الفساد داخل الجامعات.. أشكال وألوان.. بدءاً من تعيين القيادات وصولاً لسرقة مستلزمات الدراسة الخاصة بالطلبة فى الورش والمعامل. وها هى جامعة الإسكندرية تواجه عاصفة أو «نوة» فساد فى أكثر من كلية.. ومنها كلية الفنون التى شهدت اعتصامات من طلابها.. حيث طالبوا إدارة الكلية بحقهم فى تخصيص الميزانية المقررة لهم لشراء مستلزمات الدراسة والتى تستولى عليها إدارة الكلية وتلزم الطلبة بشراء المستلزمات والمستهلكات على حسابهم الخاص.. وهو ما لا يستطيع تحمله جميع الطلبة خاصة الفقراء منهم.. بالإضافة إلى أن هناك خامات رخيصة «من الألوان والألواح والأقمشة» وأيضاً هناك أنواع غالية فالجودة تختلف على حسب السعر.. ومع اختلاف الأسعار يضطر الطلبة غير القادرين على شراء مواد رديئة المستوى مما يؤثر على النتيجة النهائية لمشروعاتهم على عكس الطالب المقتدر وهو ما يؤثر على النتيجة النهائية لتصبح لصالح الأغنياء أكثر! ومن مشكلة سرقة مخصصات المستلزمات الدراسية إلى مشكلة المبنى الآيل للسقوط بالكلية وهو مبنى الفرقة الرابعة وحلاً للمشكلة قامت إدارة الكلية ببناء شادر فى حديقة الكلية خاصة بالفرقة الرابعة لكنهم رفضوا العمل به وطالبوا بمكان خاص لهم، فما كان من إدارة الكلية إلا أن تخصص مبنى الفرق الثلاث «الأولى والثانية والثالثة» للفرقة الرابعة وتقوم بإلغاء الجزء العملى من هذه السنوات الثلاث ويكتفون فقط بالجزء النظرى- رغم أن الفرقة الثانية بالكلية يتحدد مصيرها أو تخصصات طلابها على المشروع العملى، كذلك الفرقة الثالثة تستكمل دراستها العملية فى السنة الرابعة «البكالوريوس» بناء على أساس المشروع العملى.. باختصار الكلية تعانى من حالة اختناق بسبب ضيق المكان ولذا تتجه الأنظار نحو مبنى الحزب الوطنى بحى أبو قير لضمه للكلية لحل أزمتهم. ومن كلية الفنون الجميلة إلى كلية الأداب مازلنا مع مسلسل الفساد لكن فى حلقة أخرى حيث تقدمت الدكتورة فايزة محمود صقر وكيل كلية الآداب بدمنهور بالبلاغ رقم 1176/2011 للنائب العام ضد الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى السابق والدكتورة هند حنفى رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور أشرف فراج عميد كلية الآداب بالإسكندرية. حيث طالبت بالتحقيق فى ملف الفساد الإدارى والمالى الذى تم على مدى 4 سنوات فى كلية الآداب بدمنهور، قالت فيه إن الدكتور أشرف فراج قام بإنشاء قسم خاص «يونانى» بآداب دمنهور عندما كانت تابعة لجامعة الإسكندرية ليستثمره فى الانتداب الوهمى لجنى عشرات الآلاف من الجنيهات المنهوبة ظلمًا من ميزانية الجامعة على مدى 4 سنوات استقطاعًا من مستحقات الأساتذة فى آداب دمنهور الذين لا يخدمون «أزلام النظام السابق وأمن الدولة» على حد قولها.