بالفعل رجعت ريما لعادتها القديمة، هذا الكلام ينطبق على أصحاب الزى الأبيض الذين ملأوا الدنيا صراخا وعويلا بأن الزمالك مستهدف مع أنهم هم أنفسهم الذين فرطوا فى الدور الثانى بعدد كبير من النقاط حتى وصل إلى 15 نقطة قبل لقاء الغد أمام الأهلى وبعد أن كانوا متصدرين للمسابقة طوال الفترة الماضية وخسروا أمام الجونة والمقاصة والمصرى وتعادلوا أمام طلائع الجيش وإنبى والإسماعيلى واستمر نزيف النقاط يتساقط من أبناء ميت عقبة حتى وصل بهم الحال إلى مركزهم المفضل الدائم وهو الثانى فى الوقت الذى تقلص فيه عدد مرات الفوز ليصلوا إلى الرقم خمسة وهى مجرد ملحوظة توضح مدى التراجع الذى حدث والانهيار الذى أوصل الزمالك إلى هذه الحالة حتى فقد القمة مؤخرا ليحتلها الأهلى بجدارة ولاسيما أن الأخير يجيد تماما سياسة النفس الطويل، وفى ظل قيادة الداهية مانويل جوزيه الذى وعد بأن الأهلى سينافس على الدورى كما أشرنا من قبل خلال صفحات «صباح الخير» وقد كان وأصبح الآن يغرد منفردا على قمة الدورى أو الدرع الذى يناديه بقوة ليقترب من تحطيم رقم قياسى جديد لم يسبقه فيه أى مدرب آخر مع الأهلى. فاروق جعفر وعلى سياق آخر فإن الهجوم الذى تعرض له المدربون «طارق يحيى» المدير الفنى للمقاصة و «فاروق جعفر» المدير الفنى لطلائع الجيش وطه بصرى «المدير الفنى للمصرى» من جانب جماهير الزمالك يعد أمرا غير منطقى حتى لو كان هؤلاء المدربون الذين نجحوا مع فرقهم من أصل زملكاوى، فماذا يريد الجمهور أو أى مسئول بالقلعة البيضاء أن تقدم لهم الفرق التى يقودها مدربون زملكاوية هل يريدون أن يقدموا لهم فروض الطاعة والولاء والتى تصل إلى درجة التقاعس أو خيانة فرقهم، وأنا أقول أن الزمالك عليه أن يحقق الفوز بعرق وأقدام ورءوس لاعبيه وفكر مدربهم فقط فليس عيبا على بصرى وجعفر ويحيى أن يتألقوا أمام فريقهم السابق، إنما العيب كل العيب هو أن يفرط أحد من هؤلاء فى شرفهم حتى لو كانوا زملكاوية، فلغة الانتماء أو العواطف مرفوضة فى أى عمل وعلى المسئولين فى الزمالك أن يحاسبوا أنفسهم أولا قبل أن يقوموا بتوجيه الاتهامات للآخرين، فاللاعبون وعلى رأسهم الجهاز الفنى بقيادة التوءم حسام وإبراهيم هم الذين يتحملون المسئولية كاملة بإهدار النقاط تباعا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه حاليا، وليس ذنب مدربى الفرق الأخرى من أبناء الزمالك.. وعيب جدا أن تنفلت أعصاب البعض إلى هذا الحد وتتهم مدربى الفرق الأخرى بالخيانة لناديهم السابق ورحم الله إمرئ عرف قدر نفسه ولا عزاء للزملكاوية الذين فرطوا فى قمة الدورى بهذا الشكل العجيب أو المثير