الشاعرة العزيزة د. سعاد الصباح . الكويت أنا واحدة من قارئات قصائدك المكتوبة بقلم الصدق المغموس في محبرة الإحساس. أنا واحدة من الحضور لأمسياتك الشعرية التي كانت مهرجانا أدبيا جميلا، حين تقفين بقامتك وتلقين قصائدك بصوتك العذب وإيقاعك الرائع وإلقائك المميز. سكتاتك المدروسة وصوتك حين يعلو أو ينخفض. أنا واحدة من عشاق شعرك الأنثوي المعبر. أنا واحدة، أحببت قصائدك المغناة ومن حين لآخر، أسمعها وأراك وراء اللحن والكلمات. أنا واحدة عشقت نثرك حين تكتبين بعض مقالات في مناسبات. أنا واحدة من المصريات المهتمات بالثقافة، تابعت حفلة تكريمك للدكتور ثروت عكاشة أمير الثقافة المصرية. وكيف فكرت في الاحتفاء به بينما لم تفكر وزارة الثقافة في حفل من هذا النوع لمثقف مصري أعطي حياته للفكر. أعلم بوفاة زوجك الجليل الذي احتواك أعلم بمرضك الذي تناضلين لكسر شوكته. أعلم بظروفك النفسية حتي رحيل أحد مساعديك منذ شهور. إننا ياسيدتي نقهر الموت بالحياة ونقهر المرض بالحياة. ونقهر الألم بالحياة. والحياة قصيرة، وعطاؤك الشعري نبع جميل لمحبيك ومريديك . ياسيدتي سعاد الصباح. لماذا كف العصفور عن التغريد. لماذا كف قلم سعاد الصباح عن كتابة القصائد؟ كان نجيب محفوظ يقول نحن نتحرر من أوجاعنا بالكتابة» لماذا سكت العصفور الصداح؟ هل انكمشت جغرافية الشعر؟ ألم يعد الناس في حاجة للقصيدة؟ عودي إلي قلمك . إنه ينادي سعاد الشاعرة، لكي يبحر في زماننا برؤيتك العذبة. وأنا - ككاتبة متواضعة - أحتاج لكف صديق!؟