بعد المشاكل التي أثيرت حول برنامجها «100 مسا» كان لابد أن نلتقيها ونواجهها بكل الانتقادات.. إنها الفنانة «ميس حمدان» التي صممت علي أن المشاكل سوء تفاهم، وأنها لا تجرؤ علي الإساءة لأي بلد عربي، وصممت علي تفاؤلها وأن كل خطواتها قدر ومكتوب، عن برنامجها الجديد ودورها في مسلسل العنيدة وصبرها علي شركة روتانا وغيرها من القضايا الشائكة في حياتها تحدثت ميس بكل صراحة. احكي لنا عن أزمة البرنامج بالتفصيل، ولماذا تم اتهامك بالإساءة لسمعة مصر؟ - أنا لا أراها أزمة بالعكس أشعر أن البرنامج الحمد لله نجح وصنع حالة نجاح، وأن أي شيء ناجح تتم مهاجمته من قبل البعض ولابد أن تجد له مهاجمين وبغض النظر عن طبيعة المنتقدين أو المهاجمين ولكن هذا شيء طبيعي ومتوقع واتهام البرنامج بالإساءة لسمعة مصر مجرد سوء تفاهم وهذا برنامج كوميدي هدفه هو الترفيه وليس الإهانة والاستهزاء من أحد، وكيف أقصد به إهانة المصريين وأنا أعلم أنه سيذاع علي أكثر من قناة من قنوات هذه البلد بالإضافة إلي أن فريق العمل مصري والتليفزيون المصري الذي أريد أن أوجه الشكر له لأنه سباق ويدعم ويشجع التجارب الجديدة ودعم برنامجنا منذ البداية وهذا برعاية السيد الوزير أنس الفقي والأستاذ أسامة الشيخ رئيس الاتحاد لتشجيعهم لي ولفكرة البرنامج منذ البداية، والشعب المصري شعب واع وهو ملك الكوميديا بالإضافة إلي أنني قلدت شخصية خليجية هل معني هذا أنني أسيء للخليجيين. فأنا أحترم كل البلاد ولا أقصد الإساءة لأي منها تماما. هل كنت تتوقعين ردود أفعال كهذه؟ - لا إطلاقا وأكرر أن هدفي كان دمج الاستعراض في نوعية برامج Stand up comedy وحاولنا قدر المستطاع أن نبذل مجهوداً كبيراً رغم ضيق الوقت وقدمنا فقرات عن واقع الحياة في الوطن العربي وهذا هو الأساس في برامج ال stand up comedy وهي أن نناقش السلبيات بشكل كوميدي ولكن أعتقد أن المشكلة أننا لم نستوعبها في مجتمعنا بالإضافة إلي أن التقليد كان بشكل جديد وراق وبعيد عن الاستخفاف وكل الشخصيات التي قلدتها كانت من وحي خيالي، وقدمنا ضيوفاً من الفنانين المحبوبين المظلومين إعلاميا مثل الفنانة سهير الباروني، محمد أبو الحسن، يوسف عيد وفنانين كعدوية وسمير غانم وأبو الليف وغيرهم من جميع الشرائح والأجيال، ولم نسأل الأسئلة التقليدية في البرامج وقدمنا فقرات مختلفة لم تطرق إليها البرامج الأخري، وبعد رمضان سيكون هناك بعض الإضافات علي فقرات البرنامج وسيستمر عرضه ولكن بمعدل حلقة واحدة أسبوعيا سنستضيف سيدات من مهن مختلفة كالسباكة والجزارة. وكما كان هناك ردود فعل غريبة كان هناك العديد من ردود الفعل الإيجابية، فأنا شعرت أن الناس أحبت البرنامج وتابعته والناس أصبحت تحييني في الشارع وتقولي «يا مية مسا» وفي القاهرة تحديدا. هل صحيح أنك قلت إن سبب التوقف هو غيرة بعض المذيعات المصريات ؟ - ده كلام عيب وأنا نفسي أعرف مين اللي كتبه، قرأته كغيري علي الإنترنت فأنا أحترم كل المذيعات المصريات وأحترم التليفزيون المصري بيتنا جميعا وعلاقتي بمعظم المذيعات جيدة وأنا لست مذيعة بالأساس لكي أتوقع منهم السوء أو المنافسة لكي يوقفوا برنامجي ولا أريد أن أكون مذيعة أنا ممثلة أحب الغناء والتمثيل والرقص ولدي طاقات كثيرة أحب أن ألخصها في أي عمل يستوعبها وإن كان هذا العمل برنامج فلم لا. وماذا عن إجرائك اتصالات مع مسئولين في ماسبيرو لاستكمال عرض البرنامج بعد وقفه علي التليفزيون المصري؟ - ده محصلش إطلاقا ولو حصل هقوله عادي فهو ليس عيبا، وأيضا قرأته في عدة مواقع ولكنه خطأ تماما، فما حدث هو أن خريطة التليفزيون كانت تتطلب عرض الجزء الثاني من مسلسل «حكايات وبنعيشها» للفنانة ليلي علوي فتم الاكتفاء ب 15 حلقة من 100 مسا، واستمر عرضه علي القنوات الأخري كنايل كوميدي وغيرها من القنوات. بالعكس أنا راضية تماما عن معدل عرضه وأوقاته وراضية عن البرنامج وفخورة به وأتمني أن أكون عند حسن ظن من شاهدني. اعتبرت أن البرنامج هو التعويض عن عدم استكمال مسلسل «العنيدة» وهو البطولة الأولي لك، ثم أثيرت العديد من المشاكل حول البرنامج. هل هذا سوء حظ أم حسد؟ - بالعكس ليس سوء حظ أنا مازلت أشعر أنه تعويض من ربنا لأن كل ما قدمته في هذا البرنامج كان محتاجاً لوقت كبير ولكننا قدمناه في وقت قياسي و بشكل مبهر ولم أكن أؤمن بالحسد ولكن مؤخرا أصبحت أؤمن به ولكني أحصن نفسي وأقرأ القرآن وأؤمن أن كل شيء نصيب وربنا له حكمة و«قدر الله وما شاء فعل» فعلا بزعل ولكن بعد هذا أقول إن الخير سيأتي بإذن الله. «دماغ حريم» هو تجربتك الأولي في الإذاعة.. ما رأيك فيها وما سبب انجذاب النجوم الشباب للإذاعة؟ - العمل الإذاعي تجربة جميلة ورائعة وميزته أنه لايت كوميدي وأنا أحب الكوميديا وعنصر الملل لم يكن موجوداً لأن كل حلقة بشخصية جديدة ومختلفة وهذا ما حمسني بالإضافة إلي تعاوني مع النجم عمرو عبدالجليل وإذاعة محترمة كإذاعة الشرق الأوسط وأنا سعيدة لأنها تجربة لن تتكرر، النجوم ليسوا من اتجهوا للإذاعة بل إن الإنتاج الإذاعي هو الذي أصبح زخماً وفيضاً وهذه النوعية من المسلسلات أصبحت مطلوبة لأنها لا تحتاج إلي مجهود كبير وأفكارها جيدة وسهلة التنفيذ والإنتاج علي عكس التليفزيون والسينما. ما موقفك كمذيعة الآن خاصة بعد أن أكدت أنك لست مذيعة بالأساس؟ - سأستمر في تقديم «100 مسا» مع الإضافات الجديدة وشكله الجديد لأن من خلاله أشبع كل طاقاتي، أما برنامج «ليالي السمر» فهو برنامج من أرقي ما يكون وأضخم ديكور تم تنفيذه في الوطن العربي وتشرفت بضيوفه فكلهم نجوم ولهم وزنهم وأنا أحب أن أكون علي طبعي معهم وهذا هدفي في أي برنامج أقدمه أن أكون علي طبيعتي وسأستمر في التقديم إذا كان هناك فكرة في إطار قابل للتطوير في فقراته وأفكاره مثل برنامج «أوبرا وينفري» فهي دائما متجددة وليس هناك فقرات محددة للبرنامج وهي علي طبيعتها دائما مع الضيوف فلا نراها مذيعة تقليدية وهذا هو سر تعلق الناس بها، وفي الوطن العربي المشاهد قد مل البرامج الحوارية وبرامج المقالب الإستفزازية. غضبت هيفاء وهبي من تقليدك لها، ولكنكما تصالحتما بعد استضافتك لها في برنامج «ليالي السمر»، ما علاقتك بها الآن؟ - سمعت أنها غضبت ولكننا تقابلنا وتعاملنا بشكل عادي بعدها ولم نتقابل مرة أخري. هل هناك فنانون تقبلوا تقليدك لهم، أم كانت ردود الفعل كلها سلبية؟ - أصالة قالت لي إنها مبسوطة ولطيفة أيضا، فليس هناك داع للغضب لأنني لم أختر فنانة بعينها وأستمر في تقليدها بدون سبب ولكني أقلد الكثير من الفنانين ضمن فقرات برامجي حين يتطلب الأمر. لذلك لا مجال للغضب أو الخصام. ما موقفك مع روتانا، وهل تتهمينها بالتقصير معك كما يتهمها بعض الفنانين؟ - لا أنكر أن هناك تباطؤاً من قبل الشركة ولكني أخذت وعوداً بأن العمل في الألبوم سيبدأ بعد العيد ونحن كنا قد سجلنا أغنيتين من أصل خمس أغنيات وأنا صبورة جدا وسوف أنتظر تنفيذ الوعد.