حسب الله الكفراوي : الرئيس حجز لي في المستشفي الفرنساوي أسامة سرايا: حدثني الرئيس فور خروجي من حجرة العمليات مجدي الدقاق:اتصل بي الرئيس ليطمئن علي صحتي وقال لي «مهنتكم متعبة خلي بالك من قلبك» طلعت زكريا: لم أجرؤ علي التحدث مع الرئيس تليفونيا وأنا نائم فوقفت علي قدمي فور أن سمعت صوته أن تتلقي مكالمة من شخص عزيز عليك وأنت في أشد لحظات مرضك فبالتأكيد ستدخل السعادة إلي قلبك لكن حينما تتلقي مكالمة تليفونية يبدأ المتكلم بها قائلا :« الرئيس علي التليفون » وبعد لحظات قليلة يأتيك صوت الرئيس مبارك يطمئن ويطمئنك ويدعوك لتجاوز آلام المرض .. فإن السعادة يكون لها طعم آخر.. بالمعنويات التي ترتفع إلي عنان السماء فتهزم الألم أيا كانت درجته.. فالرئيس كان معك علي التليفون .. والدا حنوناً وأخاً أكبر يريد أن يطمئن ويطمئنك . يقول حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق: كنت أعاني من آلام في أذني بسبب «ضربة شمس» كنت قد أصبت بها أثناء تواجدي بموقع السد العالي حين كنا نتابع بنائه وظللت أعاني من الآلام لفترة طويلة وبعد أن علم الرئيس بذلك فوجئت به يتصل بي ليطمئن علي أذني ويقول لي: أنه حجز لي في مستشفي فرنسي متخصص في علاج أمراض الأذن وطلب من السفير المصري بباريس أن يتمم إجراءات السفر والإقامة. يقول أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام: فور خروجي من حجرة العمليات فوجئت باتصال من الرئيس حسني مبارك وكنت أتحدث بصعوبة وصوتي ضعيف جداً، ولكن هذه المكالمة انعكست علي معنوياً بشكل كبير، وأتذكر أنه كان يداعبني ببعض العبارات فالرئيس حسني مبارك لديه مشاعر تملأ الوطن كله فعندما كنت أكلمه بخصوص أي شخص كان يتابعه بنفسه سواء كان من الصحفيين أو السياسيين حتي المعارضين منهم فلا توجد تفرقة علي الإطلاق حتي المواطنين العاديين منا يتمكنون من مخاطبة الرئيس، دائماً يكون لديه حرص شديد علي متابعتهم أولاً بأول ضمن برنامجه اليومي. ويقول مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر: خلال السنوات الماضية اقتربت من الرئيس حسني مبارك بحكم عملي الصحفي ووجدته أخا أكبر وأباً للجميع. فلم تمنعه مواقعه القيادية ومسئولياته من الشعور بهموم وأحلام المواطن المصري البسيط وأذكر عندما دخلت المستشفي منذ عام ونصف لأجري عملية في القلب فوجئت بمكالمة من الرئيس يطمئن علي صحتي ويتابع حالتي ويكلف وزير الصحة بمتابعة الأمر وتحمل نفاقات العلاج، ولا أنسي حين قال لي: «مهنتكم متعبة يامجدي خلّي بالك من قلبك». فشكرته واستأذنته أن أنشر هذه المقابلة فسمح لي وكان هذا وساماً علي صدري. وفي أحد اللقاءات التي تشرفت فيها بمقابلته سألني عن صحة عدد من الشخصيات الفكرية والأدبية البارزة ومنها الراحل رجاء النقاش وكان النقاش يعلم أنني سأتشرف بهذا اللقاء فشدد علي أن أبلغ احترامه وتحياته لسيادة الرئيس وبالرغم من مرضه الشديد حيائه منعه أن يطلب شيئا وعندما فاتحت سيادة الرئيس في وضع النقاش الصحي تكرم خلال دقائق بإصدار قرار علاج علي نفقة الدولة بالخارج وقام بنفسه بالاتصال برجاء النقاش للاطمئنان عليه ووجدنا القرار بين أيدينا خلال 24 ساعة فقط. ويقول الفنان طلعت زكريا: عندما تلقيت مكالمة سيادة الرئيس حسني مبارك كنت أعاني من حالة تعب شديدة ولا أفارق السرير ولكني لم أجرؤ أن أتحدث مع سيادته وأنا نائم وقمت فور أن سمعت صوته علي الهاتف لأتحدث معه وأنا واقف علي قدمي وقال لي «عايزك تشد حيلك» كما أبدي إعجابه بفيلم «طباخ الريس» وذكر لي أيضاً ما قاله لي سامح السريطي: «أنت هتأكلني إيه النهاردة؟» وشعرت بسعادة كبيرة عندما قال لي أنه سوف يتابع كل أفلامي ووعدني بلقاء قريب. وكانت هذه المكالمة أهم بالنسبة لي من أي جائزة أو تكريم يمكن أن أحصل عليه.