ما أروعه ما أجمله، إنها تلك العاطفة الرائعة والمحيرة والتى يصعب تحديد وفهم دوافعها، ولماذا هذا الشخص دون غيره؟.. دارت فى مخيلتى كل هذه التساؤلات حينما رأيته.. إنه يحمل كل المواصفات التى أحبها بدءا من لون شعره الأسود وعينيه العسليتين وبشرته السمراء وتركيبة الألوان التى لها تأثير السحر على (الأزرق والزيتونى) ولا أعرف كيف امتزجنا معا ... كم أشتاق إليه وللحديث معه وكثيرا ما أشعر أن كل كلمات الأرض ومفرداتها لن تعبر عن مدى حبى واشتياقى إليه!! تعرفين هناك آلاف الأسباب لتكرهى شخصا أم أن تحبى شخصا ما بعينه فمن المستحيل أن تجدى سببا واحدا لتعلقك به دون غيره، ما أجمل لمساته وهمساته وتلك اللحظات المسروقة من الزمن، ولكن هل تعرفين أن الحب مسئولية؟! أن تتحملى شخصا بطباع وآراء وربما مزاج مغاير لما اعتدتى عليه، أضيفى إلى ذلك القلق والغيرة وحب الاستحواذ على كل لحظة يمر بها وأنت بعيدة عنه، أضيفى إلى كل هذا كم التضحية التى ربما قد تحتاجين إليها لكى تستمر العلاقة. والأدهى والألعن لو كان لكما ذكريات معا ستجدين نفسك تشتاقين لكل لحظة حب كنتما فيها معا.. أم أنه الحب!! ذلك السر الخفى الذى نبحث عنه دائما، وربما نمر بأكثر من تجربة تنجح أو تفشل ونظل نردد ونقنع أنفسنا بأن هذه التجربة هى أصدق ما مررنا به، وقد نعتقد أنها آخر تجاربنا فى البحث عن الحب الحقيقى والذى أوهمونا أنه لا يأتى إلا مرة بالعمر أما لو فشلنا فغالبا ما نلقى باللوم على الاختيار والتسرع وننسى كل اللحظات الناعمة والدافئة التى مررنا بها حتى ولو لم ننجح فى إكمال هذه العلاقه (وبدون أن أستفسر منها) قالت وهى شاردة: من قال أن كل حب لابد أن ينتهى بالزواج.!!!. ولكنى على يقين أن كل زواج ربما قد ينتهى بالحب، تعرفين أن الحب يحتاج لشخصيات متفردة!!! أو ربما أنا من كونت فى خيالى فكرة عن المحبين لابد أن تكون قلوبهم بتركيبة مختلفة ربما أكبر حجما من البشر العاديين وإنهم لا يتكلمون إلا بأصوات هامسة حالمة ولايرون إلا الشروق، وكلما نظروا لا يرون إلا من أحبوا. ولم أتمالك نفسى أكثر من هذا خاصة أن لها مقاييس غير مألوفة، وسألتها مباشرة أأنتى فى حالة حب صح؟؟ وبصوت حالم أجابتنى: كنت أظن ذلك.. ولكن بعد أن تكلمت معك بصوت عالٍ عن الحب والمحبين اكتشفت أننى لا أملك مقوماتهم والأهم من هذا وذاك أننى فى قرارة نفسى أشعر بأن الحب يحتاج الهمة والنشاط والرعاية لينمو ويكبر وأنا مخلوقة كسولة بطبعى، تعرفى أنا كسلانة أحب!! وتركتنى ومضت.