يبدو أن اتحاد الكرة سيتعرض للكثير من المشاكل والأزمات فى المرحلة المقبلة بسبب انفراط عقد الأندية داخل اللجنة السباعية والخاصة بتسويق البث الفضائى بعد أن قرر النادى المصرى البورسعيدى أن يسوق مبارياته بشكل منفرد والسير على نهج نادى الزمالك لاسيما بعد حالة التجاهل من جانب اتحاد الكرة تجاه النادى المصرى. اتخذ المصرى البورسعيدى قرارا معتمدا من مجلس الإدارة بعدم تفويض اتحاد الكرة فى التفاوض نيابة عنه فى بث مباريات الدورى، حيث أكد اللواء محسن شتا مدير عام النادى المصرى أن مجلس الإدارة لم يتخذ هذا القرار من فراغ وإنما استند إلى أسباب مهمة وواقعية جعلت من تفويض اتحاد الكرة بشأن بث المباريات أمراً صعباً للغاية، حيث إن اتحاد الكرة يتجاهل تماما جميع الخطابات المرسلة من النادى بسبب نسبة البث المتأخرة. وفجر شتا مفاجأة من العيار الثقيل حيث قال إن النادى المصرى لا يعرف ما هى الأموال المتبقية من نسبة البث لدى اتحاد الكرة ففى كل مرة اتحاد الكرة يرسل نسبة من التعاقد على أنها دفعة من مقابل البث ولم نعد نعرف ما هو أصل المبلغ المستحق للنادى المصرى والذى بحوزة اتحاد الكرة حتى الآن. ويأتى قرار المصرى ليتوافق مع موقف نادى الزمالك الذى قرر الانسحاب من اللجنة السباعية اعتراضا على نسبة توزيع حقوق البث خاصة بالنسبة لبطل الدورى. وعلى جانب آخر كشف عمرو وهبى مدير لجنة التسويق باتحاد الكرة أن هناك بالفعل أموالاً متأخرة من نسبة البث لكن ليس لاتحاد الكرة أى دخل فى هذا التأخير حيث إن هذه الأموال مستحقات لاتحاد الكرة لدى التليفزيون وتقدر ب 50 مليون جنيه وكلما طالبنا بهذه المستحقات نجد التليفزيون المصرى غير قادر على الوفاء بها نتيجة الأزمة المالية التى يعانى منها إضافة إلى أن هناك بعض نسب فى التوزيع لا يمكن دفعها نتيجة اعتمادها على ترتيب فرق الدورى والمباريات المذاعة لذا كان يجب أن ينتهى الدورى حتى نستطيع دفع هذه النسب وتحديدها ومن هنا جاء التأخير. وقال وهبى إنه يجب أن يتفاهم أطراف اللجنة السباعية مع بقية الأندية حيث إن نادى الاتحاد السكندرى ممثلا عن النادى المصرى وحدث ذلك بعد أن وافق الراحل سيد متولى رئيس النادى المصرى السابق على ذلك فى تفويض محمد مصيلحى رئيس الاتحاد السكندرى السابق لكى يمثل النادى المصرى فى اللجنة السباعية وأنه يجب أن تكون هناك قنوات اتصال بين النادى المصرى وزعيم الثغر بهذا الخصوص. وأشار وهبى إلى أن الأندية هى الخاسر الوحيد من تسويق مبارياتها بشكل منفرد لأن تطبيق دورى المحترفين الموسم بعد القادم سيجبر الأندية على الانضمام إلى رابطة أندية المحترفين والحصول على رخصة الاحتراف من الاتحاد الدولى، وبالتالى فإن حقوق البث ستكون مجمعة بالنسبة لأندية الدورى العام جميعا وستكون الأندية مجبرة على الدخول فى الرابطة، وبالتالى تسويق الحقوق بشكل جماعى وإذا باعت الأندية حقوق البث الخاصة بها لأكثر من موسم واحد وهو الموسم القادم فانها ستخسر الشروط الجزائية التى ستفرضها الشركات أو القنوات الفضائية. وتعجب وهبى من موقف الأندية الشعبية التى تريد الخروج من اللجنة السباعية حيث إن هناك نسبة 10 % تقتطع من أندية الشركات وتوزع على الأندية الشعبية التى لا تجد مصادر دخل لها، وبالتالى فإن الأندية الشعبية تقتطع من أندية الشركات والمؤسسات العسكرية والبترول 10 % وهى نسبة ليست بالقليلة خاصة أن الأندية الشعبية قليلة فى الدورى العام بعكس أندية الشركات، كما قال وهبى أن هناك نسبة 10% توزع على عدد بث المباريات، وبالتالى فإن الأندية الشعبية ستحصل على أموال أكثر من أندية الشركات، مما يعنى أن الأندية مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى والاتحاد والمصرى ستحصل على نسبة أكبر من أندية الشركات وهو الأمر الذى يجب أن يتفهمه المسئولون عن هذه الأندية خاصة أن استقرار اللجنة السباعية الخاصة ببث الدورى أمر ملزم من أجل الحصول على نسبة أكبر من الأموال مقابل البث. وأكد وهبى أن جميع دول العالم تبيع حقوقها بشكل مجمع. وتجدر الإشارة إلى أن نسب توزيع المباريات والتى اعدتها اللجنة السباعية هى كالتالى 35 % توزع على أندية الدورى بالتساوى كذلك 15% تذهب إلى اتحاد الكرة و10 % توزع على الأندية الشعبية و10 % توزع على أكثر الأندية فوزا بالدورى و20 % توزع على المراكز الثلاثة فى الدورى.