سمير زاهر أعلن حكام الدوري الممتاز استياءهم الشديد ورغبتهم بالامتناع عما تبقي من مباريات الدوري حتي نهاية الموسم وذلك عقب الهجوم الشرس الذي تعرضوا له والموقف المتخاذل لاتحاد الكرة ولجنة حكامه والقيام بإعلانهم قرار إيقاف الحكم «ياسر محمود» ومساعده بسبب أخطائهما في لقاء الزمالك والمقاصة الأخير الأمر الذي دفع الحكم إلي اعتزاله التحكيم نهائياً دون رجعة بسبب ما اعتبره إهانة شخصية موجهة له وللتحكيم بصفة عامة ورغم ما تردد عن الرغبة في إيجاد حلول لهذه المشكلة خلال الفترة المقبلة إلا أن الأمر لن يتوقف عند هذه الجزئية فالأمر كله يتعلق بمستقبل التحكيم المصري بعد أن هالني ما شاهدته وتردد من خلال شاشات الفضائيات من هجوم حاد في شكل أو صورة حملات مسعورة تهدف للقضاء علي الحكام وذبحهم جميعاً لمجرد أن البعض منهم قد أخطأ أو تجاوز في قراراته وهذا أمر وارد في كل دوريات العالم وليس من خلال الدوري المصري وحده وهنا أنا لست بمدافع عن أي تجاوز أو خطأ أو حكم بعينه وإن كان لابد أن نعترف جميعاً بتراجع المستوي التحكيمي في الدوري خلال الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يمكن أن يتسبب في إلصاق التهم جزافاً إلي حكامنا دون تمييز أو استثناء، الأمر الذي وصل إلي حد توجيه السباب العام والشتائم لهم أثناء المباريات مما يؤثر علي قراراتهم بشكل أو بآخر وحتي وصل بنا الأمر كذلك إلي تهديدهم بالإيذاء أو القتل..!! وإن كان حتما ولابد أن نعترف بخطايا الحكام أو التحكيم وتدني مستواه مما يستوجب وقفة حاسمة من الجميع خاصة أن الأمر يتعلق بسمعة قضاة الملاعب وهيبتهم ولكونهم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الكروية برمتها. ولهذا لابد من الآن فصاعداً من العمل علي توعية وتثقيف حكامنا لنصل بهم إلي أعلي درجة من الكفاءة مع الحفاظ علي كرامتهم من تجاوزات الآخرين سواء كانوا مسئولين أو مدربين أو لاعبين ونعيد ترتيب البيت التحكيمي من جديد ونصحح أوضاعه ولا نتفرغ فقط كما ينتهج الآخرون بتعليق أو نصب المشانق لهم رغم أن الحكام بشر مثلنا معرضون للخطأ والصواب مادام أن الخطأ يتم دون قصد أو تعمد، ويبقي الأهم ألا وهو كيف نستعيد الثقة بين فرق الأندية والحكام بعد أن وصلت الأمور إلي النفق المظلم ومطالبة الفرق بإسناد ما تبقي في مباريات الدوري للحكام الأجانب بسبب انعدام الثقة بين الطرفين.. الإجابة طبعاً في بطن الشاعر أو المعنيين بلعبة كرة القدم وإدارتها ولجنة حكامها الذين فقدوا الكثير من مصداقيتهم أمام الرأي العام الكروي وفرق الأندية وعلي هذه الوقائع والتجاوزات هل نستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه في أسابيع الحسم القادمة من عمر الدوري رغم تحفظاتي علي استكمال المسابقة بحكام عرب أو أجانب.