في انتظار اللواء أحمد أنيس مجموعة من المطالب أعدها أبناء ماسبيرو لتطوير اتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة أنه ليس غريبا عن المكان, عاش سنوات في دهاليز الوزارة ويعرف كل كبيرة وصغيرة وتحمل المطالب أفكارا لتطوير العمل الإعلامي حتي يستعيد بريقه ومكانته الطبيعية بعد أن تراجع الإعلام الرسمي خلال الشهور الأخيرة بسبب اتهامه بالانحياز وغياب القواعد المهنية في تغطية الأحداث المختلفة, فماذا سيفعل أنيس مع هذه الملفات؟ في البداية يقول المخرج شكري أبوعميرة نحن نريد وزيرا للإعلام وليس لاتحاد الإذاعة والتليفزيون وأن يضع السياسة العامة التي تساعد علي تحقيق أهداف الثورة ويبذل المزيد من الجهد لعودة القارئ والمشاهد والمستمع إلي الإعلام المصري مع إنشاء خطة لتحديد الحد الأدني والأقصي للأجور للإعلاميين وهو ما يحقق العدالة الاجتماعية التي طالبت بها الثورة كما نطالبه بتفعيل دور الهيئة العامة للاستعلامات التي كانت مهمشة في السنوات الماضية والتي تسهم بشكل فعال في تجميل صورة مصر في العالم الداخلي والخارجي.توفير الإمكانيات التي تتماشي مع متطلبات الإعلام الحديث القادر علي طرح جميع القضايا التي تهم الشعب المصري. هذا ما قالته الإعلامية نجاة العسيلي مدير عام برامج المرأة في القناة الأولي وتحريره من القيود الإعلامية حتي تتضح الرؤية للمشاهد وبذلك لا تعطي الفرصة ليذهب إلي القنوات الفضائية الأخري. أما هبة رشوان المذيعة بالقناة الأولي فقالت: أن يعمل علي تحقيق متطلبات العمل الإعلامي وهذا لا يتأتي إلا بمتابعة الإعلاميين وسماع آرائهم ومقترحاتهم سواء داخل التليفزيون أو الصحافة، وكذلك رسم سياسة عامة تساعد علي الخروج من النفق المظلم إلي رؤية واضحة تجعل أفراد الشعب علي معرفة ببواطن الأمور حتي يعود الإعلام مرآة لحال مصر. وأشار عماد أمين مدير الإنتاج بقناة نايل لايف إلي أنه يجب أن يكون علي دراية كاملة بالمجال الإعلامي حتي لا يقع في الأخطاء وألا يستمع إلي أشخاص بعينهم ولكن يصدر قراراته من منطلق الرؤية التي يراها تخدم المجال وأن يكون لديه حرفية في التعامل مع العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون خاصة أنه يمتلك أكثر من 04 ألف موظف ويحتاج إلي تعامل خصوصي مع انعقاد لقاء كل أسبوع مع العاملين بالقطاعات المختلفة للتعرف علي مشاكلهم وإيجاد الحلول لها. يقول إيهاب حفني المعد بالقناة الثقافية: عليه أن يحرر التليفزيون من القيود الرقابية أو السياسية التي كان يمارسها النظام السابق من خلال تطوير الإعلاميين والخطاب الإعلامي الواضح المعبر عن طبقات الشعب الكادحة التي قامت من أجلها الثورة التي تحتاج إلي تسويق حول العالم لأنها أطهر ثورة عرفها التاريخ. أما محمود الصيفي المخرج بالقناة الثانية فقال: أن يعمل علي توفير الإمكانيات التكنولوجية للعملية الإعلامية التي تساعد علي عملية التطوير الحديث وكذلك إعادة تقييم الشاشة من الناحية المهنية عن طريق تشكيل لجان لتقييم البرامج وربطها بخطة التنمية للدولة. أن يحقق العدالة بين العاملين، هذا ما أكدت عليه هناء حمزة المذيعة بقناة نايل سبورت وأن يمنع الحاشية التي تعوق أي تقدم وتطور لأي عمل ناجح وعليه أن يتذكر التليفزيون الرائد في المنطقة العربية وكيفية المنافسة أمام شراسة القنوات الفضائية الأخري وتفعيل الإمكانيات المادية والبشرية التي يمتلكها التليفزيون خاصة أنه معروف بإمكانياته العالية والمتفوقة وللأسف لا تستخدم هذه الطاقات وفتح جميع الأبواب المغلقة التي تحجبه عن شكاوي العاملين حتي يكون جسرا ممتدا. أما رضا مصطفي مقدم البرامج بالفضائية المصرية فيقول: نفعل الإمكانيات التي يمتلكها التليفزيون واستغلال الكوادر البشرية لتطوير الشاشة وهو ما يؤدي إلي ارتفاع سقف الحريات وتناول الموضوعات لاكتساب مصداقية لدي المشاهد المصري والعربي حتي يعود الإعلام إلي ريادته الحقيقية وليس عن طريق الشعارات الكاذبة التي سئمنا منها عبر السنوات الماضية. أما محمد طعيمة المعد بالفضائية المصرية: يجب علي الوزير أن يقوم بتوفير مناخ جيد حتي يتيح رسالة إعلامية متميزة من خلال توفير الأجور في المواعيد المنتظمة ووضع خطة واضحة وشفافة يعلمها جميع العاملين في الحقل الإعلامي بحيث تكون خارطة طريق لإنقاذ الإعلام وهدفاً لكل قناة لتنظيم العملية الإعلامية وأن يكون بابه مفتوحا لمنع المحسوبية في العمل. أن يكون قادرا علي تحمل المسئولية الخطأ قبل الصواب، هذا ما أكدته نجلاء عبد البر مدير عام البرامج الرياضية بإذاعة الشباب والرياضة وأشارت إلي أنه يجب أن يكون اختيار القيادات بعناية فائقة، فهي السبيل الوحيد لتطوير الإعلام المصري وأن يوحدنا جميعا كإعلاميين عن طريق نقابة الإعلاميين التي طال انتظارها. أما علاء المليجي مقدم البرامج في إذاعة البرنامج العام فيقول: عليه أن يقدم إعلاما حقيقيا وليس موجة بحيث لا يفرض أي رأي من الآراء حتي نكون هناك مهنية وحرفية في تناول الخبر وعدم خلط الرأي بالخبر وأن يكون وسيلة لا غاية تبرر المواقف السياسية والاقتصادية والاجتماعية لجميع طوائف الشعب كما يجب علي المنظمة الإعلامية أن تكون علي وعي تام بمجريات الأمور في الشارع المصري وخاصة نبض الجماهير ولا داعي للالتفاف حول قضية أو أسلوب ما لفرضه علي إرادة الشعب، أياً ما كانت الحجج والبراهين ومن هنا نستطيع أن نقدم إعلاما واضح الملامح. وأخيرا حسام المراغي المحرر بقطاع الأخبار المسموعة قال: يجب أن يحقق العدالة المعنوية والمادية وعدم التمييز بين العاملين خاصة في القطاع الواحد مع توفير أكبر قدر من الدورات التدريبية لتأهيل الكوادر البشرية العاملة بالقطاع وكذلك حيادية تناول المادة الإخبارية حتي يعود الإعلام الرسمي إلي سابق عهده ويجذب المشاهد إليه مرة أخري.