حالة من الغضب الشديد التي سيطرت علي «حسام حسن» المدير الفني لفريق الزمالك عقب لقاء «القمة» أمام الأهلي والذي أقيم باستاد القاهرة «الجمعة» الماضي ضمن منافسات مسابقة الدوري العام وأثارت علامات استفهام كثيرة لدي البعض. خاصة أن لاعبي الزمالك قدموا مباراة عالية المستوي من الجانبين الفني والبدني وأشاد بهم جميع الخبراء، إلا أن خبرة لاعبي الأهلي وقفت حائلا أمام تتويج مجهوداتهم والخروج بالثلاث نقاط من هذا اللقاء وبالرغم من روعة الأداء في تلك المباراة والشكل الحضاري الذي ظهرت به، إلا أن تلك الأمسية الرياضية لم تكتمل في الجانب الأبيض بعد أن شهدت الكواليس خروجا علي النص من جانب البعض، وهذا ما أفسد علي حسام حسن فرحته بلاعبيه وأدائهم ولمعرفة المزيد من تلك الكواليس حاولت «صباح الخير» رصد بعض النقاط التي كانت سببا وراء انفعالاته أو العصبية التي ظهرت عليه عقب انتهاء اللقاء مباشرة. كان أول تلك الأسباب حالة الضيق التي ظهرت علي وجه العميد حسام بعد أن ترك شقيقه إبراهيم الفريق عندما اقترب الأتوبيس الذي نقلهم إلي الاستاد من المنطقة القريبة من الملعب لعدم امكانية إبراهيم من الدخول مع الفريق بعد قرار منعه من حضور مباريات فريقه حتي نهاية الموسم الذي أصدره اتحاد الكرة عقب أحداث مباراة الزمالك والشرطة في الأسبوع ال 25 من مسابقة الدوري، وجاءت حالة الضيق علي وجه حسام لشعوره بأن شقيقه يتعرض للظلم وعليه التزام الصمت من أجل مصلحة الفريق خاصة أنه واجه مشكلة في التشكيلة الأساسية خلال معسكر الفريق في العين السخنة استعدادا لتلك المباراة نتيجة غياب العديد من العناصر المؤثرة والتي كان يعتمد عليها في مباريات الفريق في الدوري مثل «هاني سعيد» و«علاء علي» و«حازم إمام»، لذلك اضطر لتجهيز البديل لهم خلال أيام معدودة. ونعود إلي أسباب غضب حسام والتي يأتي فيها قيام رجال الأمن بتفتيش الأتوبيس الخاص بلاعبي الزمالك بصورة غير لائقة مبررين قيامهم بذلك بأنها تعليمات ينفذونها لمنع إبراهيم حسن من دخول الاستاد وهذا ما جعل بعض اللاعبين يغضبون ومعهم حسام، إلا أن الجميع التزم الصمت أيضا للتركيز في اللقاء وعدم إتاحة الفرصة أمام أحد لتشتيت أذهانهم لاسيما أن أتوبيس لاعبي الأهلي لم يقم رجال الأمن بتفتيشه مثلهم، مما أثار حفيظة حسام حسن. ويبدو أن هذا الأمر لم يمر مرور الكرام بعد أن عقد مسئولو الزمالك النية علي تقديم احتجاج لاتحاد الكرة علي تلك التصرفات معهم. وثالث الأسباب التي تحملها العميد قبل أن ينفجر غاضبا عقب اللقاء هي علمه بما قام به الثلاثي أحمد الميرغني والغاني المحترف بصفوف الفريق «إبراهيم أيوا» ومعهما حسام عرفات من خروج علي النص بعد إعلان تشكيلة الفريق التي ستخوض المباراة وانصرافهم من الاستاد بصورة غير لائقة دون متابعة اللقاء ومساندة زملائهم. لهذا قال حسام حسن في غرفة خلع الملابس للاعبيه عقب انتهاء المباراة إن هناك لاعبين سوف يكون له وقفة معهم لمحاسبتهم خلال الأيام القادمة سواء هؤلاء اللاعبين الذين تواجدو خارج التشكيل أو من الذين قصروا في أداء المهام التي كلفهم بها داخل الملعب والذين تسببت أخطاؤهم في خروج المباراة بتلك النتيجة والتعادل الإيجابي . وما حدث من جماهير الأهلي التي قامت بالهتاف ضده هو وشقيقه إبراهيم وكانت تلك الهتافات سبب قيام حسام حسن بخلع قميصه الأبيض الذي كان يرتديه والسجود عليه في أرض الملعب أمام جماهير الأهلي للرد علي هتافاتهم وهو يقوم بتحية الجماهير البيضاء التي هتفت له بحماس شديد ويبدو أن هذه الأسباب جعلت حسام يثور غاضبا في غرفة خلع الملابس عقب المباراة يردد خارجها: «الزمالك قادم.. الزمالك قادم»، مما جعل مساعديه يطالبونه بعدم حضور المؤتمر الصحفي وهو في مثل هذه الحالة حتي لا يتعرض للاستفزاز من جانب أحد، مما جعله يكلف طارق سليمان بحضور المؤتمر والاعتذار لرجال الإعلام ووعدهم بأن حسام سوف يعقد مؤتمرا صحفيا في الفترة الحالية التي تشهد توقف المسابقة لكشف خطط البعض ممن يتربصون به هو وشقيقه داخل الوسط الرياضي. وفيما يخص هذا الشأن قال إبراهيم حسن إن السبب وراء عدم حضوره المباراة رغبته في إسعاد جماهير الزمالك التي يكن لها كل التقدير والاحترام والتي ترغب في رؤية فريقها في أفضل حالاته لذلك فضل عدم الذهاب إلي الاستاد لتفادي أي احتكاكات معه مما سيفقد اللاعبين والجهاز تركيزهم وهذا سيكون عاملا سلبيا علي أدائهم داخل الملعب، وأضاف أنه لا يحترم أي مسئول اتخذ قرار إيقافه أو حرمانه من حضور مباريات فريقه موضحا بأن هناك من يحاول توجيه الرأي العام ضده هو وشقيقه حسام ولايرغب في أن يحققا أي إنجاز مع الزمالك ووعد إبراهيم بكشف المحاولات غير الشريفة من جانب البعض لمحاربتهم وكذلك نادي الزمالك، وعن حالة الانفعال التي ظهرت علي حسام حسن عقب المباراة قال إبراهيم إن ما فعله شقيقه كان رد فعل طبيعيا للضغوط والمضايقات التي تعرض لها وكان علي رأسها هتافات الجماهير الحمراء ضدهما وتوجيه السباب والشتائم لهما.