--مازالت أحداث نجع حمادى تتصدر أعمال مجلس الشورى برئاسة السيد صفوت الشريف والذى خصص جانباً كبيراً لمتابعة أصداء الحادث.. وإعلانه لاهتمامات وجهود الرئيس مبارك بهذه الواقعة والعمل على وأدها من جذورها من أجل حماية الوحدة الوطنية ممن يحاولون إيقاظ الفتنة الطائفية والعمل على محاولة اتخاذ الإجراءات الحاسمة للقضاء على من يحاولون التدخل فى شئون مصر الداخلية بمسلميها وأقباطها .. وتصوير حادث نجع حمادى على غير حقيقته بقصد النيل من وحدة الشعب المصرى بكامل نسيجه الاجتماعى ومشدداً على حماية الوحدة الوطنية.. معلناً أننا لن نسمح لأحد أن يزايد على موقف مصر.. قيادة وشعبا.. محذراً من مخاطر المساس بوحدة الشعب. --وهو أيضا ما أعربت عنه لجنة الشئون العربية والخارجية.. والأمن القومى واستيائها من موقف البرلمان الأوروبى من هذه الأحداث.. رغم أن هذه الأحداث شأن داخلى لايجوز لأى طرف خارجى تناوله.. أو التدخل فى قضايا مصر الداخلية.. وإن هؤلاء مغرضون ويقصد البرلمان الأوروبىكما هو معروف أنه شأن داخلى.. والتدخل هنا يحولها إلى أغراض خبيثة.. مستشهداً بكلمات الرئيس مبارك ووصفه للحادث بالجرح الذى أدمى قلوب المسلمين والأقباط على السواء. ؟ وهو ما أكد عليه د. مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية محذراً من أن هناك قوى شريرة تستغل أحداث نجع حمادى للنيل من الوحدة الوطنية لتضخيم واختلاق الأحداث للوصول إلى أهداف تضر بمصلحة مصر موجهاً أصابع الاتهام إلى جهات خارجية تختلق الأحداث وغير صحيحة. -- وكان د. شهاب قد أوضح فى بيانه دور المستويين الأمنى والقضائى بأن تحقيقات النيابة العامة بدأت فور الحادث وتولى المستشار النائب العام شخصياً متابعة تبعات الحادث حيث اتسمت بالحسم وسرعة الفصل.. وأصدر قراراً بإحالة مرتكبى الحادث إلى محكمة أمن الدولة العليا طوارئ.. وهذه تعتبر سابقة هى الأولى من نوعها حيث وجهت النيابة العامة تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد والشروع فى قتل آخرين وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة.. والإخلال بالأمن العام لمرتكبى الحادث.. مختتماً بيانه بأن محكمة الجنايات بقنا قد حددت أولى جلساتها لمحاكمة مرتكبى مذبحة نجع حمادى 31 فبراير.. وقد أشارت تحقيقات النائب العام إلى أن الدافع وراء ارتكاب هذه الجريمة هو تأثر المتهمين بواقعة اغتصاب الطفلة المسلمة ومشاهدتهم لمقاطع مصورة لفتيات مسلمات فى أوضاع مخلة .. علماً بأن تحقيقات النيابة لم تشر على الإطلاق إلى وجود محرض على هذه الجريمة. -- واختتمت مناقشات حادث نجع حمادى بتعقيب من رئيس المجلس السيد صفوت الشريف الذى أكد على أننا نتمنى أن يكون هذا الحادث آخر حوادث الجريمة.. وإن كانت الجريمة قائمة منذ آدم وحتى يومنا هذا وستظل قائمة.. وعلينا أن نتحمل مسئولياتنا مشيراً إلى أن الدين لله والوطن للجميع.. ونحن نؤمن بهذا إيماناً راسخاً.. ونؤمن أيضاً بإعمال القانون والمواجهة الصارمة للمجرمين والتصدى لهذه الجرائم وهو الأساس لمواجهة كل خروج عن قيم المجتمع.؟