يطالبن بالحرية!.. ويردن رجلاً متفتحًا

لفت نظرى وأنا أتصفح العدد الأول لمجلتى الجميلة بتاريخ 12 -يناير 1956 تحقيق بعنوان «بنات 1956»، تسأل فيه البنات عدة أسئلة لمعرفة التفكير الحديث للبنات، ففكرت فى مقارنة هذا الموضوع فى عيد ميلاد الصبوحة بموضوع بنفس الأسئلة، لكن لبنات 2018، ترى هل الردود ستتغير كثيرا بعد 62 عاما؟ هل أصبحنا أكثر جرأة، أم أكثر خوفا!
نظرة بنت 2018 للرجل.. هل اختلفت؟، أم مازلنا نبحث عن نفس الرجل.. بالطبع أضفنا بعض الأسئلة المناسبة للوقت الحالى.
لكن المؤكد أن جميعهن يردن العودة لعام 1956 وكلهن يحببن اللون الأسود فى اللبس وعمرو دياب أفضل مطرب بالنسبة لهن، ويعشقن أغانى المهرجانات، ويطالبن.. بالحرية.
الأسئلة:
1- ما أهم مشكلة بتواجهك؟!
2- ما رأيك فى والديك؟!
3- هل أحببت؟ وكم مرة؟!
4- من فتى أحلامك؟!
5- من الرجل المثالى فى نظرك؟!
6- ما ألوان الملابس وقصة الشعر وطريقة وضع المكياج التى تفضلينها؟!
7- ما أفضل أغنية؟ وأحسن مطرب أو مطربة؟!
8- ما رأيك فى أغانى المهرجانات؟ والناس التى تهاجمها؟!
9- هل تقرأين كتبًا؟ وما هي؟!
10- ما أفلامك المفضلة عربي/ أجنبي؟!
11- هل تسمعين برامج الإذاعة؟ وما هي؟!
12- كيف بدأ إحساسك لأول مرة بالأنوثة وبأنك لست طفلة؟!
13- ما رأيك فى الشغل والجواز هل ممكن التوفيق بينهما؟!
14- ما المستقبل الذى تريدينه لنفسك؟!
15- ما الشىء الذى يكون ناقصًا فى مجتمعنا حتى تعيش المرأة بكامل حريتها؟!
16- ما رأيك فى نظرة الولد للبنت؟!
17- هل ستربين أولادك نفس تربيتك؟ وما الصفات التى يتم تغييرها؟!
18- الناس فى الخمسينيات والستينيات أفضل مننا؟ ولماذا؟
19- هل من الممكن أن تتزوجى برجل أجنبي؟!
20- هل غير المحجبة تواجه مشكلة من أى نوع؟!
21- هل المحجبة تواجه مشكلة من أى نوع؟!
22- بالنسبة للمرأة المتزوجة فكرة الزواج هل تسرعت أم لا؟!
- الحرية
أمنية خالد، 24 سنة تعمل sales representative فى شركة كبيرة، كانت المشكلة التى تواجهها أنه يوجد فئة من الناس لا أستطيع التعامل معهم، تشعر أنهم لا يفهمونها ولا يدركون أفكارها المتحررة، أما بالنسبة لأهلها فقالت إنهم أحسن ما فى الدنيا.
وردا على كم مرة أحبت، قالت مرة واحدة وهو خطيبها الآن، وفتى أحلامها هو الشخص الذكى، وأن المثالى بالنسبة لها هو الشخص الذى يجمع بين الذكاء والاجتماعية، أما بالنسبة لألوان الملابس فتفضل الأسود والأبيض وتحب الشعر الطويل ولا تحبذ وضع الميكب إلا فى المناسبات تضع «ماكياج» خفيفًا.
أما عن أفضل أغنية فهى «وأهى ذكريات» لعمرو دياب وتحب جدًا أغانى المهرجانات فلها وقتها وهى ضد الناس التى تهاجم أى حاجة جديدة فى الدنيا يجب أن نتقبل الجديد حتى لو مختلف.
وعن القراءة فهى تقرأ أحيانًا، روايات منها (بضع ساعات فى يوم ما / أحببتك أكثر مما ينبغى).. أحب الأفلام والسينما سواء كانت أفلام عربى أجنبى وأفضلها (أسوار القمر).
لكنها لا تستمع للراديو على الإطلاق، أما عن إحساسها بالأنوثة وأنها كبرت وتركت الطفولة فكان ردها: «عندما انفصلت أمى عن أبى».
وعن العمل، ينفع التوفيق بينهما وبين البيت والأولاد فأجابت: بالطبع يجب أن أعمل، وهذا أمر مفروغ منه، وفى نفس الوقت سأتزوج وأنجب أطفالاً لأن زوجى سيساعدنى فهى شراكة فى كل شىء ويجب أن نساعد بعض.
وبعد 62 عاما نفاجأ أن مطلب الحرية لايزال قائمًا فأمنية ترى أنه لا يوجد حرية من الأساس فى مجتمعنا والكل يحكم على الكل ويرصد تصرفات الآخر دون النظر لتصرفاته.
أما عن نظرة الولد للبنت فتقول: لا أحب نظرة الولد للبنت، فالولد يراها دائما مخطئة!
وعن طريقة تربيتها لأولادها تقول: لن أربيها كما تربيت، فلن أخطئ أمامهم لأكون مثلا جيدا لهم.
وعن الزمن الجميل تقول: «طبعا كانوا أفضل منا وأكثر حرية».. وهى لا تحب أن تتزوج رجلاً أجنبيًا، أما عن المشاكل التى تواجهها لأنها غير محجبة فهى لا ترى أو تواجه مشكلة على الإطلاق .
- لا يوجد رجل مثالى
نورهان عبدالواحد، 23 سنة، تعمل فى أحد البنوك، أهم مشكلة تواجهها هى إيجاد عمل مناسب، فهى تعمل فى البنك مضطرة، ولم تجد نفسها بعد، وعن الحب كان لها تجربتان واحدة فاشلة والثانية هو خطيبها الآن، وفارس أحلامها يجب أن يكون شخصًا طيبًا، أما الرجل المثالى فتقول لا يوجد رجل مثالى أصلا.
وتحب أيضا اللون الأسود وتضع الميكب العادى وتحب المهرجانات، وتقرأ لعمر طاهر ويوسف السباعى، لا تسمع الراديو، شعرت بأنوثتها عندما دق قلبها لأول مرة، وبالطبع ستعمل ولو تعرضت للاختيار بين العمل والزواج ستختار العمل.
وعما ينقص مجتمعنا لتعيش بحرية قالت: مجتمعنا بصفة عامة ينقصه العدل فى المساواة بين الرجال والمرأة وعدم التدخل فى حياة الآخرين.
وعن نظرة الولد للبنت تقول: غالبًا نظرة نفعية واستغلالية، سوقية ومتحكمة بنسبة كبيرة، وعن تربيتها لأولادها تقول: هكون صاحبتهم أكتر، وعن مواقف تقابلها لعدم ارتدائها الحجاب تقول: حصل موقف كنت فى شغل قبل شغل البنك وكلهن محجبات دخلت عشان أتوضأ لقيت بنات محجبة بتتكلم عليا ومستغربين أنى هصلى وبيتكلموا قدامى وأنا مابردش، بعد ما خلصت وضوء قلت لهم أنا آه مش محجبة لكنى أصلى ومش واقفة أنم عليكم قدامكم أو من وراء ظهركم!
- كله بيتعاكس
ربا سامى، 24 سنة، لا تعمل، أهم مشاكلها الغلاء، مخطوبة وتحب اللون الأسود أيضا وتحب المهرجانات، وتحب حماقى، ربا ترى أنها لن تعمل لأنها تحب الاهتمام بالبيت وبنفسها، وتتمنى تغيير طريقة تفكير الرجل الشرقى ويوسع مداركه أكثر لتكون البنت حرة، وعن نظرة الرجال للبنات تراها ظالمة، وأيضا تتمنى لو عاد بها العمر للخمسينيات لتتمتع بحريتها! وترى أن المحجبة وغير المحجبة تتعرض للمعاكسة فى الشارع لا فرق.
- رجل مابيخانقش
إيثار مرسى 23 سنة مديرة مكتب عقارات، مشكلتها فقدان الثقة بالناس، فبعضهم منافقون فى رأيها، إيثار أحبت مرتين ولم تنجح فى إكمال العلاقة، تحلم برجل طيب وذكى وصادق وترى أن الرجل المثالى هو الذى يتعامل مع كل المشاكل من غير خناق، أيضا تحب الأسود، وقصة الجرسون، وتعشق عمرو دياب، ولم تحس حتى الآن بأنوثتها، وأيضًا تتمنى لو يتغير عقل الرجل الشرقى وكل واحد يهتم بشئونه الخاصة وستربى أولادها مع اختلاف بسيط عن تربيتها وهو أنهم يخافون من ربنا أكتر من خوفهم من الناس والمجتمع والعادات والتقاليد.
أفنان جودة 16 سنة وروان سامى كانت إجاباتهما تقريبا نفس الإجابات السابقة إلا أن فتى أحلامهما تتمنيان أن يكون وسيمًا جدًا ويستمعن أيضًا لعمرو دياب ويعشقن المهرجانات ويصفن المنتقدين لها «بالمعقدين».•