر» أن بطولة الشباب تحت 21 سنة التى تجرى حالياً يمكن أن يشترك فيها ثلاثة لاعبين من الفريق الأول وهى أشبه بدورى البدلاء حيث يتم تطبيقه على الطبيعة. من جانبه اعتبر «عمرو وهبى» رئيس لجنة التسويق باتحاد الكرة فكرة إقامة دورى الرديف أو الدورى الثانى على حد وصفه بأنها ممتازة حيث ستجعل هناك كوادر إدارية وفنية سيتم إعدادها بشكل قوى فى المرحلة المقبلة ولن يقتصر الأمر على إعداد اللاعبين ورؤيتهم ومساعدة المنتخبات فى انتفاء عناصرها فقط. واعتبر «وهبى» أن الدورى الثانى أو الدورى «بى» سيحقق نجاحاً واسعاً بعد مرور عامين، خاصة أن لديه خطة تسويقية لهذا الدورى مما يساعد اتحاد الكرة فى تغطية نفقات تلك المسابقة. ويذكر أن اتحاد الكرة قد أعلن عن جوائز كبيرة للفائز بالمركز الأول وكذلك الوصيف، وأيضاً سيتحمل الاتحاد مصاريف الانتقال وسيدعم الفريق مادياً بما يسهل من انتظام وجدية هذا الدورى الوليد. وأكد «وهبى» أن الدورى «B» لن يفيد الإداريين واللاعبين فقط بل سيساعد فى ظهور كوادر تحكيمية جديدة من خلال مبارياته، كذلك فإن اللاعبين المشاركين فى هذا الدورى سيكونون محط أنظار المنتخبات وتحت أنظار عدد من وكلاء اللاعبين المهوسين باكتشاف المواهب فى سن مبكرة. ورفض «شوقى غريب» المدرب العام لمنتخب مصر منع أى رأى قاطع فى دورى البدلاء قبل أن يحصل على تصور كامل من مجلس الإدارة بشأن هذه المسابقة، وهل فعلاً ستفيد الجهاز الفنى لمنتخب مصر فى اختيار اللاعبين وتحسين المستوى العام لكرة القدم أم لا. وأكد «حلمى طولان» المدير الفنى لنادى بتروجت أن الفكرة رائعة وستساعد البدلاء فى الحفاظ على لياقتهم البدنية والفنية وهو الأمر الذى يخدم الفريق الأول فى الدورى الممتاز. وأشار إلى أن دورى البدلاء سيكون جيدا جداً لإعداد اللاعبين العائدين من إصابات ومن أجل تجهيزهم إلى الملاعب سريعاً. واعتبر «طارق العشرى» المدير الفنى لنادى حرس الحدود فكرة إقامة دورى للبدلاء بأنها ستكون المفتاح السحرى لحل أغلب مشكلات اللاعبين، حيث ستقضى بنسبة كبيرة على الحيرة التى تنتاب المديرين الفنيين فى اختيار اللاعبين للتشكيلة فى حالة وجود أكثر من لاعب جاهز. وأوضح «العشرى» أن اللاعب سيتفرغ للعب والتركيز بدلاً من الدخول فى خلافات بسبب عدم مشاركته مع الفريق الأول أو جلوسه الدائم على دكة الاحتياطى ضمن البدلاء دون أن يشارك أو يلمس الكرة.