الدائري من أهم الطرق التي تربط بين محافظات الجيزةوالقاهرة والقليوبية، وأيضا يربط بين أهم الطرق منها «إسكندرية الصحراوي- والزراعي- اسماعيلية الزراعي والصحراوي- السويس»، كما يربط بين أهم المدن الصناعية (أكتوبر -العبور -العاشر) يصل طول الطريق إلي 100 كيلومتر، تم عمله بهذا الطول للمرور بأكبر عدد ممكن من مناطق القاهرة المهمة، ويمر عليه أكثر من 150 ألف سيارة يوميا بدأ العمل فيه في يونيو 1985. فإذا نظرنا إلي الطريق الدائري نري كثيرا من الانفلات الأمني، وأيضا الانفلات الأخلاقي وإهمال المسئولين لهذا الطريق المهم، وأيضا تحول الطريق إلي سوق للباعة علي جانبيه وتلك الأدخنة علي طول الطريق وكثرة المطبات التي لا يمر يوم إلا وبه حادث أو أكثر بسببها، وأيضا عربات الكارو والتوك توك وإقامة سلالم دون معرفة مدي خطورتها من عدمه، وإذا حاولنا معرفة المسئول عنه لم نجد مسئولاً حقيقياً عن هذا الطريق إذا ذهبنا لوزارة النقل نجدهم يرمون بالمسئولية علي المحافظات التابع لها المنطقة التي بها الخلل، وتارة أخري إدارة المرور وتارة أخري الشركة التابع لها صيانة الطريق. تبدأ جولتنا من مطلع الدائري من طريق الواحات مروراً بنزلة الصحراوي وبالوراق وباسوس وشبرا وروض الفرج والخصوص والقومية وقليوب إلي نفق السلام، وجميعها شواهد علي الانفلات الأمني وأيضا عدم الاهتمام من المسئولين، ولكل أنواع التعديات والتجاوزات الصارخة والتي تعدت حرم الدائري، للدائري نفسه. كوارث عديدة ينذر بها حال الدائري اليوم.. فالدائري تحول لسوق كبير يباع ويشتري فيه كل أنواع البضائع والأقمشة، وجميع أنواع ورش السيارات وأنواع الكاوتش والزجاج، عربات كارو هنا وهناك، والتوك توك يسابق الريح والسيارات بطول وعرض الدائري.. مواقف عمومية لسائقي الميكروباص وقهاوي للشاي والمثلجات وكل أنواع الطعام لهؤلاء وليس هناك من يحاسب أو يمنع أو حتي يحرر المخالفات أو يزيل تلك التجاوزات وخاصة علي كوبري النيل بين الوراق وباسوس والذي يؤدي إلي زحام يستمر لأكثر من ساعات. كما لاحظنا تكسير أجزاء كبيرة جداً من الأسوار المحيطة بالدائري لعدة أسباب كالحوادث، وكذلك إقدام المواطنين في كل منطقة سكنية بالتعدي علي الدائري من جهتهم وإقامة سلالم للصعود والهبوط ودون معرفة مخاطر تلك الفتحات من عدمه. لكن من المدهش أكثر وجود تلك المطبات التي تهدد بحدوث كارثة علي الطريق، حيث يوجد علي الطريق الكثير من المطبات الهوائية ولا يمر يوم إلا ونجد حادثاً أو أكثر بسبب تلك المطبات، والتي تؤدي إلي كسر في الجزء الخلفي للسيارة أو اصطدام السيارة بالرصيف ولأن الدائري هو المنفذ الوحيد من الازدحام داخل القاهرة فنجد الكثير من الغرباء عنها يتجهون للدائري وهؤلاء الناس هم من يقعوا في هذا الفخ وأيضا تلك الفواصل العالية بالكباري، ومن ناحية أخري ذلك الدخان الناتج عن الحرائق التي بجانبي الدائري ومع دخول شهر رمضان الكريم وكثرة السيارات المارة بالدائري والسرعة الجنونية لقائدي السياريات لذا ننتظر حوادث أكثر أو حلاً لهذه المشكلة.