لا يدرك مجلس إدارة الزمالك حجم المعاناة التي وضع نفسه فيها أمام الرأي العام بعد حالة التخبط التي ضربت جذوره عقب الإعلان عن الاستغناء عن التوءم بالرغم من التأكيدات المستمرة التي خرجت علي لسان رئيسه أن التجديد للتوءم حسن مسألة وقت وأن الخلاف الحالي علي مدة العقد فقط. بالرغم من قيام مجلس إدارة الزمالك بإرسال خطاب التجديد للتوءم ومطالبته بتحديد أسماء المستغني عنهم واللاعبين المطلوب التعاقد معهم في الوقت المقبل جاء قرار الاستغناء عقب الاجتماع الساخن يوم الثلاثاء الماضي. وما حدث في الاجتماع كان دراميا حيث نجح عبدالله جورج عضو مجلس إدارة الزمالك في استمالة الدكتور أسامة المليجي من أجل الوقوف ضد التجديد للتوءم وكان موقف التوءم الرافض لوجود لجنة للكرة برئاسة المهندس طارق غنيم دفع الأخير للوقوف ضد التوءم ويرفض أغلب أعضاء المجلس قرار التجديد للتوءم. وعلي جانب آخر تم استطلاع رأي المعلم حسن شحاتة في تدريب الزمالك عقب خسارة الزمالك من المصري البورسعيدي إلا أنه قال يجب أن يحسم مجلس إدارة الزمالك أمر التوءم حسن قبل أن يقود الزمالك حفاظا علي مشاعر التوءم وحتي لا يعتقد البعض أن هناك مؤامرة علي التوءم حسن هو شريك فيها. وكان من المقرر أن يتم الإعلان عن إنهاء عقد التوءم يوم الاثنين قبل الماضي وذلك إذا حكم القضاء الإداري بأحقية مجلس عباس في العودة من جديد لرئاسة الزمالك إلا أن قرار تحويل القضية إلي دائرة أخري جعل عباس يتحرك بقوة من أجل إزاحة التوءم بعد الأخطاء التي وقعا فيها والاتفاق مع حسن شحاتة لقيادة الفريق . وعلي جانب آخر جاءت أزمة شيكابالا لتطفو علي السطح من جديد، ولكن هذه المرة أكثر سخونة بعد أن قرر مجلس إدارة الزمالك اعتماد العقد القديم في محاولة للقبض علي شيكابالا خشية قيام اللاعب بالرحيل إلي الشباب السعودي بعد أن وصلت المفاوضات بين الطرفين إلي مرحلة حاسمة عقب زيارة خالد البلطان رئيس نادي الشباب للقاهرة وجلوسه مع شيكابالا في أحد فنادق مصر الجديدة بعد أن رتب أمر المقابلة أحد المكاتب التابعة لسعيد العويران لاعب المنتخب السعودي السابق. وكان العرض الذي تقدم به البلطان 5,3 مليون يورو إضافة إلي سيارة بورش وتحمل النادي لخمس زيارات كاملة لأهل شيكابالا ذهابا وعودة وذلك طيلة مدة العقد البالغة 18 شهرا تبدأ من يناير المقبل ثم رفع الشباب السعودي العرض المقدم لشيكابالا إلي 4 ملايين يورو. إلا أن إدارة الزمالك تعاملت مع موقف شيكابالا بطريقة سيئة أغضبت اللاعب وأوصلت الأمر إلي التهديد بمطالبة النادي للاعب بمبلغ 900 ألف يورو التي دفعها الزمالك لنادي باوك اليوناني من أجل انضمام اللاعب إلي الزمالك وهو الأمر الذي أغضب شيكابالا. وقال سمير عبد التواب وكيل اللاعب إن قيام إدارة الزمالك بتوثيق عقد اللاعب مخالفة جسيمة للوائح حيث إن العقد به الكثير من المشكلات التي بإمكانها أن تبطله. وعلمت صباح الخير أن عقد اللاعب يبدأ من الموسم الماضي ويقضي بحصول اللاعب علي خمسة ملايين و600 ألف جنيه في الموسم الماضي لم يتقاض منها سوي 700 ألف جنيه وفقا للعقد القديم ويتم رفع المبلغ تدريجيا إلي أن يصل إلي29 مليون جنيه تقريبا طوال مدة العقد البالغة4 سنوات، وبذلك يحق لشيكابالا فسخ العقد وفقا للوائح شئون اللاعبين والتي تقضي بأن اللاعب الذي لا يحصل علي مستحقاته لمدة تزيد علي شهرين فبإمكانه أن يفسخ العقد مع الحفاظ علي حقه.. إضافة إلي أن العقد ظل لمدة أكثر من سنة حبيس أدراج مجلس الإدارة القديم إلي أن خرج إلي النور وتم وضع اسم مجلس الإدارة الحالي عليه. ويخشي الزمالك من أن يتقدم اللاعب بشكوي ضد النادي من أجل إلغاء العقد إلا أن وكيل اللاعب طلب أن ترفع إدارة الزمالك عقد اللاعب حتي لا يطالب شيكابالا اتحاد الكرة بعدم اعتماد العقد وذلك حتي يصبح عقد الزمالك مقاربا للمقابل المادي الذي عرضه النادي السعودي. وقال «سمير عبدالتواب» وكيل شيكابالا إن اللاعب تقدم بشكوي ضد ناديه لعدم اعتماد العقد وأن لجنة شئون اللاعبين لن تعتمد العقد لما يشوبه من مخالفات.