مصور نمساوى مثل بفنه حركة النهضة التى شهدتها مدينة فيينا فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهو أحد الأسماء المميزة فى الفن العالمى، صاحب أسلوب خاص يجمع ما بين نزعة رمزية تعبيرية وحس زخرفى. درس كليمت فى مدرسة فيينا للفنون الزخرفية، وفى عام 1883 أسس مرسماً لنفسه كان ينفذ فيه اللوحات الجدارية، وأعماله الأولى كانت امتدادًا قويًا لأسلوب الفن الأكاديمى صاحب الرصانة خصوصًا أساليب أساتذة عصر النهضة وموضوعاتهم. كان لديه ولع بالزخرفة التى زين بها لوحاته من جميع جوانبها، وهو يميل نحو البساطة والعفوية التى أنتجت أسلوبًا يجمع بين النزعة التعبيرية والزخرفة فى خصوصية شديدة. ومنذ عام 1897 بدأ يظهر أسلوبه ناضجًا ومعبرًا وبدأ تفرده الفنى واضحًا، وهو يقوم على التضحية بالظلال لصالح إحساس مترف ينتج عن مسطحات لونية مزينة بالزخارف، كان عاشقًا للون الذهبى الذى استخدمه فى الكثير من لوحاته، وقد عكست ريشته الحساسة عوالم إنسانية مليئة بالعاطفة والعذوبة، غير أن انتقادات كثيرة وجهت لأسلوبه حيث تظهر أحيانًا دلالات حسية تنبعث من أجساد النساء فى أعماله، ترك كليمت تراثًا فنيًا يجمع ما بين اللوحات الزيتية والجداريات والاسكتشات،، وقد توفى فى فيينا عام 1918.