وجد الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» نفسه فى موقف حرج أو المتهم بعد أن تسببت أخطاء الحكام المؤثرة فى ظلم العديد من المنتخبات بعد أن كانت على مقربة من التأهل إلى أن اضطر «الفيفا» لاتخاذ العديد من الإجراءات لرفع الحرج البالغ الذى وقع فيه. أول الأخطاء التحكيمية المؤثرة كانت فى مباراة البرازيل والكوت ديفوار حيث قام الحكم الفرنسى «ستيفان لانوى» باحتساب الهدف الثانى للبرازيل عن طريق «لويس فابيانو» بعد أن قام اللاعب بتهيئة الكرة بيده «مرتين» لكى يسددها فى المرمى الإيفوارى وسط دهشة جميع من بالملعب. الجدير بالذكر أن الإعادة أوضحت أن الكرة لمسها «فابيانو» مرتين بيده لكن الحكم كان له رأى آخر. ونال «ريكاردو كاكا» نجم منتخب البرازيل بطاقة حمراء مؤسفة بعد أن اتجه الإيفوارى «عبدالقادر كيتا» نحوه بشدة إلا أن كاكا حاول تفادى قوته فارتطم «كوع» كاكا بصدر كيتا إلا أن اللاعب مسك وجهه بيده فى إشارة إلى تعمد كاكا لضرب كيتا فى وجهه ولم يلحظ الحكم خدعة كيتا وقام بطرد كاكا بعد أن أشهر له البطاقة الصفراء الثانية. وتعرض «تيم كاهل» لاعب وسط منتخب استراليا لموقف بالغ الصعوبة فى مباراة فريقه أمام ألمانيا فى الدور الأول حين وقع على الأرض قبل أن يصطدم بقدم الألمانى «باستيان شفاينشتايجر» ليشهر حكم اللقاء المكسيكى «ماركو أنطونيو رودريجز» البطاقة الحمراء مباشرة فى وجه كاهل. ولم يفلح الحديث الذى أجراه «شفانيشتايجر» الذى تمت عرقلته مع حكم اللقاء لكى يخبره بأن «كاهيل» لا يستحق البطاقة الحمراء المباشرة. وشكر الاسترالى «كاهيل» لاعب وسط ألمانيا «شفاينشتايجر» على موقفه الرجولى واعترافه ببراءته. وبناء على ما سبق قامت اللجنة التأديبية بالفيفا بمعاقبة «تيم كاهل» بإيقافه مباراة واحدة ورفضت استخدام حقها فى زيادة العقوبة بعد أن شاهدت واقعة الطرد باستفاضة. وتأتى واقعة عدم احتساب هدف الإنجليزى «فرانك لامبارد» فى مرمى ألمانيا فى مباراة الدور ثمن النهائى على رأس خطايا حكام المونديال حيث كان الهدف كفيلاً بإعادة إنجلترا إلى اللقاء مرة أخرى بعد أن كانت خاسرة بهدفين لهدف حيث سدد «لامبارد» الكرة فى الدقيقة 38 من اللقاء لترتطم بالعارضة وتتجاوز خط المرمى بمسافة قاربت النصف متر ونظر حكم اللقاء «خورخى لاربوندا» إلى مواطنه «الأورجويانى» ماوريسيو أسبينوسا الذى انتابه الشك لحظات قبل أن يقرر أن الكرة لم تتجاوز المرمى. وعقب اللقاء التزم «نيكولاس مينجوت» المتحدث الرسمى باسم الفيفا الصمت ولم يجد أى إجابة شافية للصحفيين الذين امطروه بالأسئلة عن إجراءات الفيفا بسبب عدم احتساب هدف لامبارد إلا أنه حاول الخروج من هذا المأزق بأن الأمر ليس من اختصاصه وإنما من اختصاص مجلس الاتحاد الدولى «إفاب». وقدم «جوزيف بلاتر» رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم اعتذاره عن الأخطاء التى وقع فيها الحكام مشيراً إلى أن هناك اتجاهاً داخل مجلس الاتحاد الدولى «إفاب» لإدخال التكنولوجيا فى كرة القدم لتوضيح الكرات التى تدخل المرمى من عدمها. وحاول البرلمان الألمانى أن يستغل حادثة عدم احتساب هدف الإنجليزى «لامبارد» فى مرمى ألمانيا حيث تقدمت «كريستين شتاينكه» رئيسة لجنة الالتماسات بالبرلمان الألمانى بالتماس لاحتساب الهدف فى مرمى ألمانيا وذلك من أجل تحقيق العدل والمساواة. وجاء احتساب الهدف الأول لمنتخب الأرجنتين فى مرمى المكسيك فى المباراة التى جمعتهما فى دور ال16 من البطولة من «تسلل» واضح ليزيد من الضغوطات على الفيفا بسبب تدنى مستوى الحكام. وقرر الفيفا عدم اسناد أى مباراة إلى حكم اللقاء «روبرتو روزيتى» الإيطالى الجنسية بعد أن أثارت إدارته للقاء الكثير من الجدل. وحاول الفيفا أن يخفف من وطأة الانتقادات الشديدة التى تعرض لها وقام بتنظيم مباراة يكون فيها الصحفيون حكاماً مساعدين لكى يعلموا مدى صعوبة العمل الذى يقوم به الحكام.