لم يتوقع أحد أن يأتى اليوم الذى يلهث فيه «أغلب المصريين خاصة النساء والشباب» على شراء سلاح شخصى للدفاع عن النفس سواء كان هذا السلاح حديثا وشيك واسمه «سيلف ديفنس» و«إليكتريك» أو سلاح أبيض أولد فاشون مثل المطواه وقرن الغزال و «الكازلك» حتى سكينة المطبخ أصبحت ضيف شرف منتشرا فى تابلوهات سيارات كثير من طالبات الجامعات. الله لا يسامح حبيب العادلى صاحب سيناريو الانفلات الأمنى الذى أصابنا بهوس الرعب من البلطجة هذا الهوس فتح سوقا جديدا للسلاح فى مصر سوقا مختلفا جملة وتفصيلا عن سوق السلاح المعتاد. اشترى مطوتك! من يركب مترو الأنفاق يعرف جيدا أن مداخل ومخارج محطاته سوق رائجة لكل شىء من الفاكهة والخضار والملابس وصولا إلى لعب الأطفال لكن الجديد أن تكون المفاجأة لركاب محطة فيصل ببائع يفترش الأرض ويضع أمامه مجموعة من المطاوى والسنج والأغرب أنه ينادى عليها «اشترى مطوتك واحمى منزلك» الشراء فى هذه الأماكن وهذه المواقف بالطبع يخضع للفصال وتراوحت الأسعار التى بيعت بها ما بين عشرين جنيها للمطواة المصرى ووصلت فى المطواه السودانى إلى 50 جنيها. قابلت بالصدفة مصممة أزياء بالقاهرة سيدة من بورسعيد تعمل بتجارة الملابس وطلبت قبل أن تغادر الوضوء للصلاة وفوجئت بها تسحب من ثنايا كم الفستان الذى ترتديه مطواة لامعة براقة وقوية عرفت منها أنها مستوردة فهى تعيش فى سوق حرة وهى مثل كثيرات من سيدات بورسعيد يحتفظن بالمطواة فى أكمام ملابسهن حتى يواجهن أى موقف طارئ خاصة بعدما أكدت لى تعرض كثيرات لمحاولات اختطاف خاصة من سائقى التاكسى وحين سألتها عن كيفية التعامل مع المطواة أكدت لى أنها تحتاج إلى تدريب لاستخدامها وأنها تعلمت كيف تستخدمها بسرعة وكيف يمكن أن تجرح بها وكيف تهدد بها وهو ما تحتاجه فقط فى هذه المرحلة. «السكينة السويسرية» المتعددة الأدوات التى بها ملعقة وفتاحة وشوكة وخلافه اصطحبتها الكثيرات من بنات الجامعة والهدف من حملها مواجهة أى تهديد بتهديد مضاد قد يحدث فى الميكروباص أو الشارع وقد استعان كثير من الفتيات الجامعيات اللاتى لديهن سيارات بسكين المطبخ ذى السلاح العريض فى تابلوهات السارة بعد أن رفض الأهالى حملهن لأى سلاح خوفا عليهن من المسألة. الصاعق الكهربائى «الإلكتريك» أصبح هدفاً للشباب من الجنسين وبخاصة البنين فهذا السلاح يصيب الطرف الآخر بالشلل المؤقت فى الحال كما أنه يصدر صوتا مرعبا يشبه صوت الماس الكهربائى القوى ويتراوح الصاعق الكهربائى فى الفولت والسعر أيضا فقد اشتراه طالب ثانوى بمبلغ «150» جنيها وهو صينى الصنع ويوجد منه مختلف الفولتات التى تتراوح ما بين 100 إلى «500» فولت وهناك أمريكى الصنع وتتزايد الأسعار وفقا لزيادة الفولت ودولة الصنع ليصل سعره إلى «450» جنيها والصاعق الكهربائى به ما يشبه الرباط أو الحلقة فيتم تعليقه فى المعصم ليكون سهلا وسريع الاستخدام وحتى لا يتم فقده بسهولة وقتما يتعرض الشاب أو الشابة لموقف صعب. «السيلف ديفنس» إنه أصبح هدية الخطيب المحب لخطيبته والهدية التى تطلبها منك القريبات إذا كنت متوجها لدولة أوروبية تسمح ببيعه بشكل علنى وبكل سهولة إنه «السيلف ديفنس» الذى هو عبارة عن اسبراى يتم رشه فى وجه المعتدى فيفقد توازنه ويصاب بما يشبه حالة الاختناق وفى هذا الوقت تستطيع الفتاة الفرار من الموقف الصعب الذى تتعرض له. والسيلف ديفنس يلاقى إقبالا منقطع النظير لعدة أسباب منها أنه سهل الاستخدام فهو يشبه زجاجات الاسبراى والعطور ويتم تقديم تصميمات للعبوات لها أشكال جذابة مزينة بحبات الأستراس وعبوات أخرى موجودة ومعلقة بحلقة معدنية تشبه الميداليات ليسهل حملها فى سلسلة المفاتيح. سوق السلاح على النت لم يقف الإنترنت وبالتحديد الفيس بوك مكتوف اليدين أمام هذه السوق المفتوحة بل إننا وجدنا على الفيس بوك صفحات selfdefense for sale وعلى صفحة save ur money سوقا تعرض كل الأسلحة البيضاء من سنج ومطاوى وكزالك وصولا للسيلف ديفنس والإليكتريك وطبنجات 9 ملى وتجد موبايلات البائعين مدونة لمن يرغب فى الشراء بل إن هناك سيدة على الفيس بوك تدعى نجوى وصورة صفحتها على الفيس بوك على هيئة صورة كلابشات يعرف هذه السيدة الشباب جيدا لتوافر كل أنواع الأسلحة لديها إنه سوق واسع لبضاعة رائجة فرضت علينا الظروف القاسية أن تكون على قائمة أولويات البعض حفظ الله وطننا مصر وأعاد له الأمن والأمان.