تضاءلت فرص النادى الأهلى بعد أن حقق فوزاً غير مريح على الترجى التونسى 2/1 فى الدور قبل النهائى لدورى رابطة الأبطال الأفريقى فى مباراة الذهاب وتبقى الجولة الثانية يوم 16 أكتوبر بتونس التى تحسم من يصعد للنهائى. لم يستغل الأهلى فرصة تقدمه بالهدفين على الخصم نتيجة عدة أخطاء ارتكبها لاعبو الأهلى بداية من تلك اللحظات التى أصيب فيها مهاجم الأهلى فرانسيس بضربة قوية بالوجه نتج عنها نزيف بالأنف مما استوجب تغييره على الفور، إلا أن الجهاز الفنى تباطأ فى تغييره، وفى تلك اللحظات جاء هدف الترجى الذى قد يدفع بسببه الأهلى ثمناً غالياً، خاصة أن الهدف جاء نتيجة خطأ فادح من شريف إكرامى حارس المرمى الذى قدم هدية للاعب الترجى ليحرز فى شباكه دون تردد وليقلص من فرص الأهلى فى المباراة الثانية، لاسيما أن هدفاً واحداً يكفيه للصعود إلى نهائى البطولة باعتبار أن الهدف الذى سجله الترجى بهدفين فى حالة التساوى فى مجموع المباراتين. نعود إلى سيناريو المباراة عندما بدأ فريق الأهلى مهاجماً من البداية بغية إحراز هدف مبكر وبفضل تحركات لاعبيه لاسيما فى خط الوسط، وكانت البداية من خلال فرصة أكيدة أهدرها فرانسيس أفورقى عندما تباطأ فى تسديد الكرة داخل مرمى الترجى شبه الخالى وكذلك التسديدة الصاروخية التى أطلقها «شهاب الدين أحمد»، لكنها ذهبت بعيداً عن المرمى ثم ينجح محمد فضل فى إحراز هدف الأهلى الأول إثر تسديدة من ضربة حرة من أبوتريكة لترتد من أقدام اللاعبين إلى فضل ليحرز الهدف. لم يستغل الأهلى فرصة بناء الهجمات من الأطراف لكنه اعتمد كثيراً على الاختراق فى عمق دفاع الترجى الذى تصدى للعديد من هجمات الأهلى وقام بإفسادها. ثم جاء هدف الأهلى الثانى عن طريق تمريرة سحرية من أبوتريكة إلى أحمد فتحى غير المراقب والذى سددها بقوة داخل شباك الترجى. ويبقى الأمل من خلال لقاء العودة رغم أن فرصة الترجى هى الأرجح، فهدف واحد يكفيه لبلوغ الدور النهائى، وليس أمام فريق الأهلى سوى تحقيق الفوز على الترجى فى عقر داره وبين جماهيره مرة أخرى، أما التعادل أو حتى الخسارة ولو بهدف فيقصيه عن البطولة رغم تصريح المدير الفنى «حسام البدرى» بأنه سيلعب فى تونس من أجل الفوز دون سواه، وهذا ما نتمناه جميعاً أن ينجح الأهلى فى الوصول لنهائى البطولة الأفريقية. لم تعجبنى ثورة جماهير الترجى التى صاحبت فريقها داخل المدرجات، وهى تنزع المقاعد وتلقى بها داخل الملعب وفى حالة هياج تام يدمرون كل شىء أمامهم فى مشهد ومرأى من الجميع، بل سارعوا فى قذف كل ما يصل إلى أيديهم إلى الملعب وحاولوا الاعتداء على رجال الأمن وتعاملوا بهمجية مع كل ما يصل إلى أيديهم، حتى طفايات الحريق والأمان لم تسلم منهم وهذه صورة مرفوضة تماماً من جماهير الأشقاء الذين صاحبوا الفريق التونسى.