لم يكد ينتصف عام 1870 في باريس حتي شاهد العالم مولد الفن التأثيري، كانوا مجموعة من الفنانين رفضت أعمالهم لجنة التحكيم في صالون باريس «المعرض الرسمي»، كان أبرزهم مونيه ورينوار وكانت من بينهم الفنانة بيرث موريس وأقام هؤلاء المرفوضون معرضهم الخاص عام 1874 حيث ولدت علي أيديهم المدرسة التأثيرية، وقد أخذت اسمها من لوحة صورها كلود مونيه لشروق الشمس وسماها «تأثير». بدأت الفنانة بيرث موريسو حياتها الفنية تلميذة للفنان الواقعي «كورو» الذي نصحها بالرسم في الهواء الطلق، ثم اتصلت بعد ذلك بالتأثيريين من خلال الفنان مانيه، خرجت معهم للرسم في غابة «فونتانبلو» في الهواء الطلق ثم اتجهوا بعد ذلك إلي مصب نهر السين وتفرقوا علي شاطئ خليج المانش. مثل الفنانين مانيه وديجا ورينوار كان موضوع بيرث موريسو المفضل هو المرأة مع المرآة، وأدوات التجميل تتميز لوحاتها بجمال الألوان وإشراقها فقد استخدمت الألوان المضيئة بطريقة غير مألوفة عند مانيه، لمسات فرشاتها جريئة ولوحاتها بها طزاجة والبعض منها يصل إلي روح الإسكتش، تأثرت في تكوينات لوحاتها بالمطبوعات اليابانية.