كانت بطولة كأس العالم 1982 التى خرجت منها الأرجنتين من الدور الثانى والتى أقيمت فى إسبانيا بمثابة مرحلة انتقالية للإنجاز الذى حققته الأرجنتين فى بطولة كأس العالم 1986 حيث حصلت على اللقب بعد الفوز على ألمانيا بثلاثة أهداف لهدفين والتى أقيمت فى المكسيك، وحمل «دييجو أرماندو مارادونا الكأس فى إنجاز تاريخى له. حاولت الأرجنتين أن تكرر إنجاز مونديال 1986 فى مونديال 1990 الذى أقيم فى إيطاليا حيث تأهلت إلى المباراة النهائية إلا أنها خسرت أمام ألمانيا بهدف نظيف جاء من ركلة جزاء أحرزها «أندرياس برهيمى» لتحصل على المركز الثانى. وعلى غير المتوقع لم تقدم الأرجنتين أى جديد فى مونديال 2002 الذى أقيم فى كوريا واليابان حيث خرجت من الدور الأول. ونجح المنتخب الألمانى فى المرور عبر بوابة الأرجنتين فى مونديال 2006 الذى أقيم فى ألمانيا بعد أن تغلب عليها فى الدور ربع النهائى بركلات الترجيح. وحفلت حياة نجم الأرجنتين الأول «دييجور أرماندو مارادونا» بالأحداث السعيدة والتعيسة فى الوقت ذاته فذلك اللاعب الذى تغنى العالم باسمه ورفع كأس العالم وهو لاعب عام 1986 دخل فى دوامة إدمان المنشطات وتسبب ذلك فى عقابه بقوة من الاتحاد الدولى إلى أن اعتزل كرة القدم بعد مونديال 1994. ذلك النجم الذى رفع كأس العالم وهو لاعب يحتاج لرفعه وهو مدرب لمنتخب الأرجنتين وهو فى هذا الموقع يعد بمثابة الأب لكل لاعب بالمنتخب الأرجنتينى كما كان ابنا بارا فى بعض الأحيان للمنتخب الأرجنتينى. ويدخل أسطورة كرة القدم فى العالم «ليوفيل ميسى» فى تحد جديد مع النفس فبعد التألق اللافت للنظر مع فريقه برشلونة الآن اللاعب مطالب بالتألق مع منتخب بلاده خاصة أن اللاعب متهم أنه يتألق بشدة مع فريقه الإسبانى مقابل لعبه دون المستوى مع منتخب بلاده وضم مارادونا العديد من نجوم الكرة الأرجنتينية على أمل أن يحقق الإنجاز التاريخى فى مونديال جنوب أفريقيا، فالفريق يضم خمسة لاعبين فى خط الهجوم يعدون من أقوى اللاعبين فى العالم وهم ليوفيل ميسى «برشلونة» وكارلوس تيفيز «مانشيستر ستى» وجوفزالو هيجوين «ريال مدريد» وأسكويل لافيتنرى «نابولى» ودييجوفور «أتليتكو مدريد». بالإضافة إلى لاعب الوسط المحترم ماسكيرانو لاعب ليفربول الإنجليزى وماريو بولاتى لاعب فيورنتينا الإيطالى وخافيير باستورى لاعب بالبرمو الإيطالى ومدافع روما الإيطالى «بورديسو». واستبعد «مارادونا» كل من خافيير زانيتى وكامبياسو لاعبى إنتر ميلان الإيطالى وكذلك لاعب وسط ريال مدريد الإسبانى «فرناندوجاجو». 2- نيجيريا «نسور تأمل فى التحليق» كان أول تأهل لمنتخب نيجيريا عام 1994 فى مونديال أمريكا وخرجت من الدور الثانى، ومن المفارقات أن أول مواجهة فى كأس العالم بين نيجيريا والأرجنتين كانت فى هذه البطولة وهما طرفا المجموعة الثانية فى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا. وفى عام 1998 فى مونال فرنسا حققت نيجيريا نفس الإنجاز وصعدت إلى الدور الثانى ولكنها خرجت على يد الدنمارك بعد خسارة كبيرة بأربعة أهداف مقابل هدف. وخرجت نيجيريا من الدور الأول لمونديال كوريا واليابان الذى أقيم عام 2002 ولم تتأهل بعدها إلى مونديال 2006. وتأهل المنتخب النيجيرى إلى مونديال 2010 بعد أن أسدى له المنتخب الموزمبيقى خدمة جليلة بهزيمته لمنتخب تونس بهدف نظيف والذى ساهم بشدة فى انتقال بطاقة التأهل من تونس إلى نيجيريا. ويمتلك السويدى «لارس لاجيرباك» المدير الفنى لمنتخب نيجيريا تاريخا كبيرا مع المنتخب السويدى وهو ما أهله لكى يكون العقل المفكر لمنتخب نيجيريا بعد فشل هذا الأخير فى التعاقد مع المصرى حسن شحاته المدير الفنى لمنتخب مصر. وحاول «لاجير باك» المزج بين الشباب والخبرة حيث قام بضم «أوبا فيمى مارتينز» لاعب فولسبورج الألمانى وكذلك ضم نجمى خط هجوم نادى إيفرتون الإنجليزى «ياكوبو أييجبينى» و«فيكتور أنيتشيبى». ويأمل لاجير باك فى أن يكون «جون أوبى ميكيل» لاعب وسط تشليسى الإنجليزى فى حالة بدنية جيدة تؤهله للعب بقوة فى البطولة. ولم يعبأ لاجير باك بالأقاويل التى نادت بعدم الاستعانة بالنجم النيجيرى الشهير «نوانكو كانو» مهاجم بورتسموث الإنجليزى وقام بضمه على الفور لما يمتلكه اللاعب من خبرة كبيرة. وسيمثل الجناح الطائر لنادى مارسيليا «تاى تايو» خطورة كبيرة لأى فريق يواجه نيجيريا فى ظل قدرته على المرور بالكرة بسرعة كبيرة فضلا على تسديداته القوية على مرمى المنافسين. ويدخل بقوة «بيتر أودومنجى» لاعب لوكومرتيف موسكو الروسى من أجل المحافظة على مكان بالتشكيلة الأساسية للمنتخب النيجيرى بعد الأداء المميز المعهود من اللاعب. 3- كوريا الجنوبية «فريق» يستحق منتخب كوريا الجنوبية لقب «فريق الدور الأول» نظرا لكثرة عدد المرات التى تأهل فيها إلى نهائيات كأس العالم وخرج من الدور الأول خالى الوفاض. فالفريق تأهل ثمانى مرات إلى نهائيات كأس العالم ولكنه خرج فى سبع مناسبات من الدور الأول فيما ظهر بصورة طيبة للغاية فى بطولة كأس العالم 2002 التى نظمها الفريق بمشاركة اليابان حيث حصل على المركز الرابع فى البطولة هو مركز صعب تكراره فى بطولة جنوب أفريقيا لأن التأهل إلى الدور الثانى بالغ الصعوبة مع منتخبات مثل اليونان والأرجنتين ونيجيريا. ويتميز منتخب كوريا الجنوبية بالسرعة الكبيرة والتسديد من خارج المنطقة فيما يعيبه ضعف خط دفاعه بشكل عام. وأمام «هوه جونج مو» المدير الفنى لمنتخب كوريا الجنوبية فرصة كبيرة لاستغلال المجموعة التى ستشارك فى المونديال. ويعد «بارك جى سونج» لاعب مانشيستر يونايتد الإنجليزى الورقة الرابحة فى وسط الملعب، كذلك «بارك نشو يونج» لاعب موناكو الفرنسى، وأيضا «يونج بيولى» مدافع الهلال السعودى، وأمام الفريق معترك كبير يجب أن يخوضه بقوة إذا أراد أن يفعل شيئاً فى المونديال. 4- اليونان «منتخب بذكريات اليورو» طفى حديث اليونان على سطح خريطة الأحداث الرياضية عقب فوزه ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2004» التى أقيمت فى البرتغال ولم يشارك اليونان فى أى بطولة لكأس العالم سوى واحدة عام 1994 والتى أقيمت فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وخرج من الدور الأول للبطولة حيث وقعت فى المجموعة الرابعة أمام منتخبات الأرجنتين ونيجيريا وبلغاريا وهى تقريبا نفس المجموعة التى ستواجها فى بطولة جنوب أفريقيا بأختلاف بسيط حيث سيحل منتخب كوريا الجنوبية بدلا من بلغاريا. وخسرت اليونان فى مونديال 1994 أمام كل من الأرجنتين وبلغاريا بنتيجة واحدة (40) فيما كان المنتخب النيجيرى رحيما باليونان وفاز عليها بهدفين نظيفين. ومنذ أن قدم الألمانى أوتو ريهاجل لتدريب منتخب اليونان والفريق أصبح يلعب بطريقة جماعية مميزة جعلته يتصدر عناوين الصحف العالمية خاصة فى فترة تألق الفريق فى يورو 2004. ويضم منتخب اليونان مجموعة من اللاعبين المخضرمين والذين يلعب أغلبهم فى الدورى اليونانى عدا البعض المحترف فى القارة الأوروبية. ويوجد بصفوف الفريق المهاجم «ثيوفانيس جيكاس» لاعب هيرتا برلين الألمانى ولاعب وسط ليفربول «ستيريوس كيراجيكوس» و«أنجيلوس خاريستياس» لاعب تورنبيرج الألمانى.