ما بين ألوان الزيت والإكليريك وفن الموازييك والنحت تناغمت الألوان وتناسقت بين عشرات اللوحات التى حملت ألوان ونسائم الربيع فى معرض صالون الربيع السادس بساقية الصاوى الذى أقيم بالتزامن مع أعياد الربيع لأول مرة بعد الثورة ليحمل نسيم الحرية مكللا بألوان الربيع. وضم المعرض 56 لوحة فنية لمجموعة متنوعة من الفنانين التشكيليين من مختلف الأعمار والخبرات منهم مصطفى الرزاز وعلى دسوقى وسعد الرومانى وفنانينا محمد الطراوى وعصام طه والذين تباروا جميعا فى إظهار الربيع بشكل جديد وقالب فنى متنوع، فكما يؤكد طارق زايد قوميسير الصالون والمسئول عن تنظيم المعارض بساقية الصاوى فإن الجديد هذا العام أن المعرض لم يقتصر على اللوحات وإنما تعدى ذلك ليكون معنى الربيع فى الورود والمساحات والتى شكلت روح الربيع ولم يكتف الفنانون بذلك بل تطرقوا فى أعمالهم إلى الشوارع والوجوه والبيوت، أما المهندس محمد الصاوى رئيس ساقية الصاوى والذى افتتح المعرض بحضور الفنانين فقال إن الصالون يعد الأول بعد الثورة ويمثل ميلادا جديدا بعد ظلام وظروف قاسية واستطاع الفنانون المشاركون فى المعرض أن يظهروا العلاقة بين الربيع والثورة من خلال اللون الأحمر الذى يمثل لون دماء الشهداء الشرفاء، وأتمنى أن نقدم بهذا الصالون المبهج - لونا ومضمونا- وردة حمراء لا تذبل أبدا لمن ضحوا بأرواحهم فى الثورة المباركة.