العالم كله يؤكد أن الموقف النووى فى اليابان بعد الزلزال خطير للغاية، وأن معظم الأغذية اليابانية مثل «الألبان - الأسماك - اللحوم - الخضروات - الفواكه وحتى الملابس والمنسوجات» أصبحت ملوثة بالإشعاع ووصلت إلى مستويات مميتة، لدرجة حذرت منها منظمة الصحة العالمية دول العالم بأن تلوثا إشعاعيا خطيرا أصاب الغذاء باليابان، ليس هذا فقط بل إن السلطات الصحية اليابانية منعت المواطنين من شرب «مياه الحنفية» لأنها ملوثة بالإشعاع السؤال الآن للدكتور «شرف» رئيس الوزراء: أمام هذه الكارثة النووية المدمرة ماذا نحن فى مصر فاعلون؟!! ليسمح لى د. شرف أن أتنبأ له بالسيناريو المتوقع وذلك من خبرتى المريرة فى سنوات الفساد، وعلى ما عهدناه مما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير حيث كنا نصرخ ونحذر ونشد فى شعرنا خوفا على صحة المصريين ولكن للأسف لا حياة لمن تنادى!! لأن الفاسدين كل الفاسدين فى العالم يرددون دائما «دعهم يقولون ويكتبون ما يريدون.. ونحن نفعل ما نريد»!! ولهذا أتمنى ألا نظل على هذا الوضع «المميت» بعد ثورة 25 يناير، ونكرر نفس الجرائم السابقة بدعوى أن «المصريين معدتهم تهضم الزلط»!! ولا أريد أن أتحدث عن الوضع المتردى والمخيف والذى وصلت إليه صحة المصريين لأن هذا قادم فى مقالات كثيرة بإذن الله. السيناريو المتوقع.. هو خروج الأفاعى والعقارب والعناكب من جحورها من «البعض» من مافيا رجال الأعمال الذين لا دين ولا ضمير ولا أخلاق لهم، والذين سيهرولون إلى اليابان لاستيراد الأغذية الملوثة بالإشعاع من أسماك وتونة ومنتجات ألبان بأرخص الأسعار، والمفاجأة أنها قد تكون «ببلاش» لأن اليابان تريد أن تتخلص منها بأسرع ما يمكن وأن «دفنها» يكلفها أموالا كثيرة، وهذا ليس جديدا لأننا كمصريين عاصرنا جرائم استيراد «مناقير وأرجل الحدايات والصقور والغربان» على أنها دجاج رومى!! واللحوم والأسماك الفاسدة والمنتهية الصلاحية فى صفقات سوداء خسيسة كلها تآمر على صحة المصريين الطيبين.. الله يخرب بيتهم!! يا د. شرف.. بدون أى تهويل أو تهوين فإن كل الخبراء النوويين يؤكدون أن الأخطار المحتملة للتسرب الإشعاعى الذى حدث فى اليابان أو يحدث فى أى مكان فى العالم، سوف يؤدى إلى الإضرار بصحة الإنسان والذى سيعانى من اضطرابات فى الدورة الدموية، وسقوط الشعر، والإصابة بالسرطان، وعندما يتسرب «اليود المشع» ويلوث الأسماك واللحوم والخضروات ويتناولها الإنسان فيصاب بسرطان الغدة الدرقية، وتسرب «الكربون المشع» الذى يتركز فى النباتات والمحاصيل الزراعية يسبب أمراضا مزمنة، وتسرب «الإسترنشيوم - السيزيوم» وتلوث الأغذية بهما يؤثر على الأعصاب والعضلات والأنسجة والدم فيصاب الإنسان بالسرطان وينتهى به الأمر إلى الوفاة. السؤال المهم الآن: هل لدينا فى المطارات وعلى الحدود المصرية أجهزة لقياس نسبة التلوث الإشعاعى فى الأغذية؟! هل لدينا خبراء فى الإشعاع مؤهلين لذلك؟! أم أن كله أونطة فى أونطة؟! لقد اشترى الفاسدون للأسف بعض العلماء الفاسدين فى السنوات الفاسدة وبمنتهى البجاحة نصحونا بالفراخ والأغذية المحفوظة بالإشعاع وأنها ليست خطيرة على صحة الإنسان.. كل هذا نظير ملاليم ودنانير قليلة!! يا للمهزلة.. حتى بعض العلماء يباعون فى سوق الخردة!!! - وأخيرا أنا متفائل، وصدق الله إذ يقول «ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار».. صدق الله العظيم.