عرض فيلم عصافير النيل المأخوذ عن رواية لإبراهيم أصلان ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، وهو يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وبعد عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور أبطاله عبير صبري وليلي نصر ومها صبري وأحمد مجدي، وقد حضرها عدد كبير من الصحفيين والنقاد، وقد بدأها مخرج الفيلم مجدي أحمد علي قائلاً: أعتذر للذين حضروا الفيلم عن مشكلة الصوت التي واجهتنا طوال عرض الفيلم، خاصة أنه يعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، وأضاف أنه واجهته صعوبة بالغة في تحويل رواية عصافير النيل للكاتب إبراهيم أصلان إلي فيلم سينما، لذلك قمت ببعض التعديلات لاختصار الأزمنة بما يلائم الوضع لمدة ساعتين. وقام مجدي أحمد علي بعد ذلك بتعريف أبطال الفيلم، ثم تحدثت بطلة العمل عبير صبري قائلة: لدي شعور كبير بالفخر، وسعيدة بالمشاركة في عمل بهذا الشكل وهذا العمل بالنسبة لي يمثل حالة من السحر علي جميع المستويات، بداية من القصة للكاتب إبراهيم أصلان وجميع المشاركين في العمل، خصوصاً أنني مبتعدة منذ فترة طويلة، وتمنيت العودة من خلال عمل متميز وبدور مختلف وهذا حدث مع عصافير النيل. أما أحمد مجدي أحمد علي وهو ابن مخرج الفيلم فقال: كنت أحلم بالعمل مع والدي منذ صغري، وبالرغم من أنني كنت خائفاً من هذه التجربة،إلا انني وجدت مساعدة من الأبطال وفخور بهذه التجربة مها صبري تحدثت عن دورها في الفيلم وقالت: جسدت دور سيدة تبحث عن الأمان بعد وفاة زوجها، وتجد هذا الأمان مع بطل الفيلم وتتزوجه، ولكن بعد فترة تشعر أنها كانت خاطئة، وتقرر أن تنفصل عنه وتكمل حياتها بجوار أبنائها، وعن أصعب مشاهدها في الفيلم قالت مها: هو مشهد الاغتصاب الذي كان يجمعني أنا والبطل وتمت إصابتنا فيه. وبعد انتهاء أبطال الفيلم من التحدث عن أدوارهم في عصافير النيل.. جاء الدور علي النقاد والصحفيين ليتحدثوا عن رأيهم في الفيلم وتوجيه الأسئلة للمخرج والأبطال. في البداية تحدثت الكاتبة فتحية العسال قائلة: أنا لا أتحدث عن تفاصيل العمل، ولكني أريد أن أعبر عنه بجملة واحدة وهي: إن الفن شديد المحلية هو الذي سيصعد للعالمية، وفي تقديري الشخصي أن هذا العمل عالمي، ومحلي من الطراز الأول.. وأنا انبهرت من أداء الممثلين. ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي دفعت المخرج للاستعانة براو للفيلم وهو الشخصية التي أداها محمود الجندي قال المخرج مجدي أحمد علي: هذه الشخصية مستوحاة من روح الرواية، وليست من النص الأساسي، وهناك أشياء كثيرة في الرواية حولتها من اللغة العربية إلي العامية لكي تتناسب مع السيناريو. ورداً علي سؤال أحد الحاضرين عن الأسباب التي حمست المخرج لهذا العمل الأدبي.. قال المخرج: إعجابي الشديد بهذه الرواية الرائعة هو الذي حمسني لها رغم الصعوبات التي واجهتني في تحويلها إلي فيلم، وعندما قرأتها قررت أن أقدمها. وبسؤال أحد الصحفيين عن مضمون أو رسالة الفيلم قال المخرج.. الفن ليس برشامة، وأنا لا أقدم رسائل لأفلامي، الفن هو إطلالة علي الدنيا وله مليون طريقة يقدم بها. وبسؤال آخر عن وجود العصافير داخل أحداث الفيلم قال: ترمز إلي الكائنات الضعيفة والتي يستهان بها في المجتمع، وفي الفيلم ندعو لعدم معاملتهم بهذا الشكل لأنهم أقوياء وهم بالطبع الطبقة الوسطي.