عندما يذكر اسم إسبانيا فإننا نتذكر الفنانين بيكاسو وفلاسكيز وجويا ولكننا لا نذكر سورويا فهو لم تشر إليه كتب الفن كثيراً رغم أستاذيته المدهشة والسبب فى ذلك أن الجزء الأكبر من أعماله يوجد فى موطنه هو إسبانيا. هو أحد الفنانين التأثيرين المتميزين فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية العشرين إنه أستاذ اللون فلديه مجموعة رائعة من الألوان تملأ لوحاته المشبعة بالضوء، بدأ حياته يرسم داخل المرسم متأثراً بالفنان فلاسكيز ولكنه سرعان ما ترك المرسم وانطلق يرسم فى الهواء الطلق، وهب حياته لتسجيل ضوء الشمس فوق أجساد أهل مدينته فالنسيا الإسبانية. تتميز لوحاته باستثماره للضوء بشكل مذهل وكانت تحتوى على ألوان البنفسجى والروز والبرتقالى وبها حيوية وطزاجة، تظهر بها لمسات فرشاته الدسمة والسميكة. كانت موضوعاته للحياة اليومية بجوار الشاطئ مثل مناظر الأطفال يستحمون حيث تلمع أجسادهم بضوء الشمس، كما رسم الصيادين فى مراكب الصيد كان يقضى يومه خارج المرسم بجوار الشاطئ يرسم، وكان يقول «إن المرسم هو المكان المثالى لتدخين البايب» وأقامت له الحكومة الإسبانية فى مدريد متحفاً يحمل اسمه.