يعتبر الفنان الفرنسى كلود مونيه رائد المدرسة التأثيرية، وقد أخذ هذا الاسم من لوحة له لشروق الشمس على الماء وسماها «تأثير»، كان ذلك فى معرض التأثيريين الأول عام 1874، وقد أطلق عليه فى ذلك الوقت «معرض المستقلين»، وكانت أعمالهم قد رفضت فى صالون باريس. فى عام 1862 ذهب مونيه ليدرس فى مرسم الفنان «جليبر» وهناك قابل رفاقه رينوار - سيسلى - بازيل - الذين ساهموا معه فيما بعد فى التأثيرية. أكثر من رفاقه يعتبر مونيه مبتكر التأثيرية، ولمدة ستين عاما استمر فى ترجمة الطبيعة بالأسلوب التأثيرى الذى ظل مخلصا له. ركز مونيه فى لوحاته على اللون والجو والهارمونى، وجوهر التأثيرية يقوم على الدراسة المباشرة للطبيعة، وتسجيل الضوء على الأشياء بلمسات سريعة وتلقائية من فرشاة الألوان الزاهية الطازجة. كان هدفه التعبير المباشر عن نبض الحياة فى الأشياء، وكان مؤمنا بطريقته فى التعبير عن نفسه، ويرجع إلى مونيه أنه كان أول من صور اللوحات فى الهواء الطلق بحيث لم يلجأ إلى المرسم ليتم ما بدأه فى الخلاء. فى سنواته الأخيرة كان لديه إيمان عميق بفاعلية النبض الضوئى واعتباره كل شىء فى الفن!