بعد غياب عن السينما ما يقرب من 12 سنة عادت داليا إبراهيم من خلال فيلم «كلمنى شكرا» ولأننا شاهدنا لها من قبل أدواراً بعيدة عن مشاهد الجنس، فقد اندهشنا من قيامها بدور عبلة التى يجمعها مشاهد فى السرير مع بطل الفيلم.. عن هذا المشهد حدثتنا وعن نيتها فى القيام بأدوار إغراء فى الأفلام التى ستشارك فيها وحقيقة اعتزالها الفن وأشياء أخرى نعرفها منها. كنت سألعب دورا فى فيلم «المصير» عندما كنت صغيرة، ولكن لم يكن لى نصيب فأنا أعرف المخرج من زمان ولكننا تقابلنا فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فوجدته بعد المهرجان بأسبوعين يرسل إلىّ لأقوم باختبار كاميرا لدورين فى الفيلم وبعدها رشحنى لدور «عبلة». ألم تتوقفى أمام مساحة دورك الصغيرة بالفيلم؟ - أرى أن الموضوع ليس بحجم الدور، فالمسائل لا تقاس بهذه الطريقة فأهم شىء أن يكون الدور مؤثرا فى الأحداث، ويقول شيئا. هل ترددت فى تقديم مشهد السرير الذى جمع بينك وبين عمرو عبدالجليل؟! - فى الحقيقة أنا ترددت لأننى لست مع أو ضد المشاهد الساخنة وأرى أن تحت بند الفن من الممكن تقديم الصورة التى أريدها، وهناك مدارس للمخرجين فى تنفيذ هذه المشاهد، فهناك مخرج يرى أن البطل عندما يمسك يد البطلة يكفى لتوصيل ما يريده، وهناك مخرج يرى ضرورة تصوير المشهد فى السرير، فكل مخرج يتناول الموضوع بطريقته الخاصة، وفى النهاية المعنى يصل للمشاهد. ولكننى كداليا كان اعتراضى الوحيد محصورا فى تنفيذ هذا المشهد بشكل مبالغ فيه، والحمدلله أن الجمهور عندما شاهد هذا المشهد لم يشعر بالاستفزاز ولا بوجود شىء مخجل، وتضيف: كانت لى ملاحظة على بعض الألفاظ التى لا أستطيع بشخصيتى كداليا أن أقولها لكن، شخصية «عبلة» تستطيع ببيئتها أن تقول تلك الألفاظ، لكن فى النهاية أرى أن مشهد السرير ليس جريئا بدرجة الابتذال وهذا هو ما يهمنى، والممثل يجب أن يؤدى جميع الأدوار وإلا سيظل فى نفس المنطقة، فكل ما كان يشغلنى أن يكون التناول غير مبتذل وهذا ما حدث فى الشخصية. هل ستقبلين أن تقدمى أدوار القبلات والإغراء؟ - الفنان يجب أن يقدم كل الأدوار، لكن لأننا فى بلد تحكمه عادات وتقاليد ودين لذلك يختلف الأمر من فنان لآخر، فهناك من يستطيع أن يقدم تلك الأدوار، وهناك من لا يستطيع، وأنا لست ضد ذلك ولكن بشكل شخصى قد لا أستطيع تقديم أدوار الإغراء. وماذا إذا عرض عليك أى مخرج دورا جيدا ولكنه يحتوى على قبلات هل ستقبلين هذا الدور؟ - أنا كداليا فى الواقع لى حدود وأفكار وقناعات لا أستطيع أن أحيد عنها، ولكنى كفنانة أتمنى أن أمثل كل الأدوار. غبت سنوات عن السينما هل وجدت اختلافاً بين سينما التسعينيات التى ظهرت بها وسينما 2010؟! - لا يوجد اختلاف.. المخرج هو الذى يختلف فى طريقته بالعمل والأفكار التى سيقدمها فأنا عملت مع المخرج أشرف فهمى فى فيلم «القتل اللذيذ» فهذا المخرج يعد مدرسة خاصة جدا ومميزة، وتناولنا من خلال الفيلم قضية المخدرات وكانت وقتها قضية تشغل الجميع.. طبعا الموضوعات تختلف بحسب العصر والمخرجون يختلفون فى أفكارهم وتوجهاتهم وسيظل المخرج بأفكاره هو الذى يحرك العمل كله برؤيته الخاصة. لماذا أنت مقلة فى أعمالك السينمائية؟ - لم أبتعد عن التمثيل لفترة طويلة سواء فى التليفزيون أو السينما فكنت أبتعد لمدة عامين وأعود مرة أخرى وأبتعد عاما آخر ثم أعود، فلم تكن هناك استمرارية ولكن أعتقد أن الفترة القادمة سأعود. سبق وأن أعلنت الاعتزال ثم عدت هل ترين أن هذه الخطوة قد أخرتك فنيا؟ - لم أعلن الاعتزال ولكننى ابتعدت فترة استمرت سنتين، ثم عدت مرة أخرى وابتعدت لمدة عام ونصف العام، كل ما أستطيع أن أقوله هو أننى لم أكن أخطط لحياتى الفنية ولكن الفترة القادمة ستكون أفضل بكثير بالنسبة لى على المستوى الفنى، وسأضع خططا فنية للفترة القادمة، لكن طبعا كله حسب نوعية العروض الفنية التى تطرح علىّ، ولكن فى النهاية سأقدم الفيلم الذى سيتناسب مع شخصيتى والذى سأجد أننى أتمنى أن أقدمه.