أحد أعضاء جماعة التأثيريين الفرنسيين، كان الإنجليزي الوحيد بينهم، تخصص في رسم المناظر الطبيعية التي قضي حياته مخلصاً لها ولأسلوبه التأثيري. ولد في باريس من أبوين إنجليزيين، أرسله والده إلي لندن ليعمل بالتجارة ولكنه تركها وعاد إلي باريس. في عام 1862 قرر أن يصبح رساماً والتحق بمرسم الفنان جلير، هناك قابل زملاءه التأثيريين كلود مونيه ورينوار وبازيل، بدأ يرسم معهم في الخلاء مناظر باريس وكان في ذلك الوقت متأثراً بالفنان كوربيه، ولكنه تأثر بأفكار كلود مونيه حول التأثيرية التي اعتنقها وظل وفياً لها طوال حياته. عرض مع رفاقه التأثيريين في معرضهم الأول 1874 المسمي بمعرض المستقلين ثم الثاني والثالث. معظم مناظره كانت للقري غرب باريس حيث عاش، لم يكن له اهتمام بموضوعات الإنسان والبورتريه، أحب المناظر التي تحتوي علي السماء والماء لكي يصنع بينهما علاقة وينعكس الضوء والأشجار والمباني علي الماء. أبدع حوالي 900 لوحة وأقل من عشر لوحات طبيعية صامتة، تميزت لوحاته باهتمامه بالفورم وجمال الهارموني وبألوانها المشرقة الرقيقة. كان ''أقل التأثيريين حظاً وعاش ومات فقيراً، لم يسلط عليه الضوء إلا بعد وفاته، ترك وراءه ثروة فنية كبيرة حيث بدأ الاهتمام بفنه كأحد مبدعي المدرسة التأثيرية في الفن.