أجمع عدد من السياسيين والمرشحين المحتملين للرئاسة بعد أحداث التحرير ضرورة إقالة حكومة الدكتور عصام شرف؛ وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى قوية ذات صلاحيات تنفيذية حقيقية وقبول شعبى لإدارة المرحلة الانتقالية. وفى بيان له أعرب الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للرئاسة عن تأييده الكامل لمطالب الثوار وفى مقدمتها إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تمثل جميع فئات الشعب بجميع طوائفه واتجاهاته. وطالب البرادعى بتشكيل حكومة جديدة ومنحها صلاحيات تمكنها من الوفاء بمسئوليتها مع إعطاء الأولوية إلى تحقيق الأمن، وتعافى الاقتصاد، والإشراف على المرحلة الانتقالية للوصول بمصر إلى حكم مدنى ديمقراطى. وقد أدان البرادعى فى بيانه الاستخدام المفرط للقوة فى الوقت الذى دعا فيه جموع المتظاهرين فى مختلف محافظات مصر إلى ضبط النفس والحفاظ على سلمية الثورة وعدم التصعيد؛ مضيفا أن حل مشاكل مصر هو فى المقام الأول سياسى توافقى وليس أمنيا. كما طالب المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية حمدين صباحى بإقالة حكومة شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإدارة المرحلة الانتقالية؛ على خلفية المواجهات التى ما زالت مستمرة بين المتظاهرين فى ميدان التحرير ومحيطه وقوات الشرطة منذ صباح السبت الماضى، وقال صباحى فى بيانه.. إن أحداث ميدان التحرير التى امتدت إلى عدد من المحافظات الأخرى تحتاج إلى سلسلة من القرارات والإجراءات العاجلة والسريعة. ودعا صباحى فى البيان جميع القوى الوطنية والسياسية لتحمل مسئوليتها ودورها فى السعى الجاد للتوافق حول تلك الأهداف، وحشد جهودها من أجل الضغط لتنفيذ تلك المطالب فورا دون مزيد من التباطؤ؛ وقال إن الوضع الراهن يؤكد حاجة مصر لإرادة سياسية حقيقية لإنهاء المرحلة الانتقالية الحالية بأسرع وقت وأفضل طريقة وبأكبر قدر من الاستجابة لمطالب الثوار. ومن ناحية أخرى فإن عددا من الشخصيات السياسية العامة والمرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية يجرون مشاورات لتقديم مذكرة عاجلة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى يدير المرحلة الانتقالية بالبلاد، للمطالبة بإقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، واتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لتهدئة الأمور فى البلاد؛ كما أرسل أكثر من68 شخصية عامة و11 من شباب الثورة رسالة إلى المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قدموا فيها خطة لإنقاذ البلاد مطالبين فيها بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى من شخصيات وعناصر تعبر عن روح الثورة المصرية، وبصلاحيات كاملة تمكنها من المواجهة الفعالة للتحديات التى يواجهها الوطن. ودعا الدكتورالسيد البدوى رئيس حزب الوفد جموع المصريين إلى التمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، معتبرا أن الانتخابات هى التى سوف تفرز حكومة الإنقاذ الوطنى التى يريدها الشعب. وفى المقابل دعت بعض قوى الثورة والأحزاب إلى مليونية جديدة اليوم الثلاثاء أو الجمعة القادمة تحت اسم جمعة حكومة الإنقاذ. ومن ناحية أخرى أكد اللواء سعيد عباس مساعد قائد المنطقة المركزية العسكرية أن قوات الجيش التى وصلت أمس إلى ميدان التحرير ذهبت بعد التنسيق بين المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسحلة، واللواء منصور عيسوى وزير الداخلية لحماية مبنى الداخلية من أى محاولات اقتحام.. وصرح اللواء عباس بأن الجيش مستعد لتأمين الميدان والمعتصمين داخله كما أنه يرى أن إغلاق التحرير يسبب أضراراً لأصحاب الشركات والمحال، ويؤثر سلباً على البورصة. ونفى اللواء سعيد عباس ما يتردد بشأن نية المجلس فى البقاء فى الحكم لكنه ملتزم بخارطة تسليم السلطة للمدنيين والتى أعلنها المجلس.