ونحن وسط هذه الوكسة والخيبة القوية، خرجت بعض الأصوات تطالبنا بأن نقيم صلوات الشكر فى الكنائس والجوامع والموالد، لأبو الكباتن حسن شحاتة، وصحبته الحلوة، واسعى اسعى.. خدلك صورة ستة فى تسعة، وعندما تساءل البعض عن سبب هذا الأمر الفجائى، قالوا عشان قبل ظهور أبو الكباتن كنا شعب كئيب وغلاوى إذا فرح واحد صدفة بسمل وحوقل واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم، وخير الله إما اجعله خير، لكن بعدها.. عرف المصريون جميعاً طعم الفرحة.. وكانوا يخرجون فى الشوارع هاتفين مهللين.. حسن شحاتة عندنا.. يامرحبا يا مرحبا.. سمير زاهر وفعلاً.. علينا طبقاً لهذه الأصوات التى تعرف أكثر مننا بالتأكيد أن نشكر المعلم حسن شحاتة، الذى جعلنا نفرح حتى كادت قلوبنا تتوقف، عندما أخرجنا من تصفيات كأس العالم، بفضيحة مدوية، ومع ذلك .. استقبله الرئيس المخلوع المكتئب وأولاده وحاشيته، استقبال الأبطال.. لأنه فى ستين داهية كأس العالم، المهم إنهم رجعولنا بالسلامة، وهاتفضل الفرحة محاوطانا من كل ناحية، وابعد ياشيطان ابعد ياشيطان.. نشكره.. لأنه أسعدنا وٍأقام المباريات الودية بلاعبين، وفى المباريات الرسمية، يركن أخوانّا دول على الرف، عشان لامؤاخذة قدمهم مش حلو على المنتخب، ويأتى بالمجموعة المعروفة بالفاسوخة، التى يتفاءل بها.. وكل ده من فلوسنا، مع أننا مش لاقيين العيش الحاف. نشكره.. لأنه فرحنا فرحة ملهاش أول من آخر، عندما وقف مع مجموعة أبو ركبة الأعور يدعون للرئيس المخلوع، ولأنه بيحب مصر موت.. وموافق يدرب المنتخب عشان مصر، رغم الأبالسة اللى باصين له فى اللقمة، وعاوزين يقلشوه، فقد رفض تخفيض مرتبه بعد الثورة على اعتبار أنه لامؤاخذة مش مرتاح للثورة، ولو كان حد عنده نظر ووسط الرئيس المخلوع ، كان جايز وافق يخفض مرتبه، حباً فى مصر... وشعب مصر .. نشكره .. لأنه إدانا حقنة بهجة مستوردة فى العضل، بخروج منتخب الساجدين من التصفيات الأفريقية، وإيه .. بفضيحة بجلاجل.. وجعل ترتيب المنتخب يتراجع من التاسع عالمياً، إلى الأربعين .. نشكره .. ونبوس إيده كمان .. إنه ساب المنتخب وهو ما ينفعش ببصلة.. نصه لازم يعتزل فوراً .. ونصه التانى.. يشوفله دكتور نفسانى يعالجه، أو يدور على أى شغلانة تانية. حسن شحاته شكراً ياأبو الكباتن على كل هذه الأفراح والليالى الملاح، التى عشناها معك، وبك.. أنت وأبو الكباتن سمير زاهر... شكراً ... لأننا لم يعد عندنا منتخب من أصله ينكد علينا، وبالتالى جعلت أيامنا القادمة كلها سرور وحبور، وسامحنا .. لأننا كنا زى القرود .. مش فاهمين حاجة ، وقاعدين نتنطط قدام سعادتك ، ونتدخل فى اللى ملناش فيه.