بدأت منافسات دورة الألعاب الأفريقية العاشرة بموبوتو عاصمة موزمبيق، ومع انطلاق المنافسات بدأت الدول فى حصد الميداليات فى الوقت السهل، أو اليوم الأبيض علها تنفع فى اليوم الأسود مع نهاية أحداث الدورة التى من المؤكد أنها ستقوم بتغيير الخريطة الرياضية فى القارة السمراء سواء بظهور قوى رياضية جديدة أو اختفاء قوى وانهيارها فى ظل الظروف السياسية التى فرضت نفسها على المنطقة. وتواجه الرياضة المصرية على وجه الخصوص مأزقاً رياضياً صعباً قد تنجو منه بأقل الخسائر وهو ما نرجوه ونحلم ونطمح له، وإن كانت النتائج حصيلة المقدمات فإنه وللأمانة ومن خلال المتابعة والرصد مسئولو الرياضة المصرية لم يحسنوا المقدمات، وإما أن كانت هناك مصادفات وتحققت ميداليات فنحمدك يارب! * السفير يتكلم وقد عرف المسئولون باللجنة الأوليمبية المنوط بها الأعداد للمشاركة فعلتهم وأحسوا بتقصيرهم وكشفهم فتركوا السفير معتز سنبل سكرتير عام اللجنة الذى لم يقم بأى دور طوال ثلاثين شهرا منذ تواجده فى المنصب التنفيذى وراح يدلى بتصريحات هنا وهناك وفى كل مكان بعدد الميداليات الذهبية التى ستحرزها مصر فى الدورة. طبعاً هذه التصريحات دون دليل أو شرح لكيفية إحرازها أو من هم أصحابها أو ... أو... المهم أن يتواجد سنبل فى المشهد حتى ولو كان «أونطه» وسلم لى على الشفافية! * الإعلان عن الأبطال متأخر لقد ارتبك المسئولون عن تحضير البعثة وتسفيرها وإعدادها فنيا ونفسيا لخوض المنافسات وحتى صباح السفر لأىِّ من الأفواج لم يتم الإعلان عن التشكيل النهائى للمنتخبات المشاركة وأكبر دليل على ذلك بعثة التايكوندو واللعبة الأوليمبية المفترض أن منافسات أفريقيا إحدى محطات التأهل الأوليمبى للعبة شوف العجب قبل بدء الدورة ب 72 ساعة فقط تقوم اللجنة المنظمة بإرسال فاكس للجنة الأوليمبية بتخفيض عدد المشاركين والمشاركات من مصر إلى 6 لاعبات و 5 لاعبين بدلا من 8 و 8 يعنى تخفيض خمسة أفراد بمثلون 35% من قوة المنتخب الوطنى للعبة، ولم يجد المسئولون بالاتحاد المصرى للعبة سوى الإذعان للأمر وإقامة تصفية عفوا.. وهمية لتقليص العدد. الغريب فى الأمر أن اللجنة المنظمة من موزمبيق لم تعلن الأسباب التى من أجلها طلبت هذا التقليص؟ * بعثة الجزائر وإن كان هذا التقليص الجزئى يضاف للتقليص الكلى من أصل البعثة وأكد المسئولون فى مصر أنه بناء على طلب اللجنة المنظمة فإننى أهدى للسادة القراء والمتابعين رقم الرياضيين المشاركين من الشقيقة الجزائر والذى وصل ل 265 لاعباً ولاعبة يشاركون فى 18 لعبة وهؤلاء المشاركون ضمنهم 73% لم تسبق لهم المشاركة فى دورة الألعاب الأفريقية التى نظمتها الجزائر فى 2007 كما أن منهم 23% دون سن العشرين والذين شاركوا فى أوليمبياد الشباب بسنغافورة قبل عام. بالنسبة لمصر لم تصدر نشرة بأسماء المشاركين ولا نسب المشاركة بل إننى أتحدى إذا كان الشباب الذين شاركوا فى الأوليمبياد الشبابية بسنغافورة يتواجدون فى موبوتو يعدون على أصابع اليد الواحدة، أما أصحاب الميداليات الشبابية بسنغافورة فهم غائبون غائبون واسألوا صاحب ذهبية القوس والسهم؟ * السلة وحفظ ماء الوجه باستعراض الألعاب المشاركة نبدأ باللعبة الجماعية المفترض أن لها صولات وجولات بالقارة السمراء كرة السلة صاحبة الشعبية التى انحدرت لأسوأ مستوياتها على الإطلاق وغابت عن الأوليمبياد وأحرزت بالكاد المركز الحادى عشر الأسوأ فى تاريخها بل وفى تاريخ لعبة جماعية مصرية طوال مشاركتها وظهر المنتخب مهلهلاً وانهزم بفارق كبير جداً. إن نكسة كرة السلة فى مدغشقر بالأمم الأفريقية والإتيان بعمرو أبوالخير وإسماعيل أحمد لبث الروح المعنوية وضخ الحيوية فى المنتخب لن يؤتى ثماره قبل انطلاق المنافسات بأيام اللهم إلا إذا حدثت المعجزة. وننتظر مجرد المزاحمة لا أكثر. * تهنئة لعمالقة تونس وبالمناسبة أهنئ رجال سلة تونس الذين سحروا عشاق لعبة العمالقة وأجهزوا على الجميع وفازوا باللقب الأول فى تاريخ اللعبة، وحصلوا على كل أماكن وألقاب التفوق بوجود لاعبيها فى المنتخب الأفريقى، وحصول صالح المجرى على لقب أفضل لاعب، وصعود الفريق لأوليمبياد لندن 2012 لأول مرة وغيرها من الألقاب التى استحقها أبناء تونس الخضراء. ومرة أخرى أعود إلى البداية مؤكدا على تغيير خريطة الرياضة الأفريقية ولسه. * كرة اليد المنقذ دائما تحت قيادة فنية واعية وبمنتخب رجال على مدار السنوات العشرين الماضية تحديداً منذ دورة الألعاب الأفريقية الأوليمبية الخامسة بالقاهرة 1991 وهو يحرز الذهب الذى يعد به ليكون الحصان الأسود ونحلم معه وبه فى إحراز الذهب. * الكاراتيه منجم الذهب بخمسة عشر مقاتلاً ومقاتلة يقودهم المصرى عبدالفتاح النجار للكومتيه وشوقى جاد المولى للكاتا أيا كان تصنيفهم أو تواجدهم فإنهم وعدوا بإحراز الذهب والحصول على العلامة الكاملة فى تلك المنافسات سواء كاتا أو كومتيه وتبدأ المنافسات منذ فجر الجمعة المقبلة وعلى مدار أربعة أيام ونرفع لهم القبعة مقدما، لأنهم أصحاب حق فى وضع مصر فى زحام الصدارة. والأبطال هم: مهند مجدى، هانى شاكر، تامر عبدالرءوف، سيد سالم، محمد عبدالرحمن، مجدى ممدوح، مصطفى العتال، أحمد أشرف، إبراهيم مجدى. البنات: هبة عبدالرحمن، زينب متولى، راندا راشد، نادية عبدالمنعم، ياسمين سعيد والنجمة سارة عاصم. * أم الألعاب ياما هنا ياما هناك! له ظرف خاص حيث يترأس سيف شاهين رئيس البعثة الاتحاد وأعد للمشاركة فى أفريقيا كل قواه الضاربة لإحراز أكبر عدد من الميداليات الذهبية فى تاريخ المشاركات لأم الألعاب فيشارك ب 11 لاعبا ولاعبة أبرزهم فى الرمى مصطفى الجمل، وحسن محمود فى المطرقة رجال، ورنا أحمد طه ونيهال كمال مطرقة سيدات وهذه ثلاث ذهبيات وباقى الفريق عمر الغزالى قرص ذهب مضمون، ياسر فتحى جلة ذهب مضمون. عمرو إبراهيم 100،200 ذهب وفضة، محمد فتح الله وثب طويل ذهب، إيهاب عبدالرحمن ذهب، بسنت مسعد وثب عالٍ ذهب. نحلم معه بكل هذا الذهب ونقول أفلح إن صدق.