اقتربت «ساعة الحسم» فى بطولة كأس العالم لكرة القدم التى تقام مبارياتها على ملاعب جنوب أفريقيا حتى يوم 11 يوليو الجارى، وهو موعد إقامة المباراة النهائية، لذلك حرصت «صباح الخير» على إلقاء الضوء على أهم الظواهر والمفاجآت التى شهدتها البطولة الحالية، وخلال السطور القادمة نستعرض واحدة من تلك الظواهر والتى تتمثل فى غياب تألق اللاعبين وتقديم اللمحات الفنية التى ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة فى العالم. المونديال الحالى جاء بسمات متغايرة عن جميع الدورات السابقة لأنه أعلن عن بداية نهاية جيل من نجوم اللعبة بعد أن لاحظ جميع متابعى لقاءات البطولة هبوطًا فى مستواهم الفنى وانخفاضاً فى لياقتهم البدنية. ويأتى فى مقدمة هؤلاء اللاعبين نجم برشلونة الأسبانى السابق ومنتخب فرنسا «تيرى هنرى» الذى شارك فى كأس العالم للمرة الرابعة بعد مشاركته فى مونديال 98 و2002 و2006 وقد أضاع هنرى فرصة التألق بعد خروج فريقه من الدور الأول، ومن الصعب أن يتواجد فى المونديال القادم بعد أن وصل عمره- 33 عامًا- ومعه زميلاه «نيكولا انيلكا» و«وليام جالاس» اللذان تخطيا حاجز ال30 عاماً. ومن النجوم الذين أصبح حلم رؤيتهم فى المونديال القادم شبه مستحيل بعد أن قاربت حياتهم الكروية على الانتهاء النجم الإيطالى «فابيو كانا فارو» الذى تخطى ال34 عامًا وعامل السن ظهر عليه فى مباريات فريقه ومعه زميله «جيانلو كازامبروتا»، بالإضافة إلى «أندريا بيرلو» و«روجاتوزو». ومن النجوم الذين أعلن المونديال الحالى بداية نهايتهم الكروية أحد صانعى أمجاد البرتغال وهو اللاعب «ديكو» الذى وصل لسن - 34 عامًا- ولاحظ الجميع هبوط مستواه فنيًا وبدنيًا والذى أثار المشاكل مع مدربه كارلوس كيروش خلال الفترة الحالية، ولم يساهم فى بقاء منتخب بلاده وخرج من البطولة على يد المنتخب الأسبانى. ويضم منتخب إنجلترا أحد النجوم الذين تضمهم تلك القائمة وهو اللاعب «ديفيد بيكهام» الذى تخطى حاجر الثلاثين عامًا وحرمته الإصابة من المشاركة فى هذا المونديال الذى شهد خروج منتخب بلاده من الأدوار الأولى بهزيمة قاسية من المنتخب الألمانى بأربعة أهداف مقابل هدف، وبدأت الأحاديث تدور فى الإعلام الإنجليزى عن رغبة البعض فى إسناد مهمة تدريب المنتخب إلى ديفيد بيكهام على غرار تجربة مارادونا مع الأرجنتين، وفى منتخب الإنجليز يوجد أيضاً إيميل هيسكى» و«جون تيرى» و«ديفيد جيمس» و«فرانك لامبارد» من اللاعبين الذين تخطوا الثلاثين عامًا. وفى منتخب الأرجنتين يوجد كل من «خوان فيرون» و«جبرائيل هاينزه» و«ولتر صمويل» و«مارتين باليرمو» و«دييجو ميليتو» وهؤلاء قد لا يلحقون بركب الأبطال فى المونديال القادم. وفى منتخب الأوروجواى المهاجم الخطير «دييجو فورلان» صاحب ال32 عامًا وزميله «دييجو بيريز» لاعب موناكو الفرنسى ومنتخب استراليا الذى شارك فى هذا المونديال يضم «مارك شوارز» والذى وصل إلى ال37 عامًا ومعه «تيم كاهل» لاعب إيفرتون الإنجليزى الذى تخطى ال30 عامًا ومعهم اللاعب «هارى كيويل». وفى منتخب المكسيك اللاعب «بلانكو» الذى وصل ل37 عامًا وزميله «رافائيل ماركيز» لاعب برشلونة الأسبانى الذى تخطى ال30 عامًا أيضاً. وعلى صعيد المنتخبات الأفريقية يوجد لاعب منتخب نيجيريا الذى أصبح علامة فى تاريخ الكرة النيجيرية وهو «نوانكو كانو» الذى شارك فى المونديال للمرة الثالثة فى تلك الدورة، ولكنه تواجد فى المونديال الحالى بعد أن ضمه «لادس لاجيرباك»- المدير الفنى- لمنتخب بلاده للاستفادة من خبراته، وأيضًا لتكريمه فى المونديال. وفى منتخب الكاميرون «روبرت سونج» الذى تخطى ال35 عامًا أيضاً ومعه زميله «جيرمى نتيجاب» نجم نادى ريال مدريد ونادى تشيلسى السابق، ويضم منتخب كوت ديفوار المهاجم الخطير «ديديه دروجبا» نجم تشيلسى الإنجليزى الذى وصل إلى ال32 عامًا فى تلك الدورة، ومعه زميله «ديديه زوكورا» و«آرونا ديندانى»، وفى منتخب الجزائر يوجد «رفيق صيفى» الذى تخطى ال35 عامًا. وختامًا فقد أثبتت الإحصاءات فى المونديال الحالى أن منتخب البرازيل يشارك بأكبر معدل أعمار والذى وصل إلى 5,29 عام ليؤكد أن عددا كبيرا من لاعبى تشكيلته الحالية سوف يكون المونديال هو الظهور الأخير لهم فى جنوب أفريقيا 2010.