لم يتوقع أحد من المتابعين أن تنتهى علاقة جمال حمزة بالأهلى بهذه السرعة وبعد أقل من أسبوعين من انضمامه لتدريبات القلعة الحمراء والأغرب أن يكون انتهاء هذه العلاقة وسط غمار معسكر الفريق فى ألمانيا والنمسا. ولأن الجميع يبحث حتى الآن عن الأسباب الحقيقية لفسخ التعاقدات فإن «صباح الخير» نجحت فى الوصول إلى كواليس الأحداث الأخيرة فى علاقة اللاعب بالأهلى وكيف دبر هادى خشبة مدير الكرة بالفريق لهذا الأمر ووضع اللاعب فى موقف حرج، فالأزمة بدأت عندما فكر الجهاز الفنى فى عدم قيد اللاعب فى القائمة الإفريقية ليس بسبب عدم الحاجة إليه كما يشاع ولكن لأن القياسات البدنية للاعب أثبتت أنه بحاجة إلى جرعات بدنية خاصة خلال الأشهر الثلاثة القادمة وهو ما أصاب الجهاز الفنى بالصدمة لأن حمزة من العناصر التى كان ينوى حسام البدرى الاعتماد عليها الموسم القادم ومن هنا جاءت فكرة عدم قيد اللاعب على أساس أن قيد جدو وعبدالحميد شبانة يكفى فى هذا المركز الذى يوجد به من الأساس أبوتريكة وبركات وأحمد حسن وأحمد شكرى فضلاً عن أن «جمال حمزة» كان متأثراً نفسياً لهذا السبب ولأسباب شخصية منها مرض زوجته وقضية التهرب الضريبى التى يواجه فيها حكما بالحبس والغرامة. وجاءت الجلسة التى أشعلت الأمور عندما طلب هادى خشبة الجلوس مع حمزة وأكد خشبة للاعب أن الجهاز الفنى لن يقوم بقيده فى القائمة الأفريقية وهنا أكد اللاعب أن هذا يعنى عدم اقتناع الجهاز الفنى به من الأساس لأن العناصر التى لايتم قيدها فى هذه القائمة تكون خارج حسابات الجهاز الفنى من الأساس وحاول خشبة إقناع اللاعب بأن هذا التفسير ليس فى محله.. غضب حمزة وطلب من خشبة الرحيل مادامت الأمور تسير فى طريق عدم قيده وانتهت الجلسة بدون اتخاذ قرار نهائى ولكن هادى خشبة أبلغ لجنة الكرة بعدم الحاجة إلى جمال حمزة وسرب خبر فسح التعاقد معه وتم نشره فى الموقع الرسمى للنادى وهنا وجد اللاعب نفسه فى موقف لايحسد عليه خاصة بعدما دخل حسام حسن المدير الفنى للزمالك فى مفاوضات سرية مع اللاعب وهو فى ألمانيا ولكن عودته للزمالك تواجه صعوبات فى ظل حالة الإنقسام التى يشهدها مجلس إدارة الزمالك بسبب تصريحات اللاعب ضد الزمالك بعد توقيعه للأهلى ومن المؤكد أن ملف حمزة سيشهد تطورات جديدة خلال الفترة القادمة وربما تحدث مفاجآت جديدة.