بدأت الخلافات مبكرًا داخل صفوف فريق الكرة بنادى الزمالك- على عكس ما توقعه الجميع- بين حارسى المرمى عبدالواحد السيد وعصام الحضرى لرغبة كل منهما فى إثبات الذات وحجز مكان بالتشكيلة الأساسية للفريق التى ستخوض مباريات مسابقة الدورى، ولهذا زادت حدة المنافسة بين الحارسين خلال فترة الإعداد التى بدأت بمعسكر تدريبى فى سويسرا وسوف تنتهى غدًا «الأربعاء» بانتهاء معسكر الفريق بالإسكندرية. الذى شهد توتر العلاقة بين عبدالواحد والحضرى وساهم فى حدوث ذلك عدة أسباب حاولت «صباح الخير» رصدها والتى بدأت بتصريحات عبدالواحد السابقة قبل انضمام الحضرى رسميًا لصفوف الفريق والتى قال خلالها بأنه يرفض وجود الأخير معه بالفريق لعدم الحاجة لخدماته لأن ناديه يجب أن يبحث عن حارس صغير السن لتأمين مستقبل حراسة المرمى بالفريق الأبيض وحاول كثيرًا إقناع محمود أبو السعود حارس المنصورة السابق والأهلى الحالى بقبول عرض ناديه إلا أن الأهلى حسم الصفقة ليفشل مخطط عبدالواحد ليلجأ إلى التهديد بالرحيل فى حالة انضمام الحضرى والترويج لشائعة وجود مفاوضات معه من قبل مسئولى الأهلى، لكن تلك المحاولة أيضاً باءت بالفشل لإصرار التوأم على إتمام الصفقة مع عصام الحضرى، ونفى مسئولو الأهلى وجود مفاوضات مع عبدالواحد ليقبل بالأمر الواقع ويلتزم بالتدريب مع فريقه فى فترة الإعداد، إلا أنه خلال حديثه مع بعض المقربين منه كما «علمنا» من مصادرنا قال «إنه سوف يستغل غياب الحضرى عن التشكيلة الأساسية نظرًا لإيقافه أربعة أشهر من قبل المحكمة الرياضية الدولية فيما يخص قضيته مع الأهلى وخلال هذه الفترة سوف يحاول القضاء عليه من خلال الحرب النفسية وعدم إتاحة الفرصة أمامه سوى فى الأسابيع الأخيرة من عمر الموسم القادم»، ولكن فور علم الحضرى بذلك روج لخبر العفو عنه من قبل المحكمة الرياضية الدولية ولم يعلن حقيقة الحكم الذى حصل عليه بأنه من إحدى المحاكم الفيدرالية وليس نهائياً، وهذا ما جعل الجهاز الفنى يسعى للاعتماد عليه فى المباريات الودية عن طريق تبديله بعبدالواحد وهذا ما أثار غضب الأخير بشدة لشعوره بأن الحضرى بدأ يدخل فى الصورة بقوة ورغبة الجهاز الفنى فى تواجده كأساسى لإثبات أنه صفقة ناجحة، ولكن رفض عبدالواحد أن يتحدث فى مثل هذا الأمر مع حسام حسن المدير الفنى ولكن لشدة غضبه التى ظهرت خلال المعسكر الخارجى بسويسرا كما أكد بعض زملائه لجأ عبدالواحد لتبرير ذلك بأنه جاء بسبب رفض حسام خوضه للانتخابات البرلمانية القادمة كمرشح عن حزب «الوفد» الذى انضم له قبل السفر مع الفريق إلى سويسرا. وفى المقابل لم يترك الحضرى تلك الفرصة حتى يستفيد منها وظل يردد تلك الأحاديث بصورة قوية عن طريق مداعبة عبدالواحد بأنه «نائب» الزمالك القادم وهذا ما لاحظه بعض زملائهم مما جعل التوأم يطالب الاثنين بالتركيز فى التدريبات والحفاظ على العلاقة الطيبة التى كانت بينهما فى السابق، وشدد العميد على عبدالواحد بضرورة الحفاظ على تركيزه ونسيان العمل السياسى الذى يرغب فى خوض معاركه حتى يحافظ على مستواه ومكانه بالفريق، وهذا ما جعل البعض يفسر ما يفعله حسام خلال المباريات الودية بتغيير عبدالواحد بأنه تحذير من الجهاز الفنى للحارس بأن هناك البديل القوى له عكس الموسم الماضى الذى اعتمد حسام على عبدالواحد فقط دون النظر لعبدالمنصف الذى لم يقتنع الجهاز الفنى بمستواه. ويبدو أن الصراع بين الحارسين انتقل إلى مرحلة أكثر علانية بعد أن هتفت الجماهير خلال المباريات الودية التى خاضها الفريق بمعسكر الإسكندرية ضد عصام الحضرى وهذا ما فتح الباب أمام البعض لقول إن عبدالواحد والحضرى يلجآن للوسائل المشروعة وغير المشروعة خلال المنافسة بينهما عن طريق انتشار الأحاديث التى أكدت أن الجماهير فعلت ذلك بتحريض من عبدالواحد السيد الذى يحاول دائمًا إثبات أنه الأحق بحراسة المرمى سواء من الناحية الفنية أو لانتمائه الواضح للجميع للقلعة البيضاء على عكس الحضرى الذى «بكى» قبل انضمامه للزمالك للعودة إلى الأهلى الذى رفض مسئولوه ذلك بشدة، ولكن هناك من قال إن ما حدث هو «لعبة» من الحضرى الذى يعرف أن هذا التصرف سوف يجعل الجميع يلصقه بعبدالواحد وسوف يزيد من تعاطف الجماهير معه خلال الفترة القادمة التى يتوقعها المتابعون لشئون القلعة البيضاء أكثر سخونة بين الحارسين. وفيما يخص هذا الشأن لم يعترف الجهاز الفنى للفريق بما يحدث حيث قال عماد المندوه مدرب حراس المرمى بفريق الزمالك إن ما يحدث بين عبدالواحد والحضرى ليس أكثر من المنافسة المشروعة خلال التدريبات، مؤكدًا أن العلاقة التى تجمعهما جيدة على عكس ما يردده البعض وأضاف المندوه أن الأحاديث التى ترددت مؤخرًا بوجود خلافات بينهما جاءت عن طريق «الأيادى الخفية» التى تسعى لإشعال نار المشاكل والخلافات بصفوف الفريق حتى لا يحافظ على استقراره، وأنهم معروفون لدى الجهاز الفنى جيدًا وسوف يتم فضح مخططهم إذا لم يبتعدوا عن الفريق ولاعبيه، وطالب المندوه فى نهاية حديثه بضرورة مساندة الجماهير والقضاء على أى فتنة قد تحدث بينهما لمصلحة النادى لأن ما يحدث خلال الفترة الحالية وارد حدوثه بأى فريق ولكن من يسعى لتضخيم الأمور هو من يرغب فى عودة الزمالك لحالة عدم الاستقرار التى شهدها فى السنوات الماضية وعدم إتاحة الفرصة أمام الجهاز لفرض «الالتزام» على الجميع.