تعرضت الجماهير المصرية لصدمة قوية بخروج المنتخب الوطنى للشباب من بطولة كأس العالم للشباب المقامة بمصر، حاليا ومازاد من الفجاعة عدم تقديم اللاعبين للأداء الذى يسمح لجماهير الكرة بمختلف ميولها أن تغفر الخروج المبكر جدا رغم وعود الجهاز الفنى بأنهم لن يرضوا بأقل من المربع الذهبى. لذا كان من الضرورى التحدث مع هانى رمزى المدرب العام لمنتخب الشباب لمعرفة أسباب السقوط المدوى لمنتخب الشباب وماذا عن مصير هؤلاء المجموعة من اللاعبين فى الفترة القادمة وليكشف حقيقة توليه قيادة المنتخب الأوليمبى خلال المرحلة المقبلة. بداية.. ما تعليقك على خروج منتخب الشباب من منافسات المونديال؟ - لا أملك سوى القول أنه خروج مهين ومبكر للغاية وأكثر المتشائمين لم يكن يتوقع هذه النهاية السوداء، وعموما هذا هو حال كرة القدم بها فائز ومهزوم. وما أسباب الخروج المبكر من البطولة من وجهة نظرك؟ - بكل صراحة الأسباب كثيرة وأهمها التضارب بين تعليمات ميروسلاف سكوب للاعبين والتعليمات التى كنت أحرص على توصيلها للاعبين، وهو اختلاف فى وجهات النظر، كما أن اللاعبين لم ينفذوا واجباتهم داخل الملعب ولم تشفع محاولاتنا معهم بين الشوطين بعدما دب اليأس بهم خاصة مع الهدف الثانى الذى قضى على أحلامهم وانهاروا سريعا، كما أن هذه المجموعة من اللاعبين تعد الأفقر فنيا من الأجيال السابقة بمونديالى 1002، و3002 مع الكابتن شوقى غريب وحسن شحاته على الترتيب، على الرغم من خروج الأخير من دور ال 61 للبطولة، ونحمد الله أن الهدف الثانى جاء متأخرا ولولا ذلك لكانت فضيحة كبيرة!! البعض ردد أن من الأسباب أيضا انقسام اللاعبين إلى معسكرين بينك وبين ميروسلاف سكوب؟! - من جانبى كنت لا أسعى لتكوين معسكر ومجموعة من اللاعبين حولى لعلمى بخطورة ذلك فى مشوار المنتخب المونديالى القصير، ولكن سكوب هو الذى كان دائما ما يشكو من قرب اللاعبين من هانى رمزى بشكل أكثر من اللازم من وجهة نظره، وأنا لست مسئولا عن ذلك على الإطلاق!! معنى كلامك أنك تحمل الجهاز الفنى المسئولية كاملة؟! - بالطبع لا، فهذا ليس من الشجاعة على الإطلاق، فنحن جميعا نتحمل مسئولية الخروج من مونديال الشباب مبكرا، كما لا أستطيع أن أهرب من المسئولية أو أحملها لسكوب بمفرده، بالإضافة إلى أن اللاعبين هم الذين يتحملون جزءا لابأس به منها أيضا فكلنا مذنبون. ولكن يعاب على الجهاز الفنى عدم قدرته على السيطرة فى الفردية الزائدة للاعبى المنتخب؟ - الفردية فى أداء بعض لاعبى المنتخب أفسدت روح اللعب الجماعى لعدم وجود الخبرة الكافية لهذه المجموعة التى كانت بعين داخل الملعب والأخرى مع السمسار أو وكيل اللاعبين الموجودين بالمدرجات، وسبق أن حذرنا من ذلك. وهل ترى أن اتحاد الكرة لم يقدم الدعم المناسب للمنتخب خلال مشواره؟! - لا أعتقد ذلك لأن المهندس هانى أبوريدة رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم والمشرف على المنتخب وفر لنا كل شىء من جدول احتكاك دولى وصل ل06 مباراة ودية، ولم يبخل علينا ماديا على الإطلاق، ولكن خرجنا من الدور ال61 مهما اختلفت الأسباب أو تعددت سواء غياب التوفيق أو سوء الحالة الفنية للاعبين! من وجهة نظرك كيف ترى مصير هذا الجيل من اللاعبين؟ - من وجهة نظرى لابد أن يركزوا جيدا مع أنديتهم وأن تعطيهم الفرصة فى التعبير عن أنفسهم، ولا أخفى عليك مدى السعادة بقرار الجهاز الفنى للأهلى بقيادة حسام البدرى بتصعيد كل من عفروتو وأحمد شكرى ومحمد طلعت للفريق الأول للاستفادة منهم فنياً. سمعنا عن قرب توليك مسئولية المنتخب الحالى والأوليمبى قادما عقب رحيل سكوب ما صحة ذلك؟ - بالفعل تلقيت وعدا من الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بتولى مسئولية المنتخب فى الفترة المقبلة، والذى سيصبح المنتخب الأوليمبى الذى يدخل المنافسات الأفريقية للصعود لأوليمبياد بكين!؟