بدأت وزارة التضامن الاجتماعى فى إعداد استراتيجية جديدة لتطوير أداء بنك ناصر الاجتماعى بهدف زيادة عدد المستفيدين من خدمات البنك ومساعدة الأسر الفقيرة حيث كشفت ملامح الاستراتيجية والتى تم وضعها تحت عنوان (نحو بنك اجتماعى يتطور لخدمة كل المصريين ) والتى من المستهدف أن يتم تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة سوف تعتمد على توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى وتسويق خدمات البنك وتحويل الطاقات العاطلة إلى طاقات إنتاجية بدون تنفيذ تحميل أى أعباء على موازنة الدولة عن طريق توسيع قاعدة التكافل الاجتماعى والاهتمام بالتنمية البشرية والمشروعات التنموية. ومن أهم الخطوات التى سوف يتبناها البنك من أجل تنفيذ تلك الاستراتيجية الاهتمام بالتنمية البشرية.. والبنية الاساسية وتسويق خدمات البنك وإنشاء قرى منتجة متكاملة تعتمد على تفعيل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لتعظيم دور التكافل الاجتماعى.. حيث سوف يتم من خلال ذلك تحويل الطاقات العاطلة بالقرى إلى منتجة مع الاهتمام بالتنمية البشرية فى إطار استراتيجية بنك ناصر فضلا عن تطوير نظم لجان الزكاة وتنويع وتطوير خدمات البنك وإدارة الأصول والتركات الشاغرة مع تفعيل أداء القطاع القانونى. وأكد د. على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى إنه سيتم افتتاح منافذ تابعة للبنك بالجامعات لخدمة الطلاب ودعم العملية التعليمية من خلال قروض للرسائل العلمية ومنحهم أجهزة كمبيوتر لافتاً إلى الاتفاق مع جامعة القاهرة على افتتاح أول منفذ مع بداية العام الدراسى الجديد. مشيرا إلى أن البنك سيقدم قروضاً لأصحاب الحرف والمشروعات الصغيرة من خلال تمليكهم وسائل الإنتاج، حيث إن هناك توجها مستقبليا لدى البنك للعمل فى مجالات الحسابات الاستثمارية لتنمية موارد البنك ودعم الجانب الاجتماعى بعدما نجح فى تحقيق تمويله ذاتياً منذ عام 1992 ولم يتلق أى دعم حكومى منذ هذه الفترة، كما أن عوائد استثمارية تجاوزت نسبة العشرة بالمائة. وقال إن استراتيجية التطوير تضم كوادر بشرية مدربة ومدها بشبكة المعلومات التى تربط بين فروع البنك على مستوى الجمهورية لتحسين وتيسير الخدمة لكل المواطنين وتعظيم دور التكافل الاجتماعى وتفعيل دور لجان الزكاة والاهتمام بالمشروعات والقروض الصغيرة والمتناهية الصغر وتعظيم الدور الاجتماعى الذى يقوم به البنك لمواجهة المتغيرات والتحديات الاجتماعية والتحول الاقتصادى وسياسة السوق الحرة والتى أفرزت بعض الآثار السلبية نتج عنها عجز بعض الأسر عن مواكبة هذه التغيرات الأمر الذى يزيد من الضغوط على الفئات الضعيفة والمتوسطة. مشددا على أهمية أن تكون عملية التطوير مستمرة وليست مؤقتة من خلال وضع الدراسات اللازمة لعملية التطوير كما يجب أن تكون قابلة للتطبيق وليست نظرية وتكون نابعة من الاحتياجات الفعلية للمجتمع وتعتمد على أسس عملية لوضع الرؤية المناسبة خلال السنوات القادمة وتحسين مستوى الأداء الهيكلى والتنظيمى. وقال إنه تم إنشاء نموذج موحد و تم اعتماده للفروع المطورة لبنك ناصر الاجتماعى داخليا وخارجيا وتكنولوجيا. ونجد ذلك فى فرعى البنك الذى تم افتتاحه قريبا فى مدينة نصر و6 أكتوبر وتقديم صورة واقعية لما تم التخطيط له من إحداث نقلة نوعية كبيرة لمستوى فروع بنك ناصر الاجتماعى فى المستقبل بالتوازى مع التطوير الشامل لجميع مجالات العمل بالبنك، موضحا أنه تم إعداد تجهيزات لعملاء الفروع الجديدة من ذوى الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى أثاث حضارى لتوفير الراحة والانطباع الجيد لدى العاملين والعملاء و يعمل بنظام الموظف الشامل الذى يؤدى أى خدمة يرغب فيها العميل وتتم جميع الإجراءات فى هذا المجال آليا لاختصار وقت أداء الخدمة. وأضاف إنه جارىٍ الإعداد لافتتاح فرع الزقازيق بعد تطويره ليصبح الفرع الثامن من فروع البنك التى شملتها عملية الهيكلة والتطوير. مؤكدا أن ميزانية البنك بلغت 6 مليارات و89 مليون جنيه، بزيادة تبلغ مليارا و 34 مليون جنيه عن العام المالى السابق ،محققا فائضاً قابلاً للتوزيع خلال العام المالى الحالى المشار إليه بمبلغ 447 مليون بزيادة قدرها81 مليون جنيه بعد استبعاد الأرباح الرأسمالية بمبلغ 4 ملايين جنيه ، مشيرا إلى أن حملة الودائع الاستثمارية بالبنك بلغت مليارا و665 مليون جنيه ،بزيادة قدرها 569 مليون جنيه عن العام الماضى . موضحا أن البنك يولى أهمية خاصة لجميع الأنشطة التى تساهم فى تحقيق التنمية الاجتماعية للشرائح المستهدفة ،ترسيخا لمبدأ التكافل الاجتماعى بين المواطنين ..مشيرا إلى أن البنك يقدم قروضا حسنة بدون عائد وبشروط ميسرة ،أهمها سقوط رصيد الدين بوفاة المقترض ، وذلك لمحدودى الدخل مع تقسيط المبلغ على أقساط شهرية تصل إلى 60 شهرا.كما أن المنصرف من القروض الحسنة (بدون عائد) بلغ خلال العام الماليط 2009/2010 ما قيمته 4204 ملايين جنيه، بهدف مواجهة الأعباء المالية والعائلية.بالإضافة الى أن البنك قام بتمليك الفقراء القادرين على العمل مستلزمات مشروع إنتاجى بسيط يعتمد على الخامات المتوافرة بالمنطقة ،مثل مشروعات تربية الماشية والأغنام والدواجن والمشروعات التجارية البسيطة مثل البقالة والمطاعم .