44 صورة فوتوغرافية للبشر العاديين في الهند ملامحهم وروحهم وطقوسهم وحياتهم قدمها دبلوماسي إيطالي اسمه د. نيكولو تاسوني في معرض بعنوان «رحلة داخل الهند» بالمركز الثقافي الهندي بالقاهرة وشهد افتتاح المعرض مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين ومحبي الفنون التشكيلية وافتتحه محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة وأر. سواميناتان سفير الهند بالقاهرة ويستمر المعرض حتي 15 يوليو الجاري فإذا كنت من محبي الحياة فاذهب لرؤية المعرض وصوره المعبرة. وتعبر صور المعرض عن مشاهد من الحياة اليومية للرجال والنساء والأطفال في ريف ومدن الهند وتعكس التنوع الثقافي والجغرافي الهائل في هذا البلد الذي تتسم الحياة فيه بالقسوة أحياناً ولكن روح المقاومة وحب الحياة يدفع بأهله إلي الاستمتاع بحياتهم، والميزة في المعرض أن صوره تعكس ألوان الطبيعة فها هي مشاهد أشعة نور الفجر الفضية الساحرة تبدو واضحة أثناء قيام الصيادين بصيدهم في نهر النار مادا بوسط الهند وتظهر اللونين الأزرق والأصفر في مدينة كولكاتا الصاخبة أثناء لهو الأطفال الصغار وهم يمرحون ولا يفوت الدبلوماسي الإيطالي الذي قضي ثلاث سنوات بالهند في أن يركز في صوره علي طقوس البشر هناك، فنجده يركز علي احتفالات الزواج والحج وزيارة الأضرحة كما يركز علي النساء والأطفال والرجال في أوضاع مختلفة.. في العمل وداخل البيت وأثناء اللهو، وتتألق صور المعرض في أن مبدعها نجح في تحويلها من صورة ثابتة تلتقط لقطة ما إلي بانوراما إنسانية تعبر عن حياة البشر وطقوسهم وأعمالهم وأحلامهم أيضاً. «ابتسامة دائمة» ويقول د. نيكولوتاسوني الذي يعمل مستشاراً اقتصادياً بسفارة إيطاليا بالقاهرة إن صور المعرض تعبر تعبيراً بسيطاً عن إجلاله للهند الحبيبة التي قضي فيها ثلاث سنوات كدبلوماسي، ويتمني أن ينقل ما رأي في رحلته ويسجل أكبر كم من المشاعر والأحاسيس التي رأها في عيون وروح أهل الهند من النساء والأطفال والرجال. وأضاف أنه فتن بالهند وبشعبها الذي يحرص علي ابتسامته الدائمة واحتفاظه بحكمه وموروثاته القديمة وهذا الشعب المقاوم الصلد المحب للحياة يدفع الآخرين إلي التعلم منه والاستمتاع بجمال الطبيعة والكشف عن العديد من الأسرار والحضارة والمشاعر غير المتوقعة، فما من مكان بالهند إلا ويبوح بأسراره الخفية من صحراء نهار وجمال كالكوتا فضلاً عن دماثة خلق الهنود وقدرتهم الفائقة علي حب الحياة والاستمتاع بها. وأبدي محسن شعلان إعجابه بصور المعرض المعبرة والتي تعكس الحياة اليومية في الهند من خلال البشر رجالاً ونساءً وأطفالاً فضلاً عن حب الدكتور نيكولو للهند وولعه بها وهو ما ظهر جلياً في صوره التي تشبه اللوحات الزيتية في تكويناتها وكأنه فنان تشكيلي عبر عن أحاسيسه ومشاعره بالصورة الفوتوغرافية ولأنه حب يصل لدرجة العشق جاءت الصورة معبرة وفنية ومليئة بالإنسانية. وسيلة إبداعية وقال أر. سواميناتان سفير الهند بالقاهرة إن الفنان الدبلوماسي نجح بمعرضه أن يعكس التنوع الثقافي والجغرافي للهند من خلال تركيزه علي تفاصيل حياة الأشخاص العاديين من رجال ونساء وأطفال في مختلف مدن الهند. بينما قالت سوشيترا دوراي - مديرة المركز الثقافي الهندي بالقاهرة - إن المعرض ينقل لنا واقع الهند المعاصرة وأبناءها الذين يعملون من أجل بناء الدولة وقد برهن د. نيكولو من خلال صور المعرض علي أن الكاميرا ليست آلة تقوم بتجميد اللحظة للأبد ولكنها وسيلة إبداعية يمكن من خلالها أن تقوم بتوصيل رسالة شعرية وجمالية وإنسانية ولهذا فإننا سعداء بأن يستضيف المركز المعرض الذي يحفز الآخرين لرؤية الهند المعاصرة وناسها الطيبين.