فى الوقت الذى يصرخ فيه صناع الدراما من أجور النجوم التى تلتهم الجزء الأكبر من ميزانية أى عمل فنى، وفى الوقت الذى انطلقت فيه تحذيرات الكثيرين من أن الارتفاع الجنونى فى تلك الأجور سيؤدى إلى تراجع الإنتاج الدرامى بشكل كبير، فى الوقت الذى تحدث فيه كل هذه الضجة حول أجور النجوم، رغم أن تلك الأجور التى يتحدثون عنها تتراوح ما بين سبعة إلى عشرة ملايين جنيه فوجئنا بأغرب تصريح ل «تامر حسنى» أنه سيتقاضى 80 مليون جنيه عن بطولة أول مسلسل تليفزيونى له، وبالطبع الخبر لم يكن صحيحا ورغم أن تامر نفسه عاد ونفاه، ورغم أن كثيرين لمحوا إلى أن تامر كان قد روج الخبر قبل أن ينفيه لمجرد المضاربة فى عمرو دياب، الذى تردد أنه سيتقاضى 40 مليون جنيه عن مسلسله القادم، لكن الكلام عن أجور بالملايين بهذا الشكل هو كلام استفزازى للجمهور وللنجوم الكبار أنفسهم الذين تعرضوا لانتقادات وهجوم لأنهم يتقاضون سبعة أو عشرة ملايين جنيه فى المسلسل، فإذا بهم يفاجئون بضيوف على عالم التمثيل والدراما يرددون تقاضيهم 40 و80 مليون جنيه فى المسلسل. وبعيدا عن لعبة الأجور بين عمرو وتامر ومن أعلى أجرا من الآخر، لكن المؤكد أن هناك ما يشبه المزاد الآن فى أجور نجوم دراما رمضان، ورغم أن الأجور الحقيقية لا يعرفها أحد، وليست معلنة لكن الأجور التى يتم ترديدها لتحقيق مصالح معينة هى أجور استفزازية وربما يخرج علينا حماقى أو ساموزين بعد ذلك ليؤكد أى منهما أنه معروض عليه مسلسل بأجر 100 مليون جنيه ووقتها لن نملك سوى أن نضحك تماما مثلما ضحكنا عندما سمعنا أن أجر تامر حسنى فى مسلسله القادم 80 مليون جنيه.؟