المخرج السينمائى الكبير سعيد مرزوق 71 عاماً، مخرج لا يختلف عليه اثنان، مبدع لا يختلف عليه المرء مع نفسه. قدم للسينما المصرية والعربية العشرات والعشرات من الأفلام التى أصبحت منذ تقديمها علامة فى تاريخ الفن ليسير على خطاه أجيال وأجيال، يمر سعيد مرزوق حالياً بحالة صحية حرجة، حيث يرقد حالياً بدار المنى التخصصى للعلاج الطبيعى، ذلك نتيجة لتعرضه لتدهور مفاجئ فى صحته صاحبته حاله من الشلل التى على أثرها يخضع مبدع الروائع لجلسات العلاج الطبيعى التى قد تستمر لمدة لا تقل عن ستة أشهر، حتى يتماثل للشفاء ليعود مرة أخرى إلى فنه وجمهوره الذى طالما عشق هذا الرجل الذى أمتعنا بباقة كبيرة من أعماله التى نذكر منها «أريد حلاً» «المغتصبون» ،«المرأة والساطور». أما فليمه الذى اختير كأفضل فيلم عن الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» هو فيلمه «دموع السلام» عام 1970. المخرج سعيد مرزوق وهنا كان الحديث مع زوجة المخرج الكبير سعيد مرزوق التى عايشت زوجها رحلته مع المرض منذ البداية والتى أكدت أن القصة بدأت بجرح صغير أصاب المخرج سعيد مرزوق فى قدمه ولكن تطور الأمر إلى بتر جزء من قدمه ولكن كالعادة ونظراً لفقدان بعض الأطباء لنعمة الضمير ولسوء حال الطب خلال هذه الأيام تدهورت حالته إلى أن وصلت إلى بتر فى ساقه واستخدامه لساق صناعية وهنا استقرت حالته نوعا، ولكن فؤجئ الجميع بارتفاع ضغطه وحدوث جلطة فى المخ أدت إلى حدوث شلل نصفى أسفر عنه حالة نفسية لا يحسد عليها هذا المبدع والزوج العطوف، طيب الخلق، القريب من ربه الذى جعله يصمد بعد كل ما حدث ليظل بين جمهوره سواء من الفنانين الذى شاركوه فى أعماله والذين حرصوا جميعاً على زيارته ونذكر منهم النجمة دلال عبدالعزيز، ميرفت أمين، الفنانة فاتن حمامة، النجم محمود عبدالعزيز، فاروق الفيشاوى، عمر عبدالعزيز، أحمد يحيى وغيرهم من رفاق سعيد مرزوق الذين دعوا جمعياً من أجل أن يعود مرة أخرى إلى حياته الطبيعية. ومن المعروف اتفاق المخرج سعيد مرزوق على تقديم مسلسل مع مدينة الإنتاج الإعلامى ولكن مع تدهور حالته توقف كل شىء لحين إتمام شفائه بإذن الله ومشيئته، وقد قام جمهور هذا المبدع بإنشاء جروب على الفيس بوك تحت عنوان «كلنا سعيد مرزوق» دعوة لمساعدة هذا المخرج الذى من المفترض أن يتكلف علاجه شهريا حوالى 35 ألف جنيه ونظراً للوضع المالى له الذى لا يسمح بتحمل كل هذه التكاليف لابد من مساعدة سعيد مرزوق وعلاجه سواء على نفقة الدولة أو بوجود تأمين صحى للمحتاجين من الفنانين، وربما هذا هو أقل ما تقدمه مصر لهذا المبدع الذى خرج منذ بداية مشواره الفنى خارج نطاق الأجور المليونية التى اعتدنا سماعها خلال الفترة الماضية.