مع دخول فصل الصيف، يقوم مربو الأغنام من البدو بتجميع قطان الغنم والخراف لجز صوفها فى احتفالية قديمة معروفة لدى قبائل مطروح البدوية يطلقون عليها «الجلامة»، تمهيدًا لاستخدام هذا الصوف فى صناعة المنسوجات الصُوفية البدوية التى أصبحت مهددة بالانقراض. فى البداية، أوضح سليمان أبوراضى - أحد مربى الأغنام بمطروح - أن أجود أنواع الأصواف هو صوف الأغنام «البرقي» الذى يدخل فى كثير من الصناعات رغم المنافسة الشرسة من الأصواف الصناعية، لافتاً الانتباه إلى أن أصواف الأغنام رغم زيادة الطلب عليها إلا أنه لا يتم استغلالها أو الاستفادة منها بالشكل المطلوب. وأشار إلى أن أصواف الأغنام يتم تجميعها بعد جزها لتحويلها إلى خيوط تستخدم فى العديد من الصناعات البدوية التى تعتمد فى الأساس على هذه الأصواف، ومنها صناعة «الحوايا» وهى المنسوجات الصُوفية البدوية مثل «الجَرد» للرجال، و«الشال» للسيدات، و«البطاطين» و«الجوبلان» وغيرها. وعدّ أبوراضى صناعة الحوايا من التراث البدوى الأصيل، ومن الصناعات التى تتقنها السيدات البدويات خاصة كبار السن اللاتى يعملن بها منذ عشرات السنين، وتتوارثها الأجيال للحفاظ على امتدادها على مر الزمان. وأضاف أن الفتيات البدويات الصغيرات يتعلمن هذه الصنعة التى كانت تدخل ضمن جهاز العروسة ولا يخلو بيت من بيوت بدو مطروح منها. ونوه أبو راضى إلى أن صناعة «الحوايا» تطورت مع مرور الوقت، إلا أن الحفاظ على أصول هذه الصناعة البدوية العريقة بات صعباً للغاية، مما يهددها بالانقراض بسبب العراقيل والصعوبات الكبيرة التى تواجهها لاسيما مشكلة تسويق منتجاتها. • المثل البدوى بيقول إيه؟ • إذا رفعتها للشارب وإن طمنتها ل «اللحية». - يقال هذا المثل عندما تحتار بين شخصين عزيزين عليك أو عندما تحتار فى اتخاذ قرار بين موقفين متقاربين. • النار من شبابها والخيل من ركابها والبل من هدّابها. - يقال هذا المثل عند التعبير عن فكرة الشيء بالشيء يوصف، فالنار تُعرف بوهجها القوى، والخيل تُعرف من ركابها، والبل أى الإبل تُعرف من راعيها. • ولا تأمن الغربى يدور شمال. - يقال هذا المثل للحذر، فلا تأمن لشيء أو تحسن الظن فيه فيأتيك عكسه. • (مغباش) الشريفات. - يقال هذا المثل ممن يأتى مبكراً، وأصبح مثلاً عندما كانت قبيلة الشريفات تغزو فى الصباح الباكر، فكان البدو دائماً يقولون لمن يأتى مبكراً (شبلاك غابش علينا.. فيقول مغباش الشريفات).
