«مرام».. فتاة فى الثالثة والعشرين.. أرسلت تقول: تمت خطبتى لشاب يتميز بالعديد من المواصفات الجيدة والتى تتمناها أى فتاة، لكننى لا أشعر بالسعادة، ربما بسبب «التوقيت»، حيث إن الخطوبة جاءت بعد اكتشافى «لندالة» الشخص الذى كنت أحبه لمدة خمس سنوات، وقد أصبت باكتئاب حاد، وعلى أثره مرضت أمى، وعندما جاء ذلك الشاب للارتباط وللزواج منى قبلت به إرضاء لأمى لأننى أحاول أن أسعدها وأعوضها عن الألم الذى عانته بسبب فشلى فى قصة الحب السابقة. لا أعرف كيف أكون «لطيفة» ومتجاوبة مع خطيبى الذى أعرف مزاياه بعقلى لكننى وبصراحة لا أشعر بأية مشاعر تجاهه، فلا أفتقده ولا أشعر بالاحتياج للحديث أو التواصل معه.. فهل مواصفاته المميزة كافية لاتمام الزيجة؟ ببساطة أقول لمرام: أرجوك ألا تتخذى قراراً بالزواج السريع من ذلك الشاب المميز، لأن هذا الشاب المميز يستحق أن تحبيه وبصدق وليس مجاملة لوالدتك أو لإرضائها لا يمكنك بدء حياة زوجية مجاملة لأحد، فالأشخاص يتزوجون لأنهم يريدون تأسيس مشروع حياة مستقرة ومتكاملة سوياً وليس لإرضاء أحد أفراد العائلة. كل ما يمكننى قوله لكِ هذا الاستمرار فى معرفة وفهم ذلك الشاب بهدوء وتعقل وتروٍ ودون استعجال، فأطيلى من فترة الخطوبة، وإن ظلت مشاعرك فاترة وغير قادرة على التواصل مع خطيبك فمن الأفضل لكِ وله أن تنهى هذا الارتباط، لأنه ظلم لطرف لا يستحق زوجة قبلت بالزواج منه «مجاملة لوالدتها». لا تتزوجى إلا ممن تريدين الزواج منه بصدق حتى تكونى قادرة على إسعاده وإسعاد ذاتك.؟