صعد رجال المنتخب الوطنى لكرة القدم إلى دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية والمقامة حالياً بأنجولا وذلك بعد الفوز الثانى على التوالى على منتخب موزمبيق بهدفين نظيفين. وقبلها استطاع لاعبونا قهر نسور نيجيريا بثلاثية رائعة مقابل هدف.. فى الوقت الذى اهتز وتذبذب فيه مستوى الأداء أمام موزمبيق.. وبعد أن اختلفت الآراء كثيراً مقارنة بمباراة نيجيريا التى أجادوا من خلالها أداء ونتيجة.. وقد شهد اللقاء الأخير أمام منتخب موزمبيق تألق اللاعب محمد ناجى جدو الذى برع فى إحراز هدفه الثانى فى بطولة الأمم من تمريرة ذكية للمخضرم أحمد حسن كابتن المنتخب الوطنى بشكل يبرهن عن مولد نجم كروى جديد وليحرز هدفاً رائعاً فى مرمى المنافس.. ورغم ذلك لم تخل المباراة من السلبيات وفى مقدمتها حالة الارتباك التى ظهر عليها اللاعبون وكذلك عدم دقة التمرير مقارنة بما ظهروا عليه من قبل أمام نيجيريا وبهذا الفوز الذى سطر الرقم 51 على التوالى من خلال بطولات الأمم الأفريقية منذ عام 0002 دون أن يتلقى المنتخب هزيمة واحدة ورغم الفوز الذى تحقق على موزمبيق الذى تأهلنا به إلى دور الثمانية إلا أن الأداء لم يكن فى مستواه المعهود أو مرضياً.. كما أن المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق أمام موزمبيق الذى نجح فى إقصاء تونس عن التأهل لمونديال العالم 0102 بجنوب أفريقيا، ولم يكن المنافس جيداً سهلاً رغم أنه ليس بالفريق القوى أو المخيف. وقد جاء هدف مصر الأول من خطأ قاتل للمدافع الموزمبيقى داريوكان عندما اخطأ كرة عرضية مرسلة من أحمد فتحى ليحولها داخل مرماه ببراعة شديدة نيران صديقة.. ولم يعكر صفو تلك المباراة سوى تلك الحالة من الانفعال الزائد أو الاعتراض من جانب محمد زيدان عقب تبديله.. وهذا ما أعاد لنا الصورة التى كان عليها ميدو فى كأس الأمم الأفريقية 6002 بالقاهرة عندما اعترض على تغييره مما أثار استياء المدير الفنى حسن شحاتة.. ورغم الفوز الذى حققه رجال المنتخب الوطنى إلا أنه لا يمكن إغفال عدد من الأخطاء التى وقع فيها لاعبونا من سوء التمرير إلى جانب انخفاض مستوى الأداء بشكل عام. لقاء بنين لم يسبق للمنتخب المصرى أن واجه بنين فى كأس الأمم الأفريقية فى نسخها ال62 الماضية، وسيكون أول لقاء سيجمع بين المنتخبين فى البطولة غدا فى الجولة الثانية من المجموعة الثالثة فى كأس الأمم الأفريقية المقامة بأنجولا. واقتصرت المواجهات بين المنتخبين على التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بألمانيا 6002 حيث واجه المنتخب المصرى نظيره بنين فى مدينة كوتونو. وفى 4 سبتمبر 5002 جاء لقاء العودة بين مصر وبنين فى ذات التصفيات ليشهد فوز الفراعنة بأربعة أهداف مقابل هدف . وشهد آخر لقاء ودى بين المنتخبين فوز مصر بخمسة أهداف مقابل هدف فى 91 نوفمبر 8002، وسجل لمصر حسنى عبدربه ، وعماد متعب هدفين ومحمد أبوتريكة هدفين بينما سجل هدف بنين الوحيد رزاق أوموتو . وتكمن خطورة منتخب بنين فى الثلاثى رزاق أموتويوزى مهاجم مينز الفرنسى، وميكائيل بوتى مهاجم نيس الفرنسى، ولاعب الوسط المهاجم موراى أوجومبيا الذى يلعب للنجم الساحلى التونسى، حيث يتحرك الثلاثى بقوة داخل منطقة جزاء المنافس ويقومون بالضغط على دفاعات الخصوم لحين استخلاص الكرة، ويعد ستيفان سيسينجون أبرز لاعبى منتخب بنين والذى يلعب لنادى باريس سان جيرمان الفرنسى الذى يعقد عليه ميشيل دوسييه المدير الفنى لمنتخب بنين أمالا عريضة . ويعيب منتخب بنين ضعف خط الدفاع بصفة عامة وذلك برغم الخبرة الكبيرة التى يمتلكها فليمينى سينجوبو الذى يلعب لنادى لوكو بلودو فيتش البلغارى والذى سبق له المشاركة فى العديد من الدوريات الأوروبية إلا أن أداءه يتسم بالبطء ويعد المدافع كريسوستومى ثغرة واضحة فى المنتخب البنينى والذى يلعب لنادى دينزلى سبور التركى والذى عادة ما يفقد تركيزه بمرور الوقت . ويأتى الحارس يوان دجيرونو على رأس الثغرات التى يعانى منها منتخب بنين والذى لا يجيد بالمرة أى دراية بتوقيت الخروج من المرمى والتقاط الكرات العالية لقصر قامته وهو يعد السبب الرئيسى فى أغلب الأهداف التى تلقاها منتخب بنين.